بوابة الفجر:
2025-01-15@16:43:50 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: رحم الله أيام "زمان" !!

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT



إحساس غريب جدًا ينتاب البعض ممن قضى من العمر أكثر من سبع عقود  الإحساس بإلحاح بالذهاب إلى مواقع وأماكن عاشوا فيها أطفالًا وشبابًا وقد حضرني هذا الإحساس وربما في بعض الأحيان تقودني (قدماي) أو سيارتي إلى أحياء عشت فيها طفلًا أتذكرها مباني ضخمة وحارات طويلة وعريضة  وواجهات محلات ومباني مميزة في ذاكرتي إلا أنها اليوم حينما قمت بزيارتها إنها تغيرت أصبحت (قبيحة) والحارات "ضيقة" وليست كما كنت أتذكرها نظيفة وراقية  بل ضيقة جدًا ومتسخة رغم أنها تتوسط مدينة القاهرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر واجهة "الأمريكين" في شارع سليمان باشا ( طلعت حرب حاليًا ) وفي شارع فؤاد (26يوليو حاليًا ).


حيث كانت هذه الأماكن ملتقى الأصدقاء خاصة أيام الخميس بعد الظهر حيث كنا نلتقي بأبهى ملابسنا ونتطرق في أحاديثنا على كوب أيس كريم أو فنجان قهوة من (البن البرازيلي) ثم ينتهي يومنا بعد دخول إحدى دور السينما الشهيرة وسط البلد مثل "مترو أو كايرو أو ريفولي أو ديانا أو الأوبرا" ( الله يرحمها ) !!
كانت تلك الدور جميلة وتتميز بالرقي ( والأبهة ) وكان روادها يتميزون بأناقة ملابسهم الكاملة وكانت كل دار من تلك ( الدور ) تتميز بأفلامها ومصادرها  فسينما "مترو" تختص بأفلام (جولدن ماير) وسينما ( راديو ) تختص بالأفلام العربي (العرض الأول) وغيرهم من دور حيث يمكث فيلم لأكثر من عام مثل "أبي فوق الشجرة أو ذهب مع الريح أو سانجام " وغيرها من الأفلام العالمية والمحلية والتي كانت تتصدر إعلاناتها واجهات تلك الدور لأكثر من عام.

 

كما أن أيام الجمعة كانت الحفلات الصباحية تهتم بأفلام الكارتون "ميكي ماوس "، "توم وجيرى" !! والتي يذهب إليها أطفال المدارس في رحلات صباحية أيام الأجازات وكان مسرح العرائس في العتبة مقصد أيضًا لأطفال المدارس بجانب المسرح المصري الذي كان يتنافس في سوقه "اسماعيل يس، ومسرح نجيب الريحاني، والفنانين المحترمين (فؤاد المهندس وشويكار ) ومسرح صبحي والمسرح القومي وكانت القهاوي وسط البلد أيضًا تتميز إحداهما بأغاني "أم كلثوم " التي تبث على الهواء ليلة الخميس الأول من كل شهر وكذلك الإعادة طيلة أمسيات الشهر من التسجيلات على (الريكوردر) المسجلات والتي إشتهر منها نوع (جروندنج) ذوي الشرائط الطويلة لأكثر من خمس ساعات وأكثر !!
وكانت في المقاهي تنتشر على الطاولات رقع الشطرنج بجانب الطاولة  والدومينو وأوراق اللعب (الكوتشينة) كل هذا ينكب عليه رواد المقهى مع الشاي والسحلب والينسون والحلبة والقهوة ومن الملاحظ أن عدد من مدخني الشيشة  كانوا أقل من اليوم !!
أحاسيس غريبة تنتابنا بالحنين للماضي حنين لحياة أكثر هدوءًا وأكثر إستقرارًا  وأقل ضوضاء وأكثر نقاءًا وصداقات أكثر حميمية صافية جميلة رحم الله أيام زمان !!!!
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عبدالله دراز.. أبرز المعلومات عن شخصية جناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب 2025

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن الأزهر الشريف، أن العالم الراحل الدكتور محمد عبدالله دراز هو شخصية الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 25 التي تنطلق نهاية يناير الحالي.

والشيخ محمد عبدالله دراز ز، سليل بيت العلم والتقوى، وابن جامعتي الأزهر والسوربون، وصاحب رسالة "دستور الأخلاق في القرآن"، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء.

وينشر "مصراوي" أبرز المعلومات عن الشيخ محمد عبدالله دراز شخصية جناح الأزهر بمعرض الكتاب على النحو التالي:

- وُلِدَ العالمُ الجليلُ المُتكلِّمُ المُحدِّثُ المُفسِّرُ الأديبُ الفقيهُ الشَّيخُ العلَّامةُ محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين دراز الأزهري، في قريةِ محلَّةِ دياي، التَّابعةِ لمحافظةِ كفرِ الشَّيخِ.

- نشأَ الشَّيخُ محمد عبد الله دراز في بيتٍ معروفٍ بالتَّقوَى والعِلمِ والصَّلاحِ؛ فوالدُه الشَّيخُ عبد الله دراز الفقيهُ اللُّغويُّ المعروفُ الَّذي قدَّمَ تعليقاتٍ على (الموافقات) للشَّاطبيِّ، وقدْ ظهرَتْ على الشَّيخِ محمد عبد الله دراز علاماتُ النُّبوغِ والتَّفوُّقِ منذُ صغرِه؛ فحفظَ القرآنَ الكريمَ وجوَّدَه وهو دونَ العاشرةِ، وفي ذلك يقولُ الدُّكتور محمد رجب البيومي في كتابِه: «النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين»: «وسرعانَ ما تفتَّحَتْ عينُه على زملاءِ أبيه يغشون منزلَه كلَّ ليلةٍ؛ لدراسةِ كُتُبِ العلمِ، والحديثِ في مسائلِ الإصلاحِ الدِّينيِّ، وكانَ الوالدُ يأخذُ منزلَه بآدابِ التَّقوى؛ يَؤُمُّ أهلَه في صلاتَيِ العشاءِ والفجرِ، ويقرأُ صحيحَ البُخاريِّ في ليالي رمضانَ، ويسهرُ على تثقيفِ أبنائِه وتعويدِهم على سننِ الخيرِ منْ صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، وحُبِّ المعروفِ، والبُعدِ عنِ الدَّنايا».

- تعلَّمَ منْ والدِه شَغَفَه بتلاوةِ كتابِ اللهِ تعالى، فأخذَ عنْه تلاوةَ ستَّةِ أجزاءٍ يوميًّا، وما تركَ هذه العبادةَ يومًا مِنَ الأيامِ، فما كُنْتَ تراه إلَّا قارئًا للقرآنِ.

- التحقَ الشَّيخُ محمد عبد الله دراز في المرحلةِ الابتدائيَّةِ بمعهدِ الإسكندريَّةِ؛ حيثُ كانَ والدُه قدْ نُقِلَ إلى مشيخةِ علماءِ الإسكندريَّةِ، ثمَّ انتقلَ معَ والدِه إلى طنطا، فحصلَ على الشَّهادةِ الثَّانويَّةِ مِنَ الجامعِ الأحمديِّ.

- ارتحلَ للقاهرةِ؛ والتحقَ بالقسمِ العالِي بالجامعِ الأزهرِ، فتلقَّى العلمَ على كبارِ علمائِه، ومنهم: الشَّيخُ إبراهيم الجبالي، والشَّيخُ محمد الخضر حسين، والشَّيخُ عبد المجيد اللبان، والشَّيخُ عبد المجيد سليم، والشَّيخُ محمود أبو دقيقة، والشَّيخُ علي محفوظ، والشَّيخُ علي سرور الزنكلوني، وغيرُهم.

- حصلَ على العالميَّة سنةَ 1331هـ/ 1913م، وكانَ ترتيبُه الأوَّلَ بينَ أقرانِه؛ ممَّا رشَّحَه لأنْ يقومَ بالتَّدريسِ في الجامعِ الأزهرِ الشَّريفِ في عامِ تخرُّجِه، كما اختِير للتَّدريسِ بالقسمِ العالي بالأزهرِ الشَّريفِ، ثمَّ كُلِّفَ بالتَّدريسِ بقسمِ التَّخصُّصِ، ثمَّ في الكلِّيَّاتِ الأزهريَّةِ النَّاشئةِ سنةَ 1930م.

- أرسلَتْه جامعةُ الأزهرِ ضمنَ البعثاتِ العلميَّةِ إلى جامعاتِ أوروبا، وقدْ قالَ الشَّيخُ دراز عنْ هذه البعثةِ: «هي أوَّلُ البعثاتِ في هذا القرنِ إلى جامعاتِ أوروبا ... وكانَ لكاتبِ هذه السُّطورِ شرفَ عضويَّةِ هذه البعثةِ إلى فرنسا».

- حصلَ على (الليسانس) في الآدابِ منْ جامعةِ (السوربون) عامَ 1940م، وقدْ كلَّفَه الشَّيخُ محمد مصطفى المراغي شيخُ الجامعِ الأزهرِ بتمثيلِ الأزهرِ في مُؤتمرِ الأديانِ العالميِّ، الَّذي عُقِدَ في جامعةِ (السوربون) عامَ 1939م؛ حيثُ أرسلَ الشَّيخُ المراغي كلمتَه مكتوبةً، وألقاها الشَّيخُ دراز نيابةً عنْه، كما ألقَى الشَّيخُ دراز خطبةً باللُّغة الفَرنسيَّةِ -الَّتي كانَ يجيدُها- عنِ السَّلامِ في الإسلامِ.

- حصلَ على الدُّكتوراه معَ مرتبةِ الشَّرفِ العُليا منْ جامعةِ (السوربون) عام 1947م، عنْ رسالتِه المَوْسُومةِ بـ«دستور الأخلاق في القرآن».

- عندَما عادَ إلى مصرَ عُيِّنَ مدرِّسًا في كليَّةِ أصولِ الدِّين، وانتُدِبَ لإلقاءِ مُحاضَراتٍ في علمِ تاريخِ الأديانِ بكلِّيَّةِ الآدابِ بجامعةِ القاهرةِ.

- نالَ الدُّكتور محمد عبد الله دراز عضويَّةَ هيئةِ كبارِ العلماءِ بالأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (43) لسنةِ 1949م، الصَّادرِ باسمِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ فاروق الأوَّلِ ملكِ مصرَ، بقصرِ القُبَّةِ، في التَّاسعِ والعشرِينَ مِنَ المُحرَّمِ 1369هـ، المُوافِقِ العشرِينَ منْ نوفمبر 1949م.

- تتلمذَ على الشَّيخِ دراز كثيرٌ مِنَ المشايخِ، ومنهم: الشَّيخُ محمد بدوي، والشَّيخُ عبد العظيم المطعني، والشَّيخُ عبد الصبور شاهين، وغيرُهم.

- ومنْ مُؤلَّفاتِه: «مدخل إلى القرآن الكريم»، «النبأ العظيم». «الربا في نظر القانون الإسلامي»، «مبادئ القانون الدولي العام في الإسلام»، «الصوم تربية وجهاد»، «المسئوليَّة في الإسلام»، «دراسات إسلاميَّة في العَلاقات الدوليَّة والاجتماعيَّة»، «الميزان بين السنة والبدعة»، «زاد المسلم للدين والحياة»، «المختار من كنوز السنة، شرح أربعين حديثًا»، «حصاد قلم».

- وبينَما كانَ الشَّيخُ محمد عبد الله دراز يمثِّلُ الأزهرَ في (لاهور) بباكستانَ في مُؤتمرِ الأديانِ، أُصيبَ بسكتةٍ قلبيَّةٍ مُفاجِئةٍ ولبَّى نداءَ ربِّه قبلَ أنْ يُلقِيَ كلمتَه في المُؤتمَرِ، وكانَ ذلك في شهرِ جُمادَى الآخرةِ 1377هـ، المُوافِقِ يناير 1958م.

- وعادَ إلى مصرَ على متنِ طائرةٍ، وصُلِّيَ عليه في الجامعِ الأزهرِ الشَّريفِ، وكانَ في مُقدِّمةِ مُشيِّعيه علماءُ الأزهرِ، وكبارِ الشَّخصيَّاتِ منْ مصرَ والعالمِ الإسلاميِّ في مَوكِبٍ مَهيبٍ.

- وقد نعاه كثيرٌ منْ العلماءِ، فقالَ عنْه الشَّيخُ محمود شلتوت: «لقدْ ماتَ مشعلُ النُّورِ الَّذي أطفأَ مشاعلَ الجهلِ». وقالَ عنْه الشَّيخُ عبد الحليم محمود: «لقدْ فَقَدْنَا اليومَ آخرَ عالمٍ منْ رعيلِ كبارِ العلماءِ الَّذينَ تخرَّجُوا في الأزهرِ».

اقرأ أيضًا:

هل مصر بمنأى عن موجات البرد الشديد؟.. الأرصاد توضح

ارتفاع حرارة و شبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

هيئة الدواء تكشف عن 3 حالات لاستخدام أدوية الحموضة

نقيب الإعلاميين يكشف إجراءات مكافحة انتحال الصفة وتقنين المهنة

الدكتور محمد عبدالله دراز شخصية جناح الأزهر معرض القاهرة للكتاب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة معرض القاهرة للكتاب.. التفاصيل الكاملة للدورة الـ56 أخبار معرض القاهرة للكتاب.. سفير سلطنة عمان يكشف تفاصيل مشاركة بلاده كضيف الشرف أخبار معرض القاهرة للكتاب.. قطر ضيف شرف دورة 2027 أخبار هيئة الكتاب: إجراءات قانونية ضد صفحات وهمية تحمل اسم معرض القاهرة للكتاب أخبار أخبار مصر البرلمان يوافق على حظر استجواب المتهم في غيبة المحامي منذ 37 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: موالد " المثقفين " !!
  • فخور بكونه لبنانيًا... لاعب التنس هادي حبيب يكتب تاريخاً جديداً في أستراليا
  • د.حماد عبدالله يكتب: رساله لمن يهمه أمر الوطن !!
  • حادثة وفاة الرشيدي!
  • عبدالله دراز.. أبرز المعلومات عن شخصية جناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب 2025
  • في دولة عربية.. قرار بسجن ممولين لـحزب الله!
  • الزعاق: رمضان هذه السنة سيكون معتدلاً زمانًا ومناخًا .. فيديو
  • د.حماد عبدالله يكتب: سياسات " التوقع " للأزمات !!
  • تعلن محطة توليد كهرباء حزيز المركزية عن رغبتها في إنزال المناقصة العامة الموضحة ادناه والتي سيتم تمويلها ذاتيا”
  • عبدالله آل حامد: الإعلام الرقمي يلعب الدور الأكبر في تشكيل مستقبل المجتمعات