اغتيل قائد عسكري بقوات مدعومة من الإمارات، مساء الاثنين، في انفجار استهدفه في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.

وأفاد مصدر محلي وثيق الإطلاع لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه، أن عبوة ناسفة، استهدفت أركان اللواء الأول في قوات "دفاع شبوة" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي( قوة شكلتها أبوظبي 2021) أحمد السليماني، في منطقة المصينعة التي تتبع إداريا مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.


فاجعة كبرى وخسارة فادحة رحيل المقاوم البطل احمد محسن السليماني،القائد الذي لم يتخلف عن معركة منذ بداية عاصفة الحزم إلى هذه الليلة وتشهد له جبال شبوة ووديانها وصحرائها وكل جبهاتها .
الرحمة لروح شهيدنا والعزاء لاهله وذويه ومحبيه
وعظم الله اجرنا جميعا. pic.twitter.com/1XKKEUzl3N — احمد الصالح (@Ahmedalsaleh_SY) October 14, 2024
ولم تعرف الجهة المسؤولة عن اغتياله التي جرت في وقت متأخر من ليلة الاثنين، إلا أن الغموض يلف هذه العملية، وفق ما ذكره المصدر لـ"عربي21".

وأشار المصدر إلى أن عملية اغتيال "السليماني" في منطقة المصينعة، تثير حولها علامات استفهام، إذ أن اختيار هذا المكان ربما لإلصاق التهمة بتنظيم القاعدة، والذي سبق للسلطات المحلية في شبوة خوض اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعة للتنظيم في هذه المنطقة الريفية.

لكنه أوضح أن السليماني لم يكن على وفاق تام مع قيادة القوات الإماراتية التي تشرف على قوات دفاع شبوة، وسبق أن نشبت خلافات عدة بينهما، مؤكدا أن الرجل قاد أيضا، احتجاجات مع عشرات الجنود ضد الإماراتيين قبل عامين تقريبا، الأمر الذي دفعهم إلى فصله من منصبه في اللواء الأول دفاع شبوة.

وأضاف المصدر ذاته أن القوات الإماراتية أجبرت  على إعادته لمنصبه لاعتبارات مناطقية وتوازنات قبلية  في شبوة، حيث ينحدر السليماني من قبيلة العوالق، إحدى أكثر القبائل نفوذا وحضورا في المحافظة الغنية بالنفط.

وتشهد محافظة شبوة الغنية بالنفط منذ السيطرة عليها من قبل قوات تدعمها الإمارات بعد معارك مع القوات الحكومية منتصف آب/ أغسطس 2022، انفلاتا أمنيا، بعد فترة من الهدوء والاستقرار التي عاشتها قبل ذلك.


قوات سعودية تنتشر
في سياق آخر، تسلمت قوات يمنية مدعومة من السعودية، الاثنين، عددا من الحواجز والمواقع العسكرية التي كانت تنتشر فيها قوات من الجيش اليمني بين محافظتي حضرموت وشبوة الغنيتين بالنفط، شرق اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني أن قوات "درع الوطن" المشكلة مطلع 2023 وتشرف عليها السعودية، تسلمت الاثنين، عدد من الحواجز والمواقع التي تنتشر فيها قوات من الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا بين محافظتي حضرموت وشبوة.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مساء الاثنين، إن قوات درع الوطن، تسلمت مهام تأمين الطريق الدولي الرابط بين حضرموت وشبوة، والمعروف بطريق "العبر" من القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني.

وأضاف المصدر العسكري المقرب من قيادة قوات "درع الوطن" أن هذه القوات بدأت في الانتشار في طريق العبر بحضرموت - شبوة، وتسلمت كافة المعسكرات ونقاط المراقبة وحواجز التفتيش من قوات اللواء 23 ميكا واللواء 27 مشاة التابعين للمنطقة العسكرية الأولى، ومقرها مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت.

وبحسب المصدر فإن الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن" انتشرت أيضا، في حواجز التفتيش وتسلمت أبراج المراقبة والمواقع العسكرية في طريق العبر ـ شبوة، من قوات الجيش في المنطقة الأولى.

وكانت قوات "درع الوطن" التي تمولها الرياض قد تسلمت ميناء الوديعة البري بين اليمن والسعودية، في آب/ أغسطس الماضي، وهو المعبر الوحيد الذي ظل يعمل خلال سنوات الحرب الدائرة في البلاد.

ومنذ أشهر، بدأت السعودية في نشر هذه القوات التي تشكلت بدعم وإشراف منها مطلع عام 2023، كقوات احتياط تابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.

وتتألف قوات "درع الوطن" من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو الماضي.

أما الفرقة الثانية من هذا القوات فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.

ويوجد وحدات من قوات "درع الوطن" التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حاليا في قاعدة العند العسكرية (أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج (شمالي عدن)، وفي منطقة "قعوه" بين بلدتي عمران وخرز الواقعة بين عدن ولحج، جنوبي البلاد.

كما تسلمت هذه القوات منذ أشهر، جبهات قتال مع جماعة الحوثيين على الحدود الإدارية لمحافظتي لحج وتعز، جنوب البلاد، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي21" في وقت سابق من العام الجاري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات شبوة اليمن حضرموت اليمن الإمارات شبوة حضرموت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة درع الوطن من قوات

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إقالة السعودية لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن

مجلس القيادة الرئاسي (وكالات)

في تطور جديد يتعلق بالشأن اليمني، كشف الخبير اليمني المقيم في الولايات المتحدة، والذي يُعتبر من المقربين للأجهزة الاستخباراتية، عن معلومات تفيد بإقالة المجلس الرئاسي اليمني في خطوة وصفها بالكبيرة.

وفي تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، أوضح منير الماوري أنه هناك أنباء متداولة بشأن إقالة أو عزل المجلس الرئاسي، لكنه أشار إلى أن الصورة لم تتضح بعد فيما إذا كان أعضاء المجلس قد قدموا استقالاتهم بأنفسهم أو تم إقالتهم من قبل أطراف أخرى.

اقرأ أيضاً مسئول مصري يكشف عن خطة ترامب لإجبار الدول على قبول تهجير الفلسطينيين 5 فبراير، 2025 شركة النفط في عدن تقر جرعة سعرية جديدة.. التفاصيل كاملة 5 فبراير، 2025

وفي خطوة مثيرة للجدل، أفاد الماوري بأن المملكة العربية السعودية قد أنهت عقد إقامة أعضاء المجلس الرئاسي في فندق الريتز بالرياض، وهو ما يراه البعض تصعيدًا في العلاقات بين الأطراف.

هذا القرار قد أجبر أعضاء المجلس على مغادرة الفندق، مع نقلهم إلى الإقامة في الإمارات أو في مباني سكنية عادية، بعيدًا عن الفخامة التي كانت توفرها الإقامة في الفندق المذكور.

من جانب آخر، تحدثت تقارير صحفية سابقة عن وضع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي في الإقامة الجبرية، مما يثير تساؤلات حول مستوى تأثيره وقدرته على اتخاذ قرارات سياسية هامة في هذه المرحلة الحساسة.

ورغم عدم وضوح الوضع السياسي في جنوب اليمن في الوقت الحالي، حيث لم تعقد السلطات الموالية للتحالف أي اجتماعات أو تواصلات خلال الأيام الأخيرة، إلا أن المؤكد هو وجود أزمة داخلية.

وقد أفادت مصادر أن بعض أعضاء المجلس الرئاسي، وخاصة أولئك المنتمين للمجلس الانتقالي، بدأوا في العودة لممارسة أعمالهم بشكل منفرد، بعيدًا عن باقي أعضاء المجلس.

هذه الخطوات، رغم عدم وضوحها بشكل كامل حتى الآن، تؤكد على تصاعد الأزمة السياسية وتزيد من حالة الترقب في الأوساط اليمنية والدولية.

في النهاية، يبدو أن هذه التطورات تشير إلى مرحلة جديدة من التوترات السياسية في اليمن، مع غياب أفق واضح حول كيفية استقرار الأوضاع في ظل هذه المتغيرات الحادة في ترتيب السلطة.

مقالات مشابهة

  • اغتيال قيادي بارز في مليشيات الانتقالي بلحج وسط تصاعد الصراعات الداخلية
  • رئيس تنسيقية المحاميد: القوات المسلحة مؤسسة وطنية
  • طلاب جامعة الأزهر يشاركون في احتفالية القوات الجوية تحت عنوان «معًا نحمي الوطن»
  • قيادي بحماة الوطن: دور مصر في القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ 1948
  • تقدم كبير لقوات المدرعات في محور وسط الخرطوم
  • الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)
  • كيف تفاعل النشطاء مع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟
  • تفاصيل إقالة السعودية لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن
  • غزة - شهيد برصاص الاحتلال شرق خانيونس
  • صنعاء .. مسير ووقفة ومناورة لقوات التعبئة العامة بمديرية مناخة