رسالة من الناتو لبوتين.. "لن تتمكن من تنفيذ ما تريد"
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن التهديدات الروسية لن تخيف الحلف مؤكدا أنه سيواصل دعمه القوي لكييف، وذلك في أول زيارة له لبعثة الحلف الخاصة بأوكرانيا في فيسبادن بألمانيا والتي من المقرر أن تتولى تنسيق الدعم العسكري.
وأوضح روته في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية، الإثنين: "الرسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي أننا سنستمر، أننا سنفعل ما هو ضروري لضمان ألا يتمكن من تنفيذ ما يريد، وأن تنتصر أوكرانيا".
وتحدث روته من قاعدة أميركية تستضيف مقر البعثة الجديدة التي تحمل اسم (المساعدة الأمنية والتدريب من حلف الأطلسي لأوكرانيا)، التي ستتولى تدريجيا تنسيق الدعم العسكري الغربي لكييف.
وينظر لهذا الإجراء على نطاق واسع باعتباره جهدا لحماية آلية المساعدات وسط احتمال عودة المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب للبيت الأبيض.
ويرى دبلوماسيون أن تسليم تنسيق المساعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قد يكون له تأثير محدود نظرا لأن الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة في حلف شمال الأطلسي وتوفر غالبية الأسلحة لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي لأفراد البعثة نحو 700، وهو ما يشمل القوات المتمركزة في المقر العسكري لحلف شمال الأطلسي في بلجيكا وفي مراكز لوجستية في بولندا ورومانيا.
وتضم قاعدة فيسبادن أيضا الوحدة الأميركية المسؤولة عن الصواريخ بعيدة المدى التي ستنشرها واشنطن في ألمانيا مؤقتا اعتبارا من عام 2026، لمواجهة ما تصفه الدولتان بالتهديد الذي تشكله الصواريخ الروسية المتمركزة بالقرب من كالينينغراد، على بعد نحو 500 كيلومتر من برلين.
وفي أول زيارة له إلى ألمانيا بصفته أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي، رحب روته بهذه الخطوة التي نددت بها روسيا باعتبارها استفزازا وأثارت جدلا حادا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال روته، الذي تولى رئاسة وزراء هولندا من عام 2010 حتى عام 2024، إن من المهم أن يتمتع حلف شمال الأطلسي بمجموعة كاملة من القدرات اللازمة لردع التهديد الروسي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قاعدة أميركية حلف الأطلسي دونالد ترامب الولايات المتحدة الصواريخ الروسية الحزب الديمقراطي الناتو حلف الناتو قمة الناتو دول الناتو مجلس الناتو فلاديمير بوتين قاعدة أميركية حلف الأطلسي دونالد ترامب الولايات المتحدة الصواريخ الروسية الحزب الديمقراطي الناتو لحلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
«برلماني »: جولة الرئيس السيسي بالخليج تعكس الثقل المصري وحرص القيادة على تنسيق المواقف العربية
أكد المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بزيارة دولة قطر، وتستكمل بالكويت، تعكس بوضوح قوة الحضور المصري على الساحة الإقليمية، وتؤكد حرص القيادة السياسية على تعميق التشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال "عثمان"، إن التحرك المصري في هذا التوقيت المهم يثبت من جديد أن القاهرة لا تتحرك برد الفعل، بل تخطط وتبادر وتسعى إلى بناء موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي، ورفض محاولات فرض سياسة الأمر الواقع من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يقود دبلوماسية نشطة ومتزنة استطاعت أن تفرض الرؤية المصرية على طاولة المجتمع الدولي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن اللقاءات المرتقبة بين الرئيس السيسي وقادة دولتي قطر والكويت، تعكس تقدير دول الخليج للدور المصري، وتأتي امتدادا للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مصر بهذه الدول، لافتا إلى أن الملفات المطروحة للنقاش خلال الجولة لا تقتصر على الشأن السياسي فقط، بل تشمل أيضا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، ما يعكس توازنا في الرؤية المصرية بين دعم الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأوضح النائب أحمد عثمان، أن هذا التحرك يأتي بعد أيام قليلة من لقاءات مهمة أجراها الرئيس السيسي في القاهرة مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ما يدل على حيوية الدبلوماسية المصرية وتنويعها لاتجاهات التعاون شرقيا وغربيا وعربيا، في إطار من الثقة والمصداقية التي تتمتع بها مصر إقليميا ودوليا، داعيا المجتمع الدولي إلى الإصغاء للرؤية المصرية والعمل على دعمها، باعتبارها الأكثر واقعية واتزانا، حيث تنطلق من مبدأ دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض العنف والتدمير، وفتح المسارات السياسية والإنسانية التي تؤسس لحل دائم وشامل.