اغتيال قيادي مدعوم إماراتيا شرق اليمن.. وانتشار لافت لقوات محسوبة على السعودية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
اغتيل قائد عسكري بقوات مدعومة من الإمارات، مساء الاثنين، في انفجار استهدفه في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.
وأفاد مصدر محلي وثيق الإطلاع لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه، أن عبوة ناسفة، استهدفت أركان اللواء الأول في قوات "دفاع شبوة" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي( قوة شكلتها أبوظبي 2021) أحمد السليماني، في منطقة المصينعة التي تتبع إداريا مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
فاجعة كبرى وخسارة فادحة رحيل المقاوم البطل احمد محسن السليماني،القائد الذي لم يتخلف عن معركة منذ بداية عاصفة الحزم إلى هذه الليلة وتشهد له جبال شبوة ووديانها وصحرائها وكل جبهاتها .
الرحمة لروح شهيدنا والعزاء لاهله وذويه ومحبيه
وعظم الله اجرنا جميعا. pic.twitter.com/1XKKEUzl3N — احمد الصالح (@Ahmedalsaleh_SY) October 14, 2024
ولم تعرف الجهة المسؤولة عن اغتياله التي جرت في وقت متأخر من ليلة الاثنين، إلا أن الغموض يلف هذه العملية، وفق ما ذكره المصدر لـ"عربي21".
وأشار المصدر إلى أن عملية اغتيال "السليماني" في منطقة المصينعة، تثير حولها علامات استفهام، إذ أن اختيار هذا المكان ربما لإلصاق التهمة بتنظيم القاعدة، والذي سبق للسلطات المحلية في شبوة خوض اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعة للتنظيم في هذه المنطقة الريفية.
لكنه أوضح أن السليماني لم يكن على وفاق تام مع قيادة القوات الإماراتية التي تشرف على قوات دفاع شبوة، وسبق أن نشبت خلافات عدة بينهما، مؤكدا أن الرجل قاد أيضا، احتجاجات مع عشرات الجنود ضد الإماراتيين قبل عامين تقريبا، الأمر الذي دفعهم إلى فصله من منصبه في اللواء الأول دفاع شبوة.
وأضاف المصدر ذاته أن القوات الإماراتية أجبرت على إعادته لمنصبه لاعتبارات مناطقية وتوازنات قبلية في شبوة، حيث ينحدر السليماني من قبيلة العوالق، إحدى أكثر القبائل نفوذا وحضورا في المحافظة الغنية بالنفط.
وتشهد محافظة شبوة الغنية بالنفط منذ السيطرة عليها من قبل قوات تدعمها الإمارات بعد معارك مع القوات الحكومية منتصف آب/ أغسطس 2022، انفلاتا أمنيا، بعد فترة من الهدوء والاستقرار التي عاشتها قبل ذلك.
قوات سعودية تنتشر
في سياق آخر، تسلمت قوات يمنية مدعومة من السعودية، الاثنين، عددا من الحواجز والمواقع العسكرية التي كانت تنتشر فيها قوات من الجيش اليمني بين محافظتي حضرموت وشبوة الغنيتين بالنفط، شرق اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني أن قوات "درع الوطن" المشكلة مطلع 2023 وتشرف عليها السعودية، تسلمت الاثنين، عدد من الحواجز والمواقع التي تنتشر فيها قوات من الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا بين محافظتي حضرموت وشبوة.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مساء الاثنين، إن قوات درع الوطن، تسلمت مهام تأمين الطريق الدولي الرابط بين حضرموت وشبوة، والمعروف بطريق "العبر" من القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني.
وأضاف المصدر العسكري المقرب من قيادة قوات "درع الوطن" أن هذه القوات بدأت في الانتشار في طريق العبر بحضرموت - شبوة، وتسلمت كافة المعسكرات ونقاط المراقبة وحواجز التفتيش من قوات اللواء 23 ميكا واللواء 27 مشاة التابعين للمنطقة العسكرية الأولى، ومقرها مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت.
وبحسب المصدر فإن الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن" انتشرت أيضا، في حواجز التفتيش وتسلمت أبراج المراقبة والمواقع العسكرية في طريق العبر ـ شبوة، من قوات الجيش في المنطقة الأولى.
وكانت قوات "درع الوطن" التي تمولها الرياض قد تسلمت ميناء الوديعة البري بين اليمن والسعودية، في آب/ أغسطس الماضي، وهو المعبر الوحيد الذي ظل يعمل خلال سنوات الحرب الدائرة في البلاد.
ومنذ أشهر، بدأت السعودية في نشر هذه القوات التي تشكلت بدعم وإشراف منها مطلع عام 2023، كقوات احتياط تابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.
وتتألف قوات "درع الوطن" من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو الماضي.
أما الفرقة الثانية من هذا القوات فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
ويوجد وحدات من قوات "درع الوطن" التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حاليا في قاعدة العند العسكرية (أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج (شمالي عدن)، وفي منطقة "قعوه" بين بلدتي عمران وخرز الواقعة بين عدن ولحج، جنوبي البلاد.
كما تسلمت هذه القوات منذ أشهر، جبهات قتال مع جماعة الحوثيين على الحدود الإدارية لمحافظتي لحج وتعز، جنوب البلاد، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي21" في وقت سابق من العام الجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات شبوة اليمن حضرموت اليمن الإمارات شبوة حضرموت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة درع الوطن من قوات
إقرأ أيضاً:
رتل لقوات الأمن السورية يتجه إلى الساحل لملاحقة فلول النظام | فيديو
أعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن رتلًا من قوات الأمن العام السورية انطلق من محافظة إدلب إلى مناطق الساحل السوري، وذلك بهدف ملاحقة فلول النظام البائد وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وفي مقطع فيديو نشرته الوكالة على منصة "إكس"، ظهر تحرك القوات باتجاه مدن الساحل، وسط تصاعد عمليات ضبط الأمن ومكافحة الجريمة في المنطقة.
حملة أمنية لمكافحة السرقاتيأتي هذا التحرك بعد تصاعد عمليات السرقة والانفلات الأمني في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية، حيث كشف مصدر في إدارة الأمن العام أن هذه الجرائم تفاقمت بسبب نشاط "فلول النظام البائد"، ما استدعى تدخلًا أمنيًا واسعًا.
ونقلت "سانا" عن المصدر قوله: "قمنا بتوجيه قواتنا لضبط الأمن في مدن الساحل، وتمكنا حتى الآن من استعادة كميات ضخمة من المسروقات واعتقال عدد كبير من اللصوص"، مؤكدًا استمرار العمليات الأمنية حتى تحقيق الاستقرار التام.
استنفار عامفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية حالة استنفار واسعة في عدة محافظات، حيث أكدت مصادر قريبة من إدارة الأمن العام أن القوات العسكرية والأمنية رفعت جاهزيتها إلى أعلى المستويات في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش السوري أعلن تعبئة شاملة في بعض المحافظات، وسط استعداد خلايا مرتبطة بالنظام السابق للقيام بعمليات تخريبية، خصوصًا في دمشق وريفها، إضافة إلى محافظات حمص، حماة، دير الزور، والمناطق الساحلية، لدعم عناصر موالية للنظام في طرطوس واللاذقية.
وفي دمشق، تشهد المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث وضعت إدارة الأمن العام نقاط تفتيش على مداخل المدينة الغربية، بالتزامن مع انتشار قوات أمنية في الساحات، وتجول سيارات تابعة للأمن العام في الشوارع الرئيسية.
أما في السويداء، فقد سادت حالة من التوتر والاستنفار إثر تصاعد الخلاف بين الفصائل المحلية المؤيدة والمعارضة للحكومة الجديدة، عقب نزاع بين "حركة رجال الكرامة" بقيادة فهد البلعوس، وفصائل موالية لحكمت الهجري، بعد رفض الأخير وجود سيارات الأمن العام في المدينة.
وفي دير الزور شرق البلاد، أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن العام تعرضت لهجوم مسلح عند نقاط تفتيش قرب مدينتي الميادين وبقرص فوقاني، مما أسفر عن مقتل شخص خلال الاشتباكات.