تسريبات: محور المقاومة يرفض العرض الإيراني ويمهد لمفاوضات مباشرة مع واشنطن
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكتوبر 15, 2024آخر تحديث: أكتوبر 15, 2024
المستقلة/- في تطور جديد ومثير للجدل على الساحة السياسية العراقية، كشفت مصادر عراقية للمستقلة اليوم الثلاثاء،أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته الأخيرة إلى العراق وسلطنة عمان، حثّ قادة محور المقاومة والفصائل الحوثية على الانسحاب من سوريا ووقف الهجمات على إسرائيل والمصالح الأمريكية.
وفقاً للمصادر ذاتها، عُقد اجتماع عاجل ضمّ نوري المالكي، هادي العامري، وقيس الخزعلي، حيث تم طرح مبادرة غير مسبوقة تتعلق بحل قوات الحشد الشعبي. إلا أن هذه المبادرة جاءت مشروطة بإقالة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في حال اعتراضه على الخطوة.
رفض محور المقاومة للعرض الإيراني وتصعيد مفاجئلكن المفاجأة الكبرى تمثلت في رفض محور المقاومة للاقتراح الإيراني، مؤكدين أنهم لن يتفاوضوا عبر طهران، وطالبوا بدلاً من ذلك التواصل المباشر مع الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، الذي اختفى مؤخراً عن الأنظار. ووفقاً للتسريبات، أبلغوا الجانب الإيراني بأن أي مفاوضات مستقبلية ستكون مباشرة مع الولايات المتحدة، بعيداً عن الوساطة الإيرانية.
هل بدأت مرحلة كسر العظم بين المقاومة وطهران؟هذا الرفض العلني يُعد تطوراً دراماتيكياً في العلاقات بين محور المقاومة وإيران، حيث يبدو أن الفصائل بدأت بالابتعاد عن سياسات طهران، وربما تسعى للحصول على موطئ قدم جديد في معادلات القوى عبر التفاوض المباشر مع واشنطن.
مستقبل الحشد الشعبي والسوداني على المحكالحديث عن حل قوات الحشد الشعبي يشكل قنبلة سياسية في العراق، خاصة أن هذا الملف يرتبط بشكل وثيق بموازين القوى الداخلية والإقليمية. كما أن ربط حل الحشد الشعبي بإقالة السوداني يشير إلى احتمالات تصاعد الصراع السياسي الداخلي، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات بين الأطراف العراقية الفاعلة.
تصدعات في المحور ومفاوضات من وراء الكواليس؟
تفتح هذه التطورات الباب أمام تساؤلات مثيرة: هل نحن أمام تفكك تدريجي لمحور المقاومة؟ وهل ستشهد المرحلة المقبلة مفاوضات مباشرة بين فصائل عراقية وواشنطن بعيداً عن النفوذ الإيراني؟ أم أن هذه الضغوط ستُفضي إلى تغييرات جذرية في المشهد العراقي، تبدأ بإقالة السوداني وتنتهي بإعادة تشكيل الحشد الشعبي؟
هذه التحركات المتسارعة تنذر بأن الأيام القادمة ستشهد تطورات خطيرة قد تعيد رسم الخريطة السياسية في العراق والمنطقة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: محور المقاومة الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار “محور المقاومة”؟
بي بي سي – كتب: أنور العنسي
تصاعد التوتر بشكل حاد بين إسرائيل وجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المكثفة والأكثر تدميراً، والتي استهدفت أحد الموانئ النفطية في الحديدة ومحطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية شمالي صنعاء وجنوبها.
جاء ذلك رداً على استمرار الحوثيين في إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيَّرة على إسرائيل، كما حدث في الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد قصف استهدف مدينة تل أبيب بصاروخين بالستيين، واستهدف أيضا ما يقول الحوثيون إنها “أهداف بحرية مرتبطة بإسرائيل”.
هذه التحركات الحوثية تظهر تجاهلاً واضحاً من قبل الجماعة لأهمية الضربات الأمريكية المتكررة على مواقع ضمن مناطق نفوذها، كان آخرها مقر قيادة السيطرة والتحكم في مبنى وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء.
كما تتزامن تحركات الحوثيين مع عدم اكتراثهم بتهديدات إسرائيل “النارية” بتوجيه ضربات أشد قوة لهم، بعد أن أقرت الحكومة الأمنية المصغرة خطة للرد على هجماتهم.
وقد وصف وزير المالية الإسرائيلي وعضو الحكومة الأمنية المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، الحوثيين بأنهم “الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر ثقل ذراعنا”، وتابع قائلا: “أقترح على الجميع الانتظار”.