البنك الدولي يخفض توقعات نمو أفريقيا بسبب السودان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تقرير البنك الدولي توقع انكماش اقتصاد السودان بنسبة 15.1% في عام 2024، مع تعافٍ طفيف في العام التالي بنسبة 1.3%.
التغيير: وكالات
قال البنك الدولي، يوم الاثنين، إنه خفض توقعاته لنمو الاقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا العام إلى 3%، مقارنةً بتوقعاته السابقة البالغة 3.4%، وذلك بشكل رئيسي بسبب التدمير الاقتصادي الذي خلَّفته الحرب الأهلية في السودان.
ومع ذلك، من المتوقع أن يظل النمو أعلى بشكل مريح من 2.4% الذي سُجِّل في العام الماضي، بفضل زيادة الاستهلاك والاستثمار الخاص، وفقاً لأحدث تقرير للبنك حول التوقعات الاقتصادية الإقليمية تحت عنوان (نبض أفريقيا).
ومن المتوقع أن يصل النمو في أفريقيا جنوب الصحراء إلى 4% في المتوسط خلال عامي 2025 و2026م، مدعوماً بانتعاش الاستهلاك الخاص والاستثمار وانخفاض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم إلى 4.8% هذا العام بعد أن كان 7.1% في 2023م.
وأرجع التقرير التباطؤ في النمو إلى تصاعد الصراع العنيف في السودان، الذي بدأ قبل 18 شهراً وما زال يتفاقم. وقد أسفر القتال عن نزوح نحو 11 مليون شخص من أصل 48 مليون نسمة في البلاد، حيث لجأ الكثيرون إلى الدول المجاورة، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
تدمير النشاط الاقتصاديوأشار البنك إلى أن «تراجع توقعات النمو يعزى جزئياً إلى انهيار النشاط الاقتصادي في السودان نتيجة النزاع المسلح، الذي ألحق أضراراً جسيمة برأس المال البشري والمادي، وأثر سلباً على الأمن الغذائي وزاد من النزوح القسري».
وأوضح البنك أنه لولا الصراع في السودان، الذي دمر النشاط الاقتصادي، وأدى إلى المجاعة والنزوح الجماعي، لكان من المتوقع أن يكون النمو الإقليمي في عام 2024 أعلى بنصف نقطة مئوية؛ ما يتماشى مع تقديراته الأولية في أبريل.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد السودان بنسبة 15.1% في عام 2024، مع تعافٍ طفيف في العام التالي بنسبة 1.3%.
وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لشؤون أفريقيا أندرو دابالين، إنه باستثناء السودان، من المتوقع أن تحقق المنطقة نمواً بنسبة 3.5% في 2024، وأضاف أن “الاقتصاد السوداني تلاشى تقريباً بشكل كامل”.
ومع ذلك، لا يزال التعافي الاقتصادي هشاً، مع صعوبة استعادة مستويات دخل الفرد ما قبل الجائحة، وفقاً لتحذيرات البنك الدولي، وأشار دابالين إلى أن عبء الديون المرتفع يعيق الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة، مما يؤثر على النمو الشامل.
وأدت هذه التحديات إلى انخفاض طفيف في الفقر المدقع بنسبة 0.5% فقط بين عامي 2022 و2024، حيث يعيش 36.5% من سكان القارة على أقل من 2.15 دولار في اليوم في عام 2024، وارتفع عدد الفقراء من 448 مليوناً في 2022 إلى 464 مليوناً في 2024.
كما حذر البنك من أن ارتفاع تكاليف المعيشة، والفساد، وضعف الحوكمة أدى إلى احتجاجات في دول مثل كينيا ونيجيريا وأوغندا، ما قد يهدد استقرار المنطقة.
الوسومأفريقيا أفريقيا جنوب الصحراء أندرو دابالين البنك الدولي الحرب الديون السودان الفقر النمو الاقتصاديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أفريقيا أفريقيا جنوب الصحراء البنك الدولي الحرب الديون السودان الفقر النمو الاقتصادي من المتوقع أن البنک الدولی فی السودان فی عام 2024 بنسبة 1
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع وزارة التخطيط خطاب نوايا مع المنتدى الاقتصادي العالمي
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خطاب نوايا مع المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وذلك من أجل التعاون مع المنتدى في إعداد وتنفيذ "محفز النمو الاقتصادي والتنمية" في مصر، وتعيين الوزارة كرئيس مشارك له، وبحضور "كلاوس شواب"، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.
جاء ذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025" بسويسرا.
كان المنتدى الاقتصادي العالمي أطلق مبادرة مستقبل النمو خلال الاجتماع السنوي بدافوس في عام 2024، وهي مبادرة لإعادة صياغة المعايير العالمية حول النمو، ودعم صناع القرار في تحقيق توازن أفضل بين كمية ونوعية النمو.
وتقدم مسرعات النمو المستقبلية فرصة فريدة من نوعها لدفع العمل على مستوى الدولة وخلق استراتيجيات النمو معًا، وتجمع بين الوزراء والرؤساء التنفيذيين وكبار القادة، عبر القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لدفع النمو المتوازن.
وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن توقيع خطاب النوايا يأتي في إطار حرص الوزارة على التعاون مع المنتدى في إعداد وتنفيذ "محفز النمو الاقتصادي والتنمية" في مصر، مع العمل كرئيس مشارك له، فضلًا عن التعاون مع الرؤساء المشاركين الآخرين، لتحديد الاتجاه الاستراتيجي والعمل كمدافع عن المسرع، بما يتسق مع الأولويات الاستراتيجية للوزارة.
من جانبه، عبر "كلاوس شواب" عن الترحيب بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والمنتدى، والتي شهدت تطورًا خلال السنوات الماضية وتتسع لتضم توقيع خطاب النوايا الخاص بمحفز النمو الاقتصادي والتنمية في مصر.
وأوضح أنه بموجب الخطاب، فإن المنتدى سيسعى إلى العمل عن كثب مع مندوبي الرؤساء المشاركين في الوزارة على إعداد وتنفيذ "محفز النمو الاقتصادي والتنمية" في مصر، وذلك من خلال الاستفادة من رؤى مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع، بالإضافة إلى التعاون وتقديم تحديثات منتظمة للوزارة والمنسق المحلي بشأن المعلومات والموارد الإضافية المفيدة المتاحة، من خلال منصة المنتدى، مع تصميم ورش عمل لدعم التطبيق على مستوى الدولة لرؤى المنتدى الاقتصادي العالمي كجزء من إكمال المشروع، مؤكدًا على تقديم الدعم اللازم للوزارة والمنسق المحلي لمواجهة أية تحديات في هذا الشأن.