شهد اليوم الافتتاحي لـ " قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل"، والذي أقيم أمس، بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض "جيتكس جلوبال"، أكبر حدث مختص بالتكنولوجيا في العالم، في مركز دبي التجاري العالمي، تجمعاً لكبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع والخبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تم تدشين حوار حول استشراف مسار التحول الاقتصادي المعتمد على الحوسبة والذكاء الاصطناعي.

حمل اليوم الأول عنوان "يوم الاستثمار التكنولوجي" وتضمن جلسات تمحورت حول سوق الجيل التالي من أشباه الموصلات الذي يتوقع أن تصل قيمته إلى تريليون دولار بحلول العام 2030، وحول مستقبل حوكمة البيانات ، حيث تقام الفعالية تحت شعار "التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي".


ويأتي انعقاد القمة في الوقت الذي تسرّع فيه دولة الإمارات جهودها لتبني إمكانات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، حيث بلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي بالدولة العام الماضي 3.47 مليار دولار.

واستقطب معرض "جيتكس جلوبال" هذا العام أكبر مشاركة دولية في تاريخ انعقاده، بنمو قدره 40% مع مشاركة دول جديدة في النسخة الرابعة والأربعين من الفعالية، وشاركت أوروبا هذا العام بأكبر عدد من الدول الأوروبية في تاريخ المعرض، فيما يتوقع أن يحقق قطاع التكنولوجيا بالقارة الأوروبية نمواً بواقع 12% مع نهاية العام الحالي.

وتحدث ستيفان واكي، مدير مجلس الابتكار الأوروبي، مُبيناً الجهود الأوروبية في تسريع منظومتها التقنية.

أخبار ذات صلة الإمارات.. ريادة عالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي أحمد بن سعيد يفتتح «جيتكس جلوبال 2024»


وقال إن المجلس يدعم الابتكارات المتطورة ويمنح رواد الأعمال الفرص التي تمكنهم من تعزيز معرفتهم والتعلّم من المختصين الآخرين، لمواصلة تنمية أعمالهم بشكل يعود بالمنفعة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني والإقليمي.

من جانبه، قدم إجناسي نيمشيشكي، وكيل وزارة الدولة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في بولندا، عرضاً تقديمياً يوضح تبني التكنولوجيا في بلاده بفضل وجود اقتصاد مستقر أظهر مرونة كبيرة خلال الثلاثين عاماً الماضية، مشيراً إلى امتلاك بلاده لواحد من أفضل برامج تقنية المعلومات في العالم بفضل وجود نخبة من رواد الأعمال المختصين بالتكنولوجيا.

 

من جهته تناول الدكتور ياروسلاف كوتيلوفسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الألمانية "DeepL" ، استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في شركته، لافتاً إلى استثمار المزيد في تقنيات الحوسبة والعمل على بناء مركز للبيانات في السويد.

كما شارك هيمان بيكيلي، والذي اختارته مجلة تايم كأبرز شخصية من الأطفال للعام 2024 بفضل اختراعه علاجاً محتملاً لسرطان الجلد، قصته الملهمة مع الحاضرين، وأوضح كيف جعله الإخفاق الذي واجهه خلال حياته شخصًا أقوى، مؤكدًا أن الشغف كان وما زال سمة أساسية لنجاحه المهني.

ويستمر معرض "جيتكس جلوبال" في مركز دبي التجاري العالمي حتى 18 أكتوبر الجاري في دورته الرابعة والأربعين، والتي تعد الأكبر والأعلى مشاركة دولية حتى الآن، إذ استقطبت ما يزيد على 6.500 شركة عارضة و1.800 شركة ناشئة و1.200 مستثمر إلى جانب مشاركة الحكومات من أكثر من 180 دولة.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التكنولوجيا المتقدمة معرض جيتيكس التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی جیتکس جلوبال

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • شركات روسية تشارك في معرض التكنولوجيا الرقمية “جيتكس إفريقيا 2025” في المغرب
  • دور الذكاء الاصطناعي والنظم الإيكولوجية المفتوحة في تشكيل التكنولوجيا في المؤتمر العالمي للجوال 2025
  • جباليا بين الدمار والحصار.. وغروب الشمس يرسم ملامح المعاناة
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • «ستاندرد آند بورز جلوبال» لـ «الاتحاد»: 5.1% نمو اقتصاد الإمارات العام الجاري
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • موسكو تحتضن حوارا عالميا لاستشراف مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا كقاطرة للنمو الاقتصادي