اكتشاف في أعماق المحيط قد يحمل سر نشأة الحياة على الأرض
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
#سواليف
توجد مجموعة من الفتحات الحرارية المائية في #أعماق_المحيط الهادئ، على عمق يصل إلى 6000 متر في خندق ماريانا، تتميز بأنها تقدم أدلة حيوية حول كيفية بدء #الحياة على #الأرض.
واكتشف العلماء بقيادة فريق من معهد ريكين للأبحاث ومعهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان، أن هذه #الفتحات_الحرارية المائية تستطيع إنتاج الطاقة دون الحاجة إلى خلايا حية.
وأظهرت الدراسة وجود هياكل نانوية حول هذه الفتحات تعمل كقنوات أيونية انتقائية، تسمح بمرور جسيمات مشحونة محددة وتمنع أخرى، ما ينتج فرقا في الجهد، مشابها لوظائف القنوات العضوية في أغشية الخلايا الحية.
مقالات ذات صلة الهواء البارد يتسلل إلى المنطقة وانقلاب على درجات الحرارة 2024/10/14ويشير هذا الاكتشاف إلى أن توليد الطاقة، المعروف باسم “الطاقة التناضحية” (يتم بناء على استغلال اختلاف نسبة الأملاح بين المياه العذبة ومياه البحر من أجل الحصول على الطاقة وتوليد التيار كهربائي)، قد تم على الأرض قبل ظهور الحياة، ما خلق بيئة مواتية لتطور الخلايا الحية.
ويقول عالم الكيمياء الحيوية ريوهاي ناكامورا، من معهد ريكين: “إن التكوين التلقائي لهذه القنوات الأيونية المكتشفة في الفتحات الحرارية المائية العميقة له تأثيرات مباشرة على فهم أصل الحياة على الأرض وخارجها”.
ويمكن أن يكون لهذه الفتحات الحرارية، التي تنبعث منها مياه غنية بالمعادن والطاقة بعد تسرب الماغما (الصهارة) إلى قشرة الأرض، دورا محوريا في نشأة الحياة. كما يمكن أن تساعد النتائج على تطوير تقنيات “الطاقة الزرقاء” الصديقة للبيئة، التي تستغل الطاقة التناضحية لتوليد الكهرباء من الفروقات بين المياه المالحة والعذبة.
وتقربنا هذه الدراسة من حل لغز كيفية نشوء الحياة العضوية من مواد غير عضوية على كوكبنا قبل مليارات السنين، حيث يُعتقد أن الفتحات الحرارية المائية لعبت دورا محوريا في هذه العملية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أعماق المحيط الحياة الأرض
إقرأ أيضاً:
دواء يحد من تكرار النوبات القلبية.. تعرّف على اكتشاف طبي بسيط ينقذ الأرواح
توصلت دراسة طبية حديثة، إلى أنّ: "الجمع بين دواءين متاحين حاليا قد يشكل طفرة حقيقية في منع تكرار الإصابة بالنوبات القلبية، ما قد ينقذ حياة الملايين حول العالم"، وذلك في وقت يعاني فيه العالم مما يوصف بـ"عبء متزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تظل السبب الرئيسي للوفاة عالميا".
وأجرى باحثون من جامعة "إمبريال كوليدج" لندن وجامعة لوند السويدية، دراسة موسعة، ركزت على: "تقييم فعالية الجمع بين دواء "الستاتين" (الذي يخفض الكوليسترول) ودواء "إيزيتيميب" (الذي يقلل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء) في الوقاية من النوبات القلبية المتكررة".
وكشفت نتائج الدراسة التي شملت على تحليل بيانات 36 ألف مريض سويدي تعرضوا لنوبات قلبية خلال الفترة بين 2015 و2022؛ أنّ: "أن المرضى الذين تلقوا الدواءين معا خلال الأسابيع الـ12 الأولى بعد النوبة القلبية، وتمكنوا من خفض مستويات الكوليسترول إلى المعدلات المستهدفة بسرعة، أظهروا تحسنا ملحوظا في توقعاتهم الصحية على المدى الطويل".
"حيث انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية لاحقة بشكل كبير مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج الواحد أو الذين أضافوا الدواء الثاني في مرحلة متأخرة" أوضحت نتائج الدراسة نفسها.
وأردفت: "يعد هذا الاكتشاف مهما، خاصة نظرا لأن خطر تكرار النوبات القلبية يكون في ذروته خلال السنة الأولى بعد النوبة الأولى، وذلك بسبب زيادة حساسية الأوعية الدموية وسهولة تكون الجلطات خلال هذه الفترة الحرجة".
وفي السياق نفسه، أكّد الباحثون أنّ: "هذا النهج العلاجي البسيط يمكن تطبيقه بتكلفة لا تتجاوز 350 جنيها إسترلينيا (463 دولارا) سنويا للمريض الواحد، ما يجعله حلا عمليا وفعالا من حيث التكلفة".
إلى ذلك، يشار إلى أن دواء "إيزيتيميب" متوفر على نطاق واسع ويتميز باستخدام آمن مع آثار جانبية محدودة. ومع ذلك، فإن الممارسات الطبية الحالية لا تشجع عموما على استخدامه بشكل روتيني مع "الستاتين" للمرضى الذين تعرضوا لنوبات قلبية، وذلك بسبب مبدأ الحذر من فرط العلاج والآثار الجانبية المحتملة.
كذلك، يدعو الباحثون الآن إلى: "مراجعة المبادئ التوجيهية العالمية للعلاج لتعزيز استخدام هذا المزيج الدوائي"، مؤكدين أنّ: "هذا التغيير البسيط في البروتوكولات العلاجية يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح سنويا ويقلل بشكل كبير من العبء المالي الذي تتحمله أنظمة الرعاية الصحية نتيجة علاج المضاعفات القلبية المتكررة".