الإدارية العليا تلغي قرار رئيس جامعة الزقازيق بتخطي تعيين مدرس أديان
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قضت المحكمة الإدارية العليا، بقبول الطعن المقام من أحد المتقدمين لشغل وظيفة بجامعة الزقازيق، وألغت القرار المطعون فيه رقم 1357 لسنة 2020، فيما تضمنه من تخطيه في التعيين في وظيفة مدرس أديان بقسم الدراسات وبحوث الأديان المقارنة بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الأسيوية جامعة الزقازيق.
بداية القضيةوقالت المحكمة، إن جامعة الزقازيق أعلنت بتاريخ 16-9-2020 عن حاجتها لشغل وظائف أعضاء هيئة التدريس ممن تتوافر فيهم الشروط اللازمة، لشغل هذه الوظائف بالنقل من الجامعات المصرية الخاضعة للقانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، أو التعيين عن طريق الإعلان بالتقدم لشغل هذه الوظائف، ومن بين تلك الوظائف وظيفة مدرس أديان بقسم الدراسات وبحوث الأديان المقارنة بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الأسيوية بالجامعة.
وقد تقدم الطاعن بكافة الأوراق المطلوبة وفقا للإعلان، وبتاريخ 14-10-2020 صدر قرار رئيس الجامعة المطعون فيه رقم 1357لسنة2020 بتعيين متقدما آخر في الوظيفة.
لجنتا فحص الأوراق والإنتاجوقد ورد في رد الجامعة المطعون ضدها علي الدعوى، أن لجنتي فحص الأوراق وفحص الإنتاج العلمي للمتقدمين لوظيفة مدرس أديان، قد عقدت اجتماعها بمقر الكلية بتاريخ 1-10-2020، وقامت بفحص الأوراق وانتهت لاختيار الأفضل ولم تقدم الجامعة تقرير اللجنتين للوقوف على ما قامتا به.
ولم تورد الجامعة ثمة ذكر لأعمال لجنة الاستماع سيما وأن الطاعن أورد بمذكرتي دفاعه المقدمتين أمام دائرة فحص الطعون بجلسة 11-12-2022، وأمام هذه المحكمة بجلسة 12-3-2023 أن الجامعة خالفت القانون، إذ لم تقم لجنة الاستماع بأعمالها، فلم يتم تكليفه بإلقاء عدة محاضرات في أسبوع طبقا لأحكام القانون، فضلا عن أن ما ذهب إليه الحكم المطعون فيه بشأن عدم توافر الشروط بشأنه غير صحيح، لاسيما شرط الخبرة التدريسية، إذ إن الجامعة نشرت في اليوم التالي للإعلان بتاريخ 17-9-2020 استدراكا على الإعلان الأصلي باعتبار هذا الشرط لاغيا (وهو الثابت من حافظة المستندات المقدمة من الطاعن بجلسة 11-12-2022)، فضلا عن توافر شروط التعيين بشأنه دون المطعون على تعيينه.
لجنة الاستماعولما كان الثابت من الأوراق أن لجنة الاستماع لم تنعقد لمباشرة مهامها بشأن المتقدمين لشغل الوظيفة المطعون عليها طبقا لأحكام القانون سالفة البيان بحسبانه إجراء جوهريا استوجبه المشرع ، وهو الأمر الذي يمثل معه إخلالا بالضمانات والقواعد التي قررها المشرع للتعيين في الوظيفة محل النزاع على النحو المحدد قانونًا، وتنصرف بالقرار عن تحقيق الصالح العام ، مما يثبت معه مخالفة جامعة الزقازيق لإجراءات جوهرية تطلبها القانون في مراحل التعيين بالوظيفة محل النزاع، ومن ثم يكون قرار رئيس جامعة رقم 1357 لسنة 2020 المطعون فيه وقد لحقه عيب في ذاته قد أضحى مشوبًا بالبطلان ومخالفًا للقانون خليقاً بالإلغاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس الأوراق المطلوبة الجامعات المصرية الزقازيق الصالح العام المحكمة الإدارية العليا أحكام القانون مجلس الدولة جامعة الزقازیق
إقرأ أيضاً:
رئيس "النواب" يوجه بتشكيل لجنة لتحليل حيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن الإيجار القديم
قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن مجلس النواب أمام مسؤولية تاريخية تجاه معالجة الآثار المتراكمة للقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر و المستأجر.
قانون الإيجار القديمجاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة، اليوم الأحد، بشأن عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (١) و(٢) من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١ في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.
وأكد المستشار حنفي جبالي، أن مجلس النواب ملتزم بالنظر لهذا الملف من منظور شامل ومتوازن، بما يضمن العدالة دون تحيز لطرف على حساب طرف آخر، وبما يعزز التضامن الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن.
وأوضح قائلاً: أي معالجة في تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر يجب أن تكون محاطة بسياج من العدالة والتضامن الاجتماعي بما يضمن حقوق الجميع ويحقق التوازن بين مختلف الأطراف.
حكم المحكمة الدستورية العلياوأشار رئيس مجلس النواب، أنه وجه بتشكيل لجنة مشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية، لإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بما يمكن من فهم وتقييم كل الجوانب المرتبطة بمسألة الإيجار القديم.
وتابع، خطة ومنهجية عمل اللجنة المشتركة تشمل على الاستماع لآراء الوزراء المختصين والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لافتا إلى أنه ستتاح الفرصة لكل من الملاك والمستأجرين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم وذلك عبر دعوة ممثلين عنهم من خلال السيد المستشار وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وتخصيص اجتماعات منفصلة لكل طرف؛ ليتمكن كل منهم من عرض وجهة نظره بشفافية وفي بيئة هادئة، بلا أي ضغوط.
واستكمل، كما سيتم الاستماع إلى آراء أساتذة القانون وعلم الاجتماع بالجامعات المصرية وغيرهم من الخبراء لأخذ آرائهم العلمية في هذا الملف، لضمان الوصول إلى رؤية متكاملة تجمع بين التحليل القانوني والمقاربة الاجتماعية، بالإضافة إلى الاستعانة بالدراسات والبحوث التي أعدتها الجهات البحثية المعنية في هذا الملف، على غرار المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.