اقتحامات بالضفة الغربية وموجهات طاحنة في طوباس
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
وقالت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس في بيان إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة عند مفترق تياسير ومحور الثغرة واطلقوا زخات كثيفة من الرصاص بإتجاه آليات الاحتلال وحققوا إصابات مباشرة من جانب آخر، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد محاصرة منزلهم في مخيم بلاطة شرق نابلس، كما اقتحمت قرى روجيب وبيت دجن وبيت فوريك شرق نابلس ونفذت حملة اعتقالات واسعة.
ودهمت قوات الاحتلال منازل في مخيم العروب شمال الخليل واعتدت على ساكنيها. كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف المواطنين بمدينة يطا جنوب الخليل، بعد أن اعتدت على بعض العائلات برش غاز الفلفل. وذكرت منصات محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 مواطنين خلال اقتحام مخيمي الدهيشة والدوحة في بيت لحم.
وشملت اقتحامات قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. وانسحبت قوات الاحتلال مساء أمس الاثنين، من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت 8 ساعات وأسفرت عن استشهاد شابين وإصابة 4 آخرين وأعمال تجريف.
وقال رئيس بلدية جنين السابق نضال العبيدي للأناضول إن عملية جيش الاحتلال بدأت بمحاصرة منزل في مخيم جنين لاعتقال بعض الشباب، لكنها لم تتمكن من ذلك وكان المنزل فارغا.
وتناقل فلسطينيون مقاطع مصورة لعملية الاقتحام، ودخول جرافات وآليات هدم ثقيلة لمخيم جنين، كما أظهرت المقاطع وجود مصابين داخل أزقة المخيم.
وبموازاة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع جيش الاحتلال عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 754 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
ارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى بنسبة تفوق 18 ألف بالمئة منذ عام 2003، وهو العام الذي بدأ فيه الاحتلال السماح للمستوطنين بتجاوز إدارة دائرة الأوقاف الإسلامية والدخول إلى الأقصى.
ووفقا لبيانات دائرة الأوقاف، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الحرم القدسي، فقد دخل 289 مستوطنا فقط إلى الأقصى عبر باب المغاربة في عام 2003، وهو الباب القريب من حائط البراق.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الأعداد تصاعدا سنويا ملحوظا، مع تراجع وحيد خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020، حيث بلغ عدد الاقتحامات حينها 18562.
وبحسب أحدث الإحصاءات السنوية، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024 نحو 53488 مستوطنا، ما يمثل زيادة بنسبة 18507 بالمئة مقارنة بعام 2003.
أما في عام 2022، أي قبل عملية طوفان الأقصى فقد سجلت الأوقاف اقتحام 47935 مستوطنا للمسجد، معظمهم تحت حماية مشددة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أعضاء في الكنيست وزعماء دينيين يهود شاركوا في صلوات تلمودية مثيرة للجدل.
وكان وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو مدان سابقا في قضايا جنائية، قد دعا علنا إلى أداء الصلوات اليهودية في الأقصى، واقتحم الموقع قبل أسبوعين.
وخلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، سجلت الأوقاف دخول 6768 يهوديا لساحات الأقصى بغرض الصلاة، وهو عدد يفوق ما تم تسجيله خلال الأعياد نفسها في العام الماضي.
وكشف مسؤول في دائرة الأوقاف لموقع "ميدل إيست آي" أن فترة عيد الفصح شهدت أربع محاولات فاشلة من قبل مستوطنين لذبح حيوانات داخل ساحات المسجد.
ويعود هذا السلوك إلى اعتقاد ديني يهودي يرى أن رماد بقرة حمراء خالصة ضروري لتطهير المكان تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم في القدس المحتلة.
واتهم المسؤول الفلسطيني الاحتلال، بعدم احترام قدسية الأقصى، وأشار إلى أن محاولات التواصل مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.
وقال المسؤول: "تواصلنا مع الجانب الأمريكي منذ أربع سنوات، لكنهم أوضحوا لنا في النهاية أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار بشأن الأقصى".
ومنذ احتلال القدس عام 1967، جرى التوافق على وضع خاص بالحرم الشريف، يمنع فيه أداء غير المسلمين لشعائر دينية فيه، مع السماح بزياراتهم خلال أوقات محددة.
لكن الاحتلال بدأ منذ عام 2003 السماح للمستوطنين بالدخول اليومي إلى المسجد، باستثناء يومي الجمعة والسبت، رغم وجود فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى تحظر على اليهود دخول الموقع لأسباب دينية.
وأكد المسؤول في الأوقاف أن الاحتلال لا يكتفي بفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، بل تعرقل أيضا أعمال الصيانة والإصلاح داخل المسجد.
وأضاف: "اليوم لا أستطيع حتى تغيير مصباح محترق أو إصلاح نافذة أو صنبور دون الحصول على إذن من إسرائيل. الوضع خطير للغاية".
وخلال السنوات الأخيرة، بدأت جماعات يهودية متطرفة بالدعوة العلنية إلى بناء الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ومع انتهاء عيد الفصح، تداولت حسابات مؤيدة للمستوطنين مقطع فيديو تم إنتاجه بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه المسجد الأقصى وهو يحترق، ثم يتم استبداله بالهيكل المزعوم.