أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة بايدن أنه على استعداد لضرب المنشآت العسكرية وليس المنشآت النفطية أو النووية في إيران، وفقا لمسؤولين مطلعين على الأمر، مما يشير إلى ضربة مضادة أكثر محدودية تهدف إلى منع حرب شاملة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وقال رئيس وزراء  الاحتلال الإسرائيلي في اتصال هاتفي مع بايدن الأربعاء، وهي مكالمتهما الأولى منذ أكثر من سبعة أسابيع بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين الرجلين، إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أمريكي ومسؤول مطلع على الأمر تحدثا، مثل آخرين في هذا التقرير.



وقال المسؤول المطلع إن الإجراء الانتقامي سيكون محسوبًا لتجنب تصور "التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية"، مما يشير إلى فهم نتنياهو أن نطاق الضربة الإسرائيلية قد يكون مؤثرا على إعادة تشكيل السباق الرئاسي.



ويقول المحللون إن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامج الأبحاث النووية في البلاد قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع الاحتلال مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمخاطرة بدور عسكري أمريكي أكثر مباشرة.

وقوبلت خطة نتنياهو المعلنة لملاحقة المواقع العسكرية بدلاً من ذلك، كما فعلت إسرائيل بعد هجوم إيران في أبريل، بارتياح في واشنطن. وقال المسؤول الأمريكي، واصفًا المكالمة بين الزعيمين، إن نتنياهو كان في "موقف أكثر اعتدالًا" في تلك المناقشة ما كان عليه من قبل.

وقال المسؤولان إن التخفيف الواضح لموقف رئيس الوزراء كان عاملاً في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى الاحتلال، وقال المسؤول الأمريكي إن الرئيس أصبح أكثر ميلا للقيام بذلك بعد تلك المكالمة.  

وأضافت: "ستكون هذه واحدة من سلسلة من الردود".

ونقلت الصحيفة عن زوهار بالتي، مدير الاستخبارات السابق في الموساد قوله، إن نتنياهو سيحتاج إلى الموازنة بين نداءات واشنطن للاعتدال والمطالبة العامة في إسرائيل برد ساحق.

وقال: "لقد فقد الإيرانيون كل مقاييس ضبط النفس التي اعتادوا عليها"، كما اعترف، "بدون الأسلحة الأمريكية، لا تستطيع إسرائيل القتال، لكن إسرائيل هي التي تخاطر وتعرف كيف تؤدي المهمة".

وقال المسؤول المطلع إن "نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لمدة ثلاث ساعات الخميس لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذنًا رسميًا للهجوم من حكومته - مما أبقى التوقيت مفتوحًا عمدا".



وقالت جاييل تالشير، عالمة السياسة في الجامعة العبرية والتي على اتصال بأعضاء كبار في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية: "يريد الجيش الإسرائيلي ضرب القيادة العسكرية الإيرانية، لأنه ذلك لا يؤذي الناس ولا يفجر المنطقة في حرب أكبر. لكن هذه ليست الطريقة التي يفكر بها نتنياهو"، وفقا للصحيفة.

وقال مسؤول إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء إنه بينما سيواصل نتنياهو التشاور مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الضربة الإسرائيلية الوشيكة ضد إيران، فإنه لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن.

وقال "إن الشخص الذي سيقرر الرد الإسرائيلي على إيران سيكون نتنياهو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو بايدن إيران الاحتلال إيران نتنياهو الاحتلال بايدن الرد الاسرائيلي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقال المسؤول

إقرأ أيضاً:

معهد واشنطن: هذه مصالح إسرائيل في سوريا وهكذا يمكن أن تتحقق

يرى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أساف أوريون أن سقوط نظام الأسد يحمل فرصا كبيرة لـ"إسرائيل" وكذلك العديد من التهديدات.

في تقريره الذي نشره معهد واشنطن، يقول أوريون إن سقوط نظام الأسد يأتي ضربة قاسية لإيران ومحور "المقاومة". ويفسر ذلك بقطع حلقة حيوية في القوس الاستراتيجي طهران - بغداد - دمشق - بيروت، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قطع الطريق اللوجستي إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، مما يشكل نكسة كبيرة لطموحات إعادة تسليح حزب الله، ويفصل العمق الاستراتيجي الصناعي لإيران عن مختلف جبهات القتال على حدود "إسرائيل".

ويضيف: "في غضون ذلك، تسعى روسيا للحفاظ على قواعدها في سوريا مع تقليص وجودها العسكري هناك، مما قد يوسّع حرية إسرائيل في التحرك في المنطقة".

مع ذلك، يرى أوريون أن الحالة الجديدة قد تأتي بمجموعة من التهديدات الناشئة. "فبإمكان الإرهابيين الجهاديين - سواء كانوا بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو عناصر متطرفة من الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد، أو جهات فاعلة أخرى- أن يتقدموا بالقرب من المجتمعات الإسرائيلية في منطقة مرتفعات الجولان".

ويتابع: "قد يتم تحويل ترسانة النظام، التي تشمل العديد من الأسلحة المتقدمة، ضد إسرائيل. كما يمكن للعناصر السنية العربية المتطرفة - وبعضها مدعوم من تركيا - أن تشكل تهديدات للاستقرار في الأردن المجاور، وهو ركيزة أساسية في بنية الأمن القومي الإسرائيلي"،  كما أن إيران قد "تسعى للحفاظ على نفوذها الإقليمي أو حتى توسيعه للتعويض عن خسائرها. وعلى الرغم من فرار القوات الإيرانية ووكلاء إيران من سوريا، إلا أن طهران على اتصال ببعض الفصائل المتمردة المنتصرة وتبحث عن طرق جديدة للنفوذ".



ويزعم أوريون أن الأهداف الرئيسية لـ"إسرائيل" في سوريا هي: حماية سكان "إسرائيل" وسيادتها؛ وصد العناصر المعادية عن حدودها؛ ومنع وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي المتطرفين؛ وتعزيز استقرار الأردن؛ ومنع إعادة تأسيس خطوط الإمداد الإيرانية وتلك التابعة لوكلائها إلى "حزب الله" وعناصر أخرى؛ ومواجهة أي عودة محلية لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو غيره من التنظيمات الإرهابية الجهادية السنية، وضمان احتفاظ "إسرائيل" بقدر كافٍ من حرية العمل للدفاع عن نفسها وإزالة أي تهديدات في المنطقة، من بلاد الشام إلى إيران - من جانب واحد إذا لزم الأمر، ولكن من الأفضل بالتعاون مع الآخرين. ما يعني، بزعم أوريون، عدم وجود أطماع للاحتلال الإسرائيلي في سوريا".

ويؤكد أوريون  أن "إسرائيل" اتخذت بالفعل إجراءات لتحقيق تلك الأهداف، تمثلت في تعزيز دفاعاتها في مرتفعات الجولان فور سقوط الأسد. ثم أطلقت عملية "سهم بَشان"، والتي تضمنت جزءاً منها مئات الغارات التي دمرت معظم ترسانة سوريا، مع التركيز على القواعد العسكرية، والدفاعات الجوية، والصواريخ الباليستية، ومستودعات الأسلحة، والطائرات العسكرية، والأصول البحرية، ومنشآت الإنتاج والتطوير المختلفة، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية.

أما بالنسبة للقسم البري من العملية، فقد سيطرت القوات الإسرائيلية على "منطقة الفصل" في سوريا، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك للأمم المتحدة لعام 1974 والتي أنهت رسمياً الحرب بين العرب وإسرائيل في العام الذي سبق. كما استولت على موقع جبل الشيخ السوري. وبعد تحذير السوريين من الاقتراب من هذه المنطقة العازلة، رتبت القوات الإسرائيلية بعد ذلك لنزع سلاح المجتمعات السورية المحلية، وهو ما فعلته بهدوء.

ومع ذلك لا ينفي أوريون وجود أهداف إضافية تشمل الحصول على نفوذ يمكن أن يساعدها في التفاوض على تحسين الترتيبات الأمنية في الجولان. ومع ذلك، كلما طال أمد هذا الوجود، كلما زاد النظر إليه على أنه استيلاء غير قانوني على الأراضي، وكلما ارتفع خطر إثارة ردود فعل ضد إسرائيل - سواء في شكل قوات محلية تحاول تحرير الأراضي السورية، أو جهات فاعلة دولية تمارس المزيد من الضغوط السياسية، أو كليهما.

ولتبديد هذه المخاوف يقترح أوريون:

التوضيح بأن اتفاقية فك الارتباط لعام 1974 لا تزال سارية المفعول كأساس للأمن المشترك في الجولان، رغم تضررها بشكل كبير على مدار العقد الماضي. والتأكيد أن وجود القوات الإسرائيلية في سوريا هو مجرد وضع مؤقت إلى أن يتم الاتفاق على ترتيبات أمنية مُرضية وتنفيذها.
كما يقترح إنشاء خطوط اتصال بين "إسرائيل" والحكومة السورية الناشئة، مع التأكيد على مزايا أمن الحدود لكلا الطرفين.

كما يقترح أوريون الحفاظ على منطقة عازلة قوية بين المجتمعات الحدودية الإسرائيلية والتهديدات المحتملة في سوريا. ويتم ذلك مبدئياً من خلال نشر قوات إسرائيلية في الخطوط الأمامية، مدعومة بتفاهمات مع السوريين المحليين، وإذا أمكن، مع الحكومة في دمشق، على حد تعبيره.

ويؤكد أوريون ضمان حرية "إسرائيل" في التحرك في سوريا (في المقام الأول في المجال الجوي للبلاد) من أجل منع عودة إيران، وإعادة تسليح حزب الله، وعودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أي تهديدات أخرى. وينبغي الحفاظ على هذه الحرية على الرغم من الاحتجاجات المتوقعة من السلطات الجديدة في دمشق بشأن سيادة سوريا.

كما يقترح أوروبون الحفاظ على الوجود الأمريكي الحالي على حدود سوريا مع الأردن والعراق. وهذا من شأنه أن يُمكّن استمرار التعاون بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".

ويقترح كذلك ضمان رؤية استخباراتية إسرائيلية شاملة لجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في سوريا ما بعد الأسد وتعزيز العلاقات مع الجهات المعتدلة، بالتنسيق مع الحكومات العربية الشريكة في دول الخليج ومناطق أخرى. ويمكن أن يشمل هذا التواصل الفصائل الكردية، والدرزية، والعربية السنية في مختلف أنحاء البلاد.

وتنشيط العلاقات الإسرائيلية مع المجتمعات المحلية عبر حدود الجولان.



وربط الاعتراف الدولي بسوريا، وشطب جماعات من قوائم الإرهاب الدولية، وتمويل إعادة إعمار سوريا، وغير ذلك من المساعدات للحكومة السورية الجديدة بمتطلبات أمنية أساسية؛ منها إزالة أي أسلحة استراتيجية تشكل تهديداً للدول المجاورة، وتمنع أي جهات فاعلة من استخدام أراضيها لتهديد هذه الدول المجاورة، وتزيل أي عناصر إرهابية من الفصائل التي تشكل الحكومة المقبلة، وتُنفّذ ترتيبات أمنية مع "إسرائيل" والأردن ولبنان.

كذلك الاستفادة من الوضع الجديد في سوريا لتعزيز الترتيبات الأمنية في لبنان، وخاصة فيما يتصل بتأمين حدودهما المشتركة ومنع نقل الأسلحة إلى "حزب الله".


مقالات مشابهة

  • “واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد
  • “أسوشيتد برس” تكشف حقيقة الوعكة التي أصابت كلينتون
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
  • نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
  • رئيس الموساد يوصي بضرب إيران رداً على صواريخ الحوثيين
  • نسعى لأن نكون يقظين.. واشنطن تشعر بالقلق من خطر حقيقي بشأن إيران
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • معهد واشنطن: هذه مصالح إسرائيل في سوريا وهكذا يمكن أن تتحقق