يتواصل التحرّك الديبلوماسي على خطوط دولية متعدّدة لبلوغ تسوية سياسية توقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، الا انّ هذا التحرّك يصطدم بعدم استجابة اسرائيل لوقف اطلاق النار، اما في الملف الرئاسي، وعلى الرغم من الحراك القائم فإن المعطيات تؤشر إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وبالتالي ما من تفاصيل جديدة حول التقدم في هذا الملف، ولا صحة للتفاهم على الرئيس التوافقي حتى الآن.


وبرز في التحركات الديبلوماسية استقبال ملك الأردن عبدالله الثاني لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قصر الحسينية في عمان، حيث أكد الملك "وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره".
وشدّد "على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة". وقال "إن الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان".
وحذر "من استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع".
وقد عاد ميقاتي من عمان ليلا ويستأنف نشاطه في السرايا اليوم، على ان تكون له زيارات خارجية اخرى قريبا.
خارجيا، رفض أعضاء مجلس الأمن، خلال جلستين منفصلتين، استهداف إسرائيل للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" والدعوات الإسرائيلية إلى تراجُع عناصرها عن الخط الأزرق، مذكرين بأن قوات حفظ السلام منتشرة في جنوب البلاد بموجب القرار 1701، منضمين بذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي كرر مطالبة السلطات اللبنانية بنزع أسلحة كل الميليشيات، بما في ذلك "حزب الله" بموجب القرار 1559.
‎من جهتها، وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بياناً في شأن الهجمات الأخيرة ضد "اليونيفيل" أعربت فيه عن "قلق الاتحاد البالغ إزاء التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق. كما دان كل الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة". وأعرب عن "قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي ضد اليونيفيل والتي أسفرت عن إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام. وتشكل مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق".
‎وادانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الإثنين "التهديدات" التي تتعرّض لها قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، مطالبة بأن "تتوقف فوراً" الهجمات التي تستهدف هذه القوات.
وقال وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك: "نحن، وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا العميق في أعقاب الهجمات الأخيرة على قواعد اليونيفيل والتي أسفرت عن إصابة عدد من القبعات الزرق بجروح".






المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوات حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعاند نتنياهو: قوات حفظ السلام باقية في لبنان

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "تظل في جميع مواقعها" في لبنان على الرغم من الهجمات الأخيرة التي أدت إلى إصابة قوات حفظ السلام، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

أضاف دوجاريك "على الرغم من الهجمات التي ضربت مواقع الأمم المتحدة، والتي أدت إلى إصابة عدد من جنود مهمام حفظ السلام في الأيام القليلة الماضية، فإن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل لا تزال في جميع مواقعها".


حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد من أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "في خطر"، داعيا جوتيريش إلى إخراجها.

وقال: "يجب أن يتم ذلك الآن وعلى الفور".

تتزايد المخاوف بشأن سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، حيث أصيب بعضهم عندما تعرضت مواقعهم لإطلاق نار إسرائيلي في الأيام الأخيرة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يقاوم قريبا من مناطق قريبة من مواقع اليونيفيل.

قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الأحد إن قوات الدفاع الإسرائيلية اخترقت أحد مواقعها في جنوب لبنان في انتهاك للقانون الدولي. 
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن إحدى دباباته اصطدمت بموقع تابع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان أثناء إجلائها جنودا أصيبوا بصاروخ مضاد للدبابات.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "نرفض بشدة الهجمات غير المبررة على الأمين العام للأمم المتحدة وتكرار اتهامه بمعاداة السامية هو افتراء لكن علينا أن نتذكر أن مجلس الأمن هو الذي يقرر بشأن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وليس الأمين العام".

 

وأمس الأحد قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي "يدين جميع الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة"، و"يعرب عن قلقه الشديد بشكل خاص بشأن الهجمات التي تشنها قوات الدفاع الإسرائيلية" ضد قوات اليونيفيل.

وقال بوريل إن الهجمات "تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق"، مضيفا أنها "يجب أن تتوقف على الفور".

 

 

مقالات مشابهة

  • إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على اليونيفيل
  • مجددًا دعمه.. الاتحاد الاوروبي حثّ الأطراف على ضمان سلامة العاملين في اليونيفيل
  • رغم تحذير نتنياهو.. الأمم المتحدة: قوات اليونيفيل لا تزال بجميع مواقعها في لبنان.. ومهاجمتها قد يشكل جريمة حرب
  • الأمم المتحدة تعاند نتنياهو: قوات حفظ السلام باقية في لبنان
  • نيوزلندا تنتقد الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل
  • غوتيريش: الهجمات على اليونيفيل قد ترقى إلى مستوى “جريمة حرب”
  • نتنياهو يطالب بإخراج اليونيفيل فورا من لبنان وميقاتي يرد
  • سلوفينيا تدين هجمات الاحتلال على قوات اليونيفيل في لبنان
  • وزير الدفاع اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل تعكس تجاهل الاحتلال للقرارات الدولية