شخصان يتواصلان في الأحلام.. فيلم "إنسيبشن" يتحول لحقيقة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
لأول مرة، تواصل شخصان بنجاح في أحلامهما، وتم تحقيق هذا الإنجاز التاريخي من قبل الباحثين في REMspace، وأظهر البحث أن الأحلام الواضحة يمكن أن تفتح أبعاداً جديدة للتواصل وإمكانات البشرية.
ونجح شخصان في تحريض أحلام واضحة، وتبادل رسالة بسيطة باستخدام معدات مصممة خصيصاً، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
والحلم الواضح هو ظاهرة عندما يعلم الشخص أنه يحلم بينما لا يزال في حالة الحلم.
ويُعَد الحلم الواضح، الذي يتم تحقيقه أثناء نوم حركة العين السريعة، ظاهرة يمكن أن يكون لها تطبيقات محتملة عديدة، من حل المشكلات الفسيولوجية إلى تعلم مهارات جديدة.
وتهدف الشركة إلى أن يكون نوم حركة العين السريعة التقدم الرائد القادم بعد الذكاء الاصطناعي، والذي من المقرر أن يحدث ثورة في الحضارة، ويدفع هذا الاعتقاد إلى تطوير تقنيات وخدمات مبتكرة، لريادة هذه المرحلة، وتؤكد الشركة أن نوم حركة العين السريعة يسمح للأفراد بالانغماس في واقع متطور بالكامل، حيث يمكنهم الرؤية والسمع واللمس والشم والتذوق وتجربة المتعة والألم، وحتى تغيير أجسادهم وجنسهم، فعلى عكس الواقع المادي، فإن نوم حركة العين السريعة خالٍ من القيود والقواعد. أول دردشة في الأحلام
وفي تجربة حديثة أجريت في 24 سبتمبر (أيلول)، كان المشاركون نائمين في منازلهم بينما تم تتبع موجات أدمغتهم وبيانات أخرى عن بُعد بواسطة جهاز تم تطويره خصيصاً.
عندما اكتشفت الخوادم دخول المشارك الأول في حلم واضح، أُنشئت كلمة عشوائية "Remmyo" وأُرسلت له عبر سماعات الأذن، فقام المشارك بتكرار الكلمة في حلمه، وتم تسجيل استجابته على الخوادم.
بعد ثماني دقائق، دخل المشاركون الآخرون في حلم واضح وتلقوا الرسالة المخزنة من المشارك الأول، وتم تأكيدها بعد الاستيقاظ، مما يُعد أول "دردشة" يتم تبادلها في الأحلام.
ونجحت التجربة الرائدة في تحقيق مفهوم مشابه تقريباً لما ظهر في فيلم "إنسبيشن"، وزعمت الشركة أنه بالإضافة إلى ذلك، تمكن شخصان آخران من التواصل من خلال أحلامهما، وتم تحقيق الاتصال الناجح بعد ما يقرب من خمس سنوات من البحث الدقيق والتطوير التكنولوجي.
وبعد الاتصال الأول، يعمل الباحثون على تحسين تكنولوجيتهم، وتحقيق نتائج أفضل مع كل محاولة جديدة.
وتبذل شركة REMspace أيضًا جهوداً لتحقيق التواصل في الوقت الحقيقي في الأحلام الواضحة، ومع ذلك، قد يكون هذا معقداً، لكن الشركة متفائلة بتحقيق ذلك في غضون بضعة أشهر.
وقال مايكل رادوجا، مؤسس شركة REMspace والرئيس التنفيذي لها: "بالأمس، بدا التواصل في الأحلام وكأنه خيال علمي وغداً، سيصبح شائعاً للغاية ولن نتمكن من تخيل حياتنا بدون هذه التكنولوجيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب نوم حرکة العین السریعة فی الأحلام
إقرأ أيضاً:
علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!
يمانيون../
كشف الباحثون في دراسة دولية حديثة عن اكتشاف مثير يرتبط بين حالة شبكية العين وصحة الإنسان العقلية، حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها، أن الأشخاص الذين يمتلكون استعدادًا جينيًا للإصابة بالفصام (انفصام الشخصية) غالبًا ما يكون لديهم شبكية أرق من الأشخاص الآخرين.
الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، شملت معلومات جينية وطبية لأكثر من نصف مليون شخص. من خلال فحص “درجات الخطورة الجينية” للأفراد ومقارنتها مع قياسات سماكة الشبكية باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، تمكن الباحثون من اكتشاف هذا الرابط الدقيق بين الصحة العقلية وحالة الشبكية، وهو فحص غير جراحي يستغرق دقائق قليلة ويتميز بدقته العالية وبتكلفته المنخفضة نسبياً.
وقال الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن “التغيرات في الشبكية قد تعكس تغييرات مماثلة في الدماغ، وهذا يمكن أن يكون أساسًا لفهم أعمق للروابط بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تدعم أيضًا ما يُعرف بـ”فرضية الالتهاب” في مرض الفصام، حيث رصدوا ارتباطات جينية قد تساهم في العمليات الالتهابية التي تحدث في الدماغ، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.
رغم أن التأثير الذي رصدته الدراسة قد يبدو صغيرًا عند النظر إليه على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحًا عندما يتم فحص مجموعات سكانية كبيرة، ما يعزز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه. كما حذر الباحثون من أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لتأكيدها وتطبيقها في المجالات السريرية.
مع هذه الاكتشافات، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة هامة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ما يمكن أن يتيح التدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.