موقع 24:
2024-12-15@16:36:16 GMT

معنى «ضبط النفس»

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

معنى «ضبط النفس»

حينما يصدر بيان رسمي من قوى عظمى حول صراع إقليمي ما يطالب طرفي الصراع «بضبط النفس» يجب أن نفهم معنى الرسالة الكامنة والمستترة داخل فحوى هذه العبارة.

«ضبط النفس» هو دعوة طرفي الصراع أو أحدهما إلى الإحجام عن أي شكل من أشكال التصعيد بدءاً من التصعيد اللفظي إلى التصعيد الدبلوماسي مروراً بالإجراءات العقابية التجارية والاقتصادية وصولاً إلى الدعوة إلى عدم القيام بأي تصعيد أمني أو عسكري.


وكثيراً ما يكون الطلب من طرفي الصراع بضبط النفس مع قيام الدولة العظمى صاحبة البيان بتقديم دعم عسكري ومالي لأحد الطرفين من أجل دعمه للجولة المقبلة للمواجهة العسكرية.
من هنا يقال من المحللين السياسيين المحايدين «بدلاً من أن يطلبوا ويطالبوا «بضبط النفس» قوموا بضبط الدعم لأطراف الصراع لا تعطوه سلاحاً من أجل التصعيد».
للأسف أصبحت لغة التصريحات الدبلوماسية الرسمية هي نوع من الغطاء الأخلاقي القانوني الذي تغسل فيه بعض القوى الدولية يدها من دماء جرائم التصعيد العسكري ضد المدنيين الأبرياء الذين لا دخل لهم بأسباب الصراعات.
إنها حالة نفاق مزدوج، بمعنى نعطي إشارة الاتجاه نحو اليسار بينما أنت تتجه لليمين! أي تتحدث وتطالب بضبط النفس من أجل السلم الأهلي وسلامة المنطقة والخوف من التصعيد العسكري، بينما تكون أنت مصدر التسليح والتسخين الفاعل للصراعات.
من هنا لم يعد أحد يصدق بيانات الخارجية الأمريكية التي تطالب بضبط النفس حينما يتم تحميل قنابل زنة 2 طن الخازوقية المدمرة على طائرات الجسر الجوي إلى قواعد إسرائيل.
تناقض مذهل ومخيف بين القول والفعل!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله بضبط النفس

إقرأ أيضاً:

كلمات.. بين رجفة القلم واعتداله

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

هل يرتجف القلم أم هي الأصابع التي تسير به أم هو العقل الذي يوجهه أم هي خواطر القلوب التي تنتقل ما بين قوائم الخيارات التي تشكل أخيرًا الكلمة التي تستقر حبرًا على الورق لتعيش ردحًا من الزمن؟!

ها أنا اليوم وقلمي عندما وصل العمر لأرثي والدي الحبيب، ليس كمالًا في سيرته وإنما بقدر ما يكون تحايلًا على النفس أني كتبت أو أنني استطعت أن أُشكل حروفًا هي حتمًا لن تروي عطش النفس لما أريد أن أقول.

والدي الحبيب.. أَعِدْني إلى مُعلمي الغالي محمد القبيلي لأحمل اللوح وقلم البوص والمداد كي لا أتأخر عن قفر أثر حليوان وأمه حلوة، ولكي أحضر جلسة المبرز، التي لم أعلم إلا أخيرًا أنكم كنتم تغرسون فينا اليقظة والشجاعة وحضور النفس لكل مهمات الحياة عندما تنادون بصوتكم المخيف (قهوة) أو (شربة) ليكون الجواب منَّا الحضور جميعًا، قفزة لا يسلم الفنجان خلالها من الكسر أحيانًا. أعدني إلى زحام الإبل والخيل للقفز على سروجها بل لأعلم أن الرماية وهي تسابق الريح ممكنة.

علمني فقد بدأت نسيان السير ليلًا في رحلات القنص في الليالي المظلمة ومسامرة النجوم وجمر السمر ورغيفه وإعداده، علمني بأنواع ذخائر "الشوزن" التي يحبها كثيرًا، وخاصة تلك التي يحمل مخزنها خمس طلقات والتي يُمكن رميها آليًا.

أين سنضع سيف سليم والبندقية التي أهداها السُّلطان سعيد بن تيمور لوالدك- رحمهما الله- ونسخة فلج الغبي ومراسلات الحكام والملوك والتي يقرأ من خلالها كم هي أيامكم معقدة صعبة، ولم تخلوا من المناسبات الجميلة في مناسبات أخرى أحيانا.. كم هي غنية بالأحداث والتي فرقت بين مستوى الرجال وشموخهم، هل سنستطيع أن نمر بين جنبات نخيلك في المازم وضنك والعراقي والعينين لكي تبقى شواهد لتاريخكم العزيز.

والدي الحبيب.. دعني أعيد القصيدة التي كتبتها فيك يومًا، عندما كنَّا نتكلم عن تقلبات الزمن والفروق بين عصركم الذي قفرتم فيه الإبل وتبعتم وخيذها وأعدتموها عنوة وحملتم همنا أفرادا وجماعة وتقدمتم الركب للرزق والكرامة وعزة المجتمع في زمان من الصعب أن يتصوره إنسان اليوم.

والدي الحبيب.. والله وعدًا مني أنني لن أنسى عندما عاقبتني يومًا عندما تأخرت عن صلاة الفجر، وبرحمته تعالى أني سأبرّك فيها كما تتمنى.

لكن وبعد كل هذا، من سيُعيد تذكيري بحاضرة "الغبي" وتاريخها ومساجدها وأسواقها ومدارسها وعلمائها وأفلاجها وعن تاريخ القبائل والأحداث التي يشيب لها الولدان والمازم وغرفة أولاد راشد ونخيلك المفضلة فيها وشعابها، والسمر الذي قضيت ووالدك فيها أيامًا خلال الشتاء، والتي كان أنيسكم فيها سمحة وحليوان وحلوه، غرفك في هيماء وصلالة وجلسة الخريف وزيارة كل المُحبين من كل عُمان وخارجها من سيغطيها وكم ستكون خفيفة صامتة صغيرة بدونك.

من سيملأ مكانك في مجلسك الذي جمع أيامًا عديدة من قبائل عُمان وخارجها رجالا تعددت مشاربهم وألوانهم بتلك اللحى الغانمة وصوتهم المهيب وحضورك الذي يساير أولئك العظماء من الرجال.

والدي الحبيب.. لمن ومن يعرف عن آخر تغرود ظل في ذاكرتك وأنت على الفراش:

خبيبنا أم العضود المالية // البدو شلت والمنازل خالية

ومن الذي سيستمتع بمطلع القصيدة التي قلتها يوما فيك:

يا بوي وأنت أقرب من الرمش للعين // وين ألحقك يلي مثل كل عالي

الأهم من كل هذا، ولأن نسيج عُمان الغالي ارتبط بالتراحم والتآلف والعلاقات بين القبائل، فهل سنستطيع أن نوفي حقك ونبِر بما وصلت إليه كلماتك ومعرفتك بكل محبيك في عُمان وخارجها؟

ولأن القلم يرتجف، علمت قبل أن أمسك به أني سأكتب حروفًا لا تعني إلّا النزر القليل، مما تحمل نفسي من ذاكرتك، التي هي كل ما أملك.. فلعلي وبعد حين يمُن الله عليّ أن أكتب فيك ما تستحق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مستمرة لأجيال.. الإفتاء توضح معنى الصدقة الجارية وأبوابها
  • برلماني: التنسيق المصري الأمريكي مهم لخفض التصعيد في المنطقة
  • كلمات.. بين رجفة القلم واعتداله
  • مواطن يتكفل بضبط حركة السير في السليمانية بعد إضراب المرور عن العمل.. صور
  • سباق الأهرامات.. حينما تلتقي السياحة بالرياضة| تفاصيل
  • هل العالم على شفير حرب جديدة وسط التصعيد بين الصين وتايوان؟
  • معنى التعتعة في قراءة القرآن الكريم .. تعرف عليها
  • الكرملين: تصريح ترامب ينسجم مع رؤيتنا لأسباب التصعيد في أوكرانيا
  • السيسي ورئيس الوزراء العراقي يحذران من خطورة التصعيد الإسرائيلي على أمن المنطقة
  • مستشارة سابقة بالبنتاغون تشرح معنى "الشرق الأوسط الجديد"