أكتوبر 15, 2024آخر تحديث: أكتوبر 15, 2024

المستقلة/- رجّح الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيتخذ موقفاً صارماً في حال عودته إلى الرئاسة، وسيعمل على ضرب العلاقات بين روسيا والصين، في خطوة تهدف لتعزيز الهيمنة الأمريكية عالمياً.

في تصريحاته لوكالة “نوفوستي”، أوضح ليونكوف أن ترامب قد يلجأ إلى “التودّد” إما لروسيا أو للصين بهدف إحداث شرخ بين الحليفين، مما يساهم في تحسين موقف الولايات المتحدة الجيوسياسي.

وأضاف الخبير أن ترامب سيحاول استخدام الأزمة الأوكرانية كورقة مساومة مع روسيا، من خلال تقديم بعض المقترحات التي من شأنها تهدئة الصراع، مشيراً إلى أن هذه السياسة ستكون ذات طابع تجاري تتماشى مع شخصية ترامب كرجل أعمال.

ترامب.. رجل الصفقات ولكن ليس صديقاً لروسيا
شدّد ليونكوف على ضرورة عدم التعويل على ترامب، قائلاً: “لا ينبغي أن نخدع أنفسنا، فهو ليس صديقاً لروسيا”. وأكد أن ترامب سيسعى لفرض الهيمنة الأمريكية بأي وسيلة ممكنة، سواء من خلال حرب باردة، هجينة، أو حتى مواجهة مباشرة.

كما ذكّر ليونكوف بأن ترامب خلال فترته الرئاسية السابقة كان أول من فرض عقوبات صارمة على روسيا، وصدر أسلحة أمريكية لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ “جافلين” الموجهة المضادة للدبابات.

تحديث الترسانة الأمريكية وتفوق عسكري متجدد
يتوقع ليونكوف أن يعمد ترامب في حال فوزه إلى توسيع المجمع الصناعي العسكري الأمريكي وتحديث جميع برامج الأسلحة، بهدف تقليص الفجوة مع روسيا في التقنيات فرط الصوتية، بالإضافة إلى العمل على إعادة التسلح النووي وتطوير قدرات الجيش الأمريكي.

هاريس واستمرار التصعيد ضد روسيا
وفيما يتعلق باحتمال فوز نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة، أشار ليونكوف إلى أن سياستها ستكون امتداداً لأجندة الرئيس جو بايدن، مضيفاً أن التصعيد ضد روسيا سيصل إلى أقصى درجاته.

الناتو: أوكرانيا وحدها لن توقف روسيا
وفي ختام تصريحاته، أشار ليونكوف إلى أن سياسة الناتو التي تم التعبير عنها مؤخراً ستُنفّذ بحذافيرها، معتبراً أن “أوكرانيا وحدها لن تتمكن من وقف روسيا”، مما يعني استمرار الضغط العسكري والسياسي الغربي على موسكو.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: أن ترامب

إقرأ أيضاً:

التنابز الأمريكي بالأعمار

الناخب الأمريكي قد يكون وحده المنشغل بالمقارنة بين برنامجي كامالا هاريس ودونالد ترامب الانتخابيين، والوقوف عند أدق التفاصيل فيما يطرحه كل منهما.

أما بقية العالم فينشغل عادة بانعكاسات انتخاب أيّ من المرشحين على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه هذا الإقليم أو ذاك، وعلى الصراعات الناشبة في أكثر من بقعة.

البعض خارج الولايات المتحدة، خاصة في العالم العربي، يرفع مع كل انتخابات أمريكية شعار «إن الاختيار بين سيئ وأسوأ»، للدلالة على أن وجود الديمقراطيين أو الجمهوريين لا يغيّر شيئاً في طبيعة تعامل واشنطن مع الموضوع الأقدم والأكثر سخونة على الدوام، وهو قضية فلسطين.
ويبدو أن أساس المفاضلة حتى داخل الولايات المتحدة يتراجع، فلم تعد البرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يقدمها كل مرشح، بل إن المتنافسَين في هذه المرة، أي كامالا هاريس ودونالد ترامب، يأخذان السباق الملتهب بينهما أحياناً إلى نقاط بائسة قد تكون أنسب لدول في العالم الثالث، حيث ضرب الخصم مباحاً بأي وسيلة، بغض النظر عن مشروعيتها أو أخلاقيتها.
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتقارب الحظوظ في معظم الاستطلاعات، لجأت كامالا هاريس إلى معايرة منافسها بعمره، وبأن صغرها عنه بعشرين عاماً يعني أنها أكثر صحة منه، وبالتالي الأجدر بقيادة أمريكا.
وفي هذا الجانب، لم تأت كامالا هاريس بجديد على صعيد ألاعيب المنافسة، فالأسبق في ذلك كان دونالد ترامب حين بنى حملته الانتخابية في مواجهة الرئيس جو بايدن، رغم ضآلة الفارق العمري بينهما، على تدهور قدراته الصحية والذهنية وعدم صلاحيته لسكن البيت الأبيض مرة ثانية.
ولولا المناظرة التي جمعت الرجلين وبان فيها صدق ما يعاير به ترامب منافسه ما سارع الحزب الديمقراطي إلى إقناع جو بايدن بعدم الترشح. دفع الديمقراطيون بكامالا هاريس، نائبة الرئيس، لمنافسة ترامب، وسريعاً ما ناظرته، وبدا أنها كانت الأكثر حضوراً لدرجة أنه رفض تكرار التجربة.
ورغم ذلك، لم يتقهقر المرشح الجمهوري دونالد ترامب كثيراً، واستمر صُلباً ومثيراً للجدل كعادته، محتفظاً بحظوظه في العودة إلى منصب الرئيس. ويبدو أن ذلك ما حمل كامالا هاريس إلى القناعة بعدم جدوى إبقاء الصراع دائراً حول القضايا الكبرى، فاستعارت حيلة منافسها، ونشرت تقريراً طبياً حول صحتها، متباهية بفارق السن بينهما.
كان الديمقراطيون وقت تقليل ترامب من قدرات بايدن يقولون إن سنه لا تمنعه من القيام بواجباته، وهذا، من حيث المبدأ صحيح، فالسن لا ترتبط دائماً بالعطاء، لكنّ هفوات الرئيس الأمريكي المتراكمة وأداءه في المناظرة حسما الأمر وخرج من السباق.
الآن، تحاول هاريس الضغط على ترامب لينشر تقريراً مماثلاً عن حالته الصحية. ويتوارى المستشارون المفترض أن يحيطوا بكل مرشح لتحديد أنجح الطرق لوصوله إلى كرسي الرئاسة، ويظهر طبيبا كامالا هاريس ودونالد ترامب في مبارزة باللياقة الصحية والبدنية لكل من المرشحين، وهو هبوط بمستوى الأداء الأمريكي قد ينسحب على أمور أخرى كثيرة.مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتقارب الحظوظ في معظم الاستطلاعات، لجأت كامالا هاريس إلى معايرة منافسها بعمره، وبأن صغرها عنه بعشرين عاماً يعني أنها أكثر صحة منه، وبالتالي الأجدر بقيادة أمريكا.

مقالات مشابهة

  • التنابز الأمريكي بالأعمار
  • روسيا والصين تريدان تعزيز تعاونهما الاستراتيجي العسكري
  • وزير الدفاع الروسي: التعاون العسكري بين روسيا والصين عامل هام في الحفاظ على الاستقرار الدولي
  • الكرملين: روسيا تفعل كل ما هو ضروري لضمان أمنها ولديها الإمكانات اللازمة
  • بايدن يؤكد استعداده للحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية حول تقليص الترسانة النووية
  • بايدن: مستعدون لإجراء محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية للحد من التهديد النووي
  • 25 مركبة قتالية.. القوات الأوكرانية تصد هجومًا كبيرًا لروسيا
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يدعو روسيا والصين والمجتمع الدولي إلى وقف الحرب على القطاع
  • ملاكم يمني يحقق فوزا مستحقا على خصمه الأمريكي بولاية نيوجيرسي الأمريكية