في استخدام رائد للذكاء الاصطناعي، أعاد متحف علم الحيوان بجامعة كامبريدج الحيوانات الميتة إلى الحياة، عبر أصواتها.

ويسمح هذا المشروع الفريد الذي يستمر لمدة شهر، والذي يبدأ يوم الثلاثاء، لأكثر من اثني عشر معروضاً في المتحف، بما في ذلك صرصور أمريكي وباندا حمراء وهيكل حوت زعنفي وحتى بقايا طائر الدودو، "بالتحدث" إلى الزوار، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"

وتمكن تقنية الذكاء الاصطناعي هذه المخلوقات الميتة منذ زمن طويل من مشاركة قصصها وتجاربها، بهدف تعزيز فهم أعمق لحياتها وأزمة التنوع البيولوجي.


ويشعر مساعد مدير المتحف، جاك آشبي، بحماس كبير حيال إمكانات المشروع لتغيير تصورات الجمهور عن هذه الحيوانات.

وأوضح آشبي: "تستخدم المتاحف الذكاء الاصطناعي بطرق عديدة، لكننا نعتقد أن هذا هو أول تطبيق نتحدث فيه من وجهة نظر الكائن نفسه. جزء من التجربة هو معرفة ما إذا كان منح هذه الحيوانات أصواتها الخاصة يجعل الناس يفكرون فيها بشكل مختلف. هل يمكننا تغيير تصور الجمهور للصرصور من خلال منحه صوتاً؟ ولإجراء محادثات مع المعروضات عبر الذكاء الاصطناعي والشخصيات".

ويستخدم المشروع، الذي طورته Nature Perspectives، نماذج الذكاء الاصطناعي التي تمنح كل معروض حيواني صوتاً وشخصية فريدة، وحتى لهجة، يمكن للزوار الدخول في محادثات مع المعروضات من خلال هواتفهم المحمولة، إما بالصوت أو النص، و توفر هذه المناقشات الافتراضية تفاصيل حول حياة الحيوان على الأرض، وبيئته الطبيعية، والتحديات التي واجهها، كل ذلك في محاولة لمكافحة اللامبالاة العامة تجاه أزمة التنوع البيولوجي الحالية.

ويتم برمجة نظام الذكاء الاصطناعي لكل حيوان على وجه التحديد بتفاصيل حول المكان الذي عاش فيه العينة، وبيئته الطبيعية، ورحلته إلى المتحف، فعلى سبيل المثال، يتم إعطاء معرض الباندا الأحمر لهجة هيمالايا خفية، في حين أن البط البري له لهجة بريطانية، ويتحدث خلد الماء بلهجة أسترالية، وتم تصميم النظام لتكييف نبرته ولغته حسب عمر ولغة الزائر، مما يجعل التجربة في متناول جمهور عريض.

ويمكن للزوار التحدث مع الحيوانات بأكثر من 20 لغة، بما في ذلك الإسبانية واليابانية، ومن خلال هذه المحادثات الحية، من المتوقع أن يتعلم الزوار أكثر مما هو معروض على ملصقات المتحف القياسية.

وعندما تتحدث إلى هذه الحيوانات، فإنها تبدو حقاً كشخصيات. يقول آشبي: "إنها تجربة غريبة جداً. بدأت بطرح أسئلة مثل أين عشت؟ وكيف مت؟ لكنني انتهيت بأسئلة أكثر إنسانية بكثير".

ويرى أن هذه التجربة يمكن أن تسهم في تغيير تصورات الجمهور عن الحيوانات من خلال الذكاء الاصطناعي.

وتهدف هذه المبادرة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى تعميق ارتباط الناس بالطبيعة من خلال تقديم تجربة متحفية أكثر جاذبية وتفاعلية.

وكجزء من المشروع، سيحلل المتحف المحادثات بين الزوار والمعروضات لاكتساب رؤى حول نوع المعلومات التي يبحث عنها الناس حول العينات، بينما يقدم الذكاء الاصطناعي أسئلة مقترحة مثل "أخبرني عن الحياة في المحيط المفتوح" للحوت الزعنفي، ويتم تشجيع الزوار على طرح أي شيء يريدونه، مما يؤدي إلى تفاعلات أكثر تخصيصاً وإثارة للتفكير، والهدف النهائي للمشروع هو تغيير تصورات الناس للحيوانات التي يواجهونها.

ومن خلال منح هذه العينات صوتاً، يأمل المتحف في أن يتعلم الزوار المزيد عن الأنواع الفردية، وأن يفكروا أيضاً في التحديات الأوسع المتعلقة بفقدان التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

"ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته

قلبت شركة "ديب سيك" الصينية للذكاء الاصطناعي سوق التكنولوجيا الأمريكية رأسًا على عقب، حيث تمكن تطبيقها الذي كلف 5.6 مليون دولار من التفوق على العديد من المنتجات الكبرى في وادي السيليكون، والتي تم إنفاق مئات المليارات عليها. 

وقد أدى ذلك إلى تراجع أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، مما كبد السوق خسائر تجاوزت تريليونين و2 مليار دولار في يوم واحد، من جهته، أعلن البيت الأبيض أنه يدرس تداعيات هذا التطبيق على الأمن القومي الأمريكي، وأكد أن الرئيس دونالد ترامب يؤمن بضرورة استعادة الولايات المتحدة هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي.

آبل تتيح دعم شبكات الأقمار الصناعية T-Mobile وStarlink على iPhone GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي

الدكتور محمد محسن، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات، نوه إلى أن العقوبات الأمريكية لم تضعف قدرات الصين في هذا المجال، بل على العكس، بدأت الصين تكتب سطورًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.

ولفت خلال مداخلة مع قناة “المشهد” إلى أن تطبيق "ديب سيك" قد جذب انتباه العالم بشكل كبير، حيث استخدمه العديد من المستخدمين، مما أدى إلى خسائر كبيرة للشركات العالمية بسبب سرعة الأداء التي يتمتع بها. 

وأكد أن أي مستخدم يحتاج إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاته، وقد كان "بي تي" جيدًا، لكن مع ظهور "ديب سيك" وسرعته، أصبح الأمر مختلفًا،  فالتطبيق سهل الاستخدام، لكن هناك مخاوف أمريكية بشأن أمانه بالنسبة للأمن القومي.

وطالب بالحذر عند استخدام أي تطبيق عبر الإنترنت، ذاكرا أن "ديب سيك" تعرض لهجمات متعددة، وقد حذرت الشركة المستخدمين من ضرورة توخي الحذر عند تسجيل الدخول، يمكننا نصح المشاهدين باستخدام بريد إلكتروني افتراضي لضمان أمانهم أثناء استخدام التطبيق.

أما بالنسبة لفكرة أن الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد طاقة هائلة، أفاد أن "ديب سيك" قد أثبت العكس، حيث استخدم أدوات أقل تكلفة لتطوير التطبيق، ما يفتح المجال أمام المبرمجين والشركات العالمية لاستخدام تقنيات بسيطة في إنتاج تطبيقات ضخمة.

فيما يتعلق بالمنافسة، أكد أن البيانات هي وقود الذكاء الاصطناعي؛ إذ أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، لديه كمية هائلة من البيانات من منصات مثل فيسبوك وواتساب وإنستغرام، مما يمنحه ميزة كبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي.

أما عن تطبيق "آر 1" الخاص بـ "ديب سيك"، لفت إلى أنه يعد من أعلى مستويات التطبيقات المتاحة حاليًا، حيث يعتمد على تحليل البيانات بشكل لحظي. ورغم أن التطبيق موجود منذ عام 2023، إلا أنه سيستمر في التطور، حيث من المتوقع أن يتم إضافة ميزات جديدة مثل الاعتماد الصوتي.

مقالات مشابهة

  • أوروبا تحظر نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"
  • رئيس الأكاديمية المالية : الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق المواهب العالمية
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • ورشة عن الذكاء الاصطناعي لمجلس شباب «طرق دبي»
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • "ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
  • «الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
  • ‏ DeepSeek … ثورة في الذكاء الاصطناعي ..!؟!
  • 57 جامعة تشارك في هاكاثون تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومستقبل مصر الرقمي بجامعة بنها