في مؤتمر المناخ.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
اتفق وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي على الدفع نحو هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية في مؤتمر المناخ العالمي لهذا العام في أذربيجان. وقال الوزراء من التكتل التجاري المكون من 27 عضوا في بيان صادر بعد اجتماعهم في لوكسمبورج: "يتطلب الحد من الاحترار إلى 5ر1 درجة مئوية جهدا جماعيا وإجراءات إضافية من جميع الدول، وخاصة الاقتصادات الكبرى".
ويجب أن تتضمن الخطط "أهدافا للحد من الانبعاثات على مستوى الاقتصاد بشكل عام وبصورة مطلقة تشمل جميع غازات الاحتباس الحراري"، وفقا للبيان. كما يرغب الاتحاد الأوروبي في تعزيز الاتفاق على هدف جديد مشترك لدعم الدول النامية والناشئة، مع إضافة المزيد من المساهمين.
وسيكون هذا بناء على القدرات الاقتصادية للدولة ونصيبها من الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري منذ أوائل التسعينيات. وتم الاتفاق على هدف تمويل المناخ الحالي من قبل الدول الصناعية في عام 2009. وقد تم إنشاؤه لجمع 100 مليار دولار سنويا بدءا من عام 2020 لحماية المناخ والتكيف مع تغير المناخ في الدول النامية.
وتم تأكيد الهدف في اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 وتم تمديده حتى عام 2025. وفي عام 2022، تم تحقيق الهدف المتمثل في 100 مليار دولار سنويا للمرة الأولى. ومن المقرر أن يفتتح مؤتمر المناخ العالمي كوب 29 في 11 نوفمبر في باكو ويستمر حتى 22 نوفمبر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر عين شمس.. رضا حجازي يدعو لتعليم يرتكز على الأخلاق والاستدامة
شهدت كلية التربية بجامعة عين شمس انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، تحت عنوان:
"المناهج الدراسية والتماسك المجتمعي في ضوء التحديات المعاصرة: رؤية مستقبلية"،
وذلك على مدار يومي 26 و27 إبريل 2025، برعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور يحيى عطية، رئيس المؤتمر.
استضاف المؤتمر عددًا من الرموز الأكاديمية والخبراء التربويين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية، لمناقشة سبل تطوير المناهج الدراسية بما يعزز التماسك المجتمعي ويواجه التحديات التي يفرضها الواقع المعاصر.
وفي واحدة من أبرز جلسات المؤتمر، قدّم الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة ورقة عمل تحت عنوان: "التعليم 5.0: رؤية تحولية تضع الإنسان والأخلاقيات والاستدامة في قلب عملية التعلم".
خلال عرضه، أكد الدكتور رضا حجازي أن النموذج التقليدي للتعليم لم يعد قادرًا على مواكبة تسارع التطورات العالمية، مشددًا على أن التعليم 5.0 يمثل تحولًا جوهريًا يضع الإنسان في قلب عملية التعلم، مع تعزيز القيم الأخلاقية ومبادئ الاستدامة، بالتوازي مع تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية.
وأوضح أن الهدف الأساسي لهذا التوجه هو إعداد أفراد قادرين على الحياة والمشاركة المجتمعية الإيجابية، وليس فقط الانخراط في سوق العمل. وأشار إلى أن المنهجية الجديدة تتطلب تفعيل الحواس والقلب والعقل معًا خلال العملية التعليمية، بما يسهم في بناء جيل يمتلك مهارات التعاطف، الابتكار، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف مع المتغيرات.
وأضاف أن الرؤية تركز على بناء علاقة تناغمية بين الإنسان والآلة، بحيث يتم تسخير التكنولوجيا لخدمة تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، وليس الاقتصار على تحقيق أهداف مادية أو اقتصادية بحتة.
لفت الدكتور رضا حجازي إلى أن التعليم 5.0 يعزز دور الطالب بوصفه محورًا رئيسيًا في العملية التعليمية، حيث يتوقع من الطلاب ضمن هذا الإطار الجديد أن يتحملوا مسؤولية تعلمهم، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في تصميم المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تطبيق معارفهم لحل المشكلات الواقعية.
كما شدد على أهمية إكساب الطلاب مجموعة من المهارات الجوهرية اللازمة لعصر ما بعد الثورة الصناعية الرابعة، وهي: مهارات التواصل الفعّال، التعاطف مع الآخرين، المرونة في مواجهة التغيرات، والقدرة العالية على التكيف مع المستجدات التقنية.
أبرزت الورقة أن دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم لا يجب أن يتم بمعزل عن الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يجب أن يرافقه بناء قيم إنسانية قوية لدى المتعلمين.
وأكد أن الاستدامة يجب أن تكون ركنًا أصيلًا في أي مشروع تعليمي مستقبلي، سواء على مستوى المناهج أو أساليب التدريس أو أنظمة التقييم، بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية الموارد الطبيعية.
في ختام عرضه، ثمّن الدكتور رضا حجازي الدعوة الكريمة التي تلقاها من الأستاذ الدكتور يحيى عطية، رئيس المؤتمر، مشيدًا بحسن التنظيم والمستوى الرفيع للنقاشات التي شهدتها الجلسات العلمية للمؤتمر.
وأكد أن ثراء الحوارات وتنوع وجهات النظر خلال جلسات المؤتمر تعكس مدى وعي المجتمع الأكاديمي بأهمية تطوير المناهج الدراسية بالشكل الذي يحقق التماسك المجتمعي ويواكب التحولات العالمية السريعة.
كما دعا إلى ضرورة تبني مخرجات هذا المؤتمر بشكل عملي عبر تطوير السياسات التربوية والمناهج الدراسية المستقبلية، والاستفادة من الأفكار والرؤى التي طُرحت، لتحقيق نقلة نوعية في نظم التعليم تتناسب مع متطلبات المستقبل.
واختتم د. حجازي حديثه بالتأكيد على أن بناء مستقبل تعليمي أفضل يتطلب تبني منظور شمولي يربط بين الإنسان والتكنولوجيا والاستدامة.
ترسيخ القيم الإنسانية،
تعزيز الابتكار والإبداع،
تنمية روح المسؤولية الاجتماعية،
وإعداد أجيال قادرة على قيادة التنمية الشاملة وتحقيق رفاهية المجتمعات.
وأكد أن نجاح التعليم 5.0 مرهون بإرادة مجتمعية جادة لتغيير أنماط التعليم التقليدية، واستعداد حقيقي لتبني الفكر الابتكاري في المناهج والسياسات والبرامج التربوية.