تصاعدت التهديدات السيبرانية التي تواجه الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق، حيث أشار كبار المسؤولين الأمريكيين إلى أن القراصنة المدعومين من الصين يمثلون تهديدًا تاريخيًا. 

وبحسب “ techcrunch ” التقني، كشفت التقارير الاستخباراتية في الأشهر الأخيرة عن اختراقات عميقة للبنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، في محاولة للاستعداد لهجمات سيبرانية مدمرة في حال نشوب صراع مستقبلي بين البلدين.

صرح مسؤولون استخباراتيون أمريكيون أن قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية قد اخترقوا شبكات حيوية في الولايات المتحدة، تشمل قطاعات المياه والطاقة والنقل، بهدف التجهيز لهجمات سيبرانية قد تنفذ في حال وقوع نزاع بين الصين والولايات المتحدة، مثل أزمة محتملة بشأن تايوان.

القراصنة الصينيون Typhoonإحداث فوضى

وفقًا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، فإن هؤلاء القراصنة يضعون أنفسهم في مواقع تمكنهم من إحداث فوضى وتعطيل الخدمات الحيوية للمواطنين الأمريكيين عندما يأتي الوقت المناسب.

ومنذ يناير الماضي، قامت الحكومة الأمريكية بتحركات لتعطيل نشاط مجموعات القراصنة الصينيين مثل "Volt Typhoon" و"Flax Typhoon". 

كما تم اكتشاف مجموعة جديدة تدعى "Salt Typhoon"، والتي يعتقد أنها اخترقت أنظمة الاتصالات في شركات كبرى مثل AT&T وVerizon، مما يتيح لها الوصول إلى بيانات حساسة متعلقة بمراقبة الحكومة الأمريكية.

تظل المخاطر غير معروفة بالكامل، ولكن التحليلات تشير إلى أن هذه الاختراقات قد تؤدي إلى نتائج كارثية إذا استغلت في الوقت المناسب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التهديدات السيبرانية الصين الولايات المتحدة هجمات سيبرانية مكتب التحقيقات الفيدرالي

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعتزم إرسال بطارية ثاد الدفاعية إلى إسرائيل

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، نيتها نشر منظومة الدفاع الجوي "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في إسرائيل، برفقة عسكريين أميركيين سيشرفون على تشغيلها.

وأضاف البنتاغون -في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اليوم الأحد- أن نشر بطارية "ثاد" والطاقم العسكري الأميركي المرتبط بها، يأتي "بناء على توجيهات من الرئيس (جو بايدن)، وبتفويض من الوزير لويد أوستن".

وبرر البنتاغون نشر المنظومة الأميركية في إسرائيل بأنها تأتي "للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أعقاب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الماضي، ومرة أخرى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

وأوضح أن هذا الإجراء "يؤكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران".

وأفاد بأن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة منظومة "ثاد" في إسرائيل، حيث سبق أن نشرتها الولايات المتحدة عام 2019 للتدريب وتدريبات دفاع جوي متكاملة.

وفي الوقت الذي لم يكشف فيه البنتاغون تفاصيل عن توقيت إرسال المنظومة الدفاعية، فقد ذكرت الصحافة الأميركية أن واشنطن سترسل قرابة 100 عسكري إلى إسرائيل للإشراف على عمل وإدارة المنظومة.

ومنظومة ثاد من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية. وتقول الشركة المُصنعة إن "ثاد" هي المنظومة الأميركية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.

ويقول خبراء الدفاع إن بإمكان منظومة ثاد إصابة الأهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر، مما يجعله مكملا فعالا لنظام "باتريوت".

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت أمس السبت أن الولايات المتحدة قد نشرت في إسرائيل منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وذلك في إطار الاستعداد للرد الإيراني المتوقع على الهجوم إسرائيل المحتمل على إيران.

ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري قوله إنه "لأول مرة بطارية من نوع ثاد للدفاع الجوي الأميركي ستتمركز في إسرائيل استعدادا للرد الإيراني". وأضاف المصدر أن نقل المنظومة الدفاعية الأميركية تم بطلب من إسرائيل، بهدف تعزيز القوة الإقليمية وتعزيز التحالف القوي بين البلدين.

وردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما تسبب في إصابات بشرية وأضرار بقواعد جوية، في حين هرع ملايين الإسرائيليين للملاجئ.

وفي ظل دعم أميركي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، في حين اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.

وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بشن هجوم "قوي وكبير"، على طهران، دون تحديد موعد لذلك، في وقت طالب فيه بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.

وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها"، في إشارة إلى اغتيال هنية على أراضيها.

وتوعدت بأنها سترد بضرب بُنية إسرائيل التحتية بشكل واسع وشامل إذا ردت الأخيرة على هجومها الانتقامي.

مقالات مشابهة

  • تقرير لبناني: الولايات المتحدة قلقة على شبكة عملائها في لبنان من حزب الله
  • الولايات المتحدة ترسل منظومة "ثاد" إلى إسرائيل.. ماذا تعرف عنها؟
  • الولايات المتحدة قلقة من مناورات الجيش الصيني قرب تايوان: استفزازات عسكرية
  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار تجنّبا لـحرب إقليمية كبيرة
  • الولايات المتحدة تعتزم إرسال بطارية ثاد الدفاعية إلى إسرائيل
  • ارتفاع أسعار الذهب اليوم.. وتوقعات بزيادتها نهاية العام الجاري.. "خبراء" يوضحون الأسباب.. ويحددون الوقت المناسب للشراء والاستثمار
  • ترامب: بسبب الحكومة الأمريكية الحالية ستبدأ الحرب العالمية الثالثة في غضون أشهر
  • هجمات إلكترونية تستهدف المكنسات الروبوتية في الولايات المتحدة
  • العدوان على غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول للاحتلال عبر التاريخ| تقرير
  • وزير الدفاع اللبناني: لا نسعى لحرب ولا نقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية