فرصة لحزب الله وحرب دامية.. باحثان يعلقان على التطورات بالمنطقة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تحدث باحثان عن الهجوم الإسرائيلي المرتقب ضد إيران والعدوان المتواصل على لبنان في ظل المواجهات المتبادلة بين حزب الله و"إسرائيل"، وذلك في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في المنطقة بشكل متسارع.
وحول الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله، قالت مديرة برنامج حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رندة سليم، إنه "كلما طالت هذه الحرب في لبنان، في الواقع، فإنها ستخلق المزيد من الفرص لحزب الله لإعادة تأكيد نفسه سياسيا وعسكريا".
وأضافت في حديثها لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن "هناك تقارير بالفعل عن بدء عملية تجنيد ورغبة الناس في الانضمام إليهم، ويعود ذلك جزئيا إلى معارضة الغزو الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "هؤلاء (مقاتلو حزب الله) أناس دمرت قراهم، وسوف يبذلون كل ما لديهم، وسيجرون إسرائيل إلى معركة طويلة دامية".
وأوضحت سليم، أنه "بدلا من أن تستفيد إسرائيل من المكاسب التكتيكية التي حققتها، سوف يتم جرها إلى احتلال طويل الأمد"، حسب تعبيرها.
في السياق، قال الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، ريتشارد هاس، في إطار حديثه عن الترويج الإسرائيلي "لانتصارات" ضد حزب الله على الصعيد الداخلي في دولة الاحتلال، إن "المشكلة في كل هذا هي أنه إذا جمعت التكتيكات، فلن تصل إلى استراتيجية".
وأضاف في حديثه لـ"سي إن إن"، "لا أرى في أي من هذه المواقف وفي أي من هذه الأماكن تعريفا للنصر ولإنهاء الحرب. لأن إيران وحزب الله وحماس لا يزالون يمتلكون الأدوات التي يمكنهم استخدامها".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين.
وعلى صعيد الهجمات الإسرائيلية المحتملة ضد إيران، أشار هاس ردا على سؤال ما هو الهدف الإسرائيلي، إلى أنه "قد يتراوح الأمر من المتواضع إلى الطموح الجامح"، لافتا إلى أن الحديث عن "تغيير النظام (الإيراني) ليس استراتيجية بل أمنية".
ومضى متسائلا "هل سيهاجم الإسرائيليون المواقع العسكرية حيث ينتجون ويخزنون أنواع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي هاجمت إسرائيل؟ هل يصبحون أكثر طموحًا ويفكرون في أهداف اقتصادية؟ وهو أمر لن ترحب به الولايات المتحدة ومعظم دول العالم. لن يرحب السعوديون بذلك لأنهم قد يصبحون هدفا. هل سيحاولون القيام بشيء ما متعلق بالبرنامج النووي؟ حسنا، كم يمكنهم أن ينجزوا من تلقاء أنفسهم؟"، حسب "سي إن إن".
في السياق ذاته، أشارت سليم إلى أن "هناك خطرا حقيقيا يتمثل في تكرار الضربات الانتقامية"، موضحة أن هذا "يرجع جزئيا إلى تغير قدرة النظام الإيراني على تحمل المخاطر".
وقالت إن الإيرانيين "قرروا في نيسان /أبريل أن المخاطر وتكاليف عدم الرد تفوق مخاطر حرب إقليمية تجر الولايات المتحدة إليها. ثم في أبريل، أطلقوا تلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار. والآن، كما تعلم، في أكتوبر، كرروا ذلك لأنهم شعروا أن ضربة أبريل لم تستعد الردع".
وأضافت أن "كلا الطرفين المتحاربين، إيران وإسرائيل، في طور إعادة التفاوض بشأن الخطوط الحمراء"، وفقا لـ"سي إن إن".
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران لبنان حزب الله الاحتلال إيران لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله سی إن إن ردا على إلى أن
إقرأ أيضاً:
نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"مقالاً، تناول الزيارة التي قام بها رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى المملكة العربيّة السعوديّة.
وتحت عنوان "ما وراء زيارة الرئيس اللبناني الأولى إلى السعودية"، أشارت الصحيفة الإسرائيليّة في مقال ترجمه "لبنان 24"، إلى أنّ زيارة عون إلى المملكة، "تأتي في نقطة تحوّل بالنسبة للبنان بسبب ضعف "حزب الله".
ولفتت إلى أنّ "المملكة العربيّة السعوديّة تستعرض عضلاتها الديبلوماسيّة، فاستضافت مؤخراً الرئيس السوريّ الجديد أحمد الشرع، وتستعرض ريادتها في العالم العربيّ والإسلاميّ".
أضافت الصحيفة الإسرائيليّة أنّ "زيارة عون إلى السعوديّة تأتي بعد أسابيع فقط من سعي "حزب الله" إلى إثارة الشغب في المطار، وبعد أسبوع فقط من جنازة حسن نصرالله".
ووفق الصحيفة، "أشاد عون بالعلاقات التاريخية بين الرياض وبيروت. فالمملكة ساعدت في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية في اتّفاق يعود إلى عام 1989".
وتابعت" إن ذلك قد ساعد على تحويل السياسة اللبنانية إلى الشكل الذي اتّخذته خلال العقود الثلاثة الماضية. لكن "حزب الله" سعى إلى قلب ذلك الوضع مؤخراً من خلال منع انتخاب رئيس". واعتبرت أنّ "عون ورئيس الوزراء الجديد نواف سلام هما مثالان على تجاوز المنعطف".
ووصفت الصحيفة الإسرائيليّة زيارة عون إلى السعودية بـ"المهمة"، وقالت "جاء عون إلى السعودية بعد دعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". وأضافت: "أشارت صحيفة "عرب نيوز" السعوديّة إلى أن الرئيس اللبناني قال عن الزيارة إنّها "فرصة للتعبير عن الامتنان للمملكة لاستضافتها أفراداً لبنانيين قدموا إليها منذ سنوات وساهموا في تنميتها الحضرية والاقتصادية".
وتطرّقت أيضاً "جيروزاليم بوست" للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام، لدار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبداللطيف دريان، وقالت إنّ "سلام أكّد أنّ المواطنين سيختبرون مستوى جديداً من الأداء والخدمات الحكومية في الأشهر المقبلة، وأنّ همّ الحكومة الأساسيّ هو رفاهية الشعب اللبنانيّ، وتخفيف أعبائه، واستعادة لبنان لدوره القياديّ، وتعزيز أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة الملتزمة بدولة لبنان ومؤسساته وشعبه". المصدر: خاص "لبنان 24"