راشد عبد الرحيم: الصمت الجنجويدي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الصمت في الحروب من اقوي الدلالات علي الإنتصار و الهزيمة و التقدم و التأخر
هذه الأيام اصابت حناجر الجنجويد حالة من الصمت القهري بسبب التقهقر و الهزائم .
لم يكن يمر يوم إلا و نسمع منهم تهديدا بهجوم علي الفاشر و قد هاجموها من قبل قرابة المائتي مرة .
تكسرت فيها نصالهم و هلك العديد من قادتهم .
في الجزيرة كانت اصوات التهديد متواصلة الآن توقفت و زالت .
لم يعد كيكل قادرا علي الإختباء ناهيك عن التهديد بعد ان اصبح يتجول علي ظهور الدواب بعد العربات المتجددة و المحصنة بأجهزة التشويش .
لم نعد نري حشود و عربات جلحة و قجة
إختفي بقال عن الخرطوم و امدرمان.
غابت بيانات عثمان عمليات في منصة X و توقفت تسجيلات النقيب المتمرد سفيان و غاب معه صوت الجيوفاني و عمر جبريل .
لم تعد اكاذيبهم في مواقع التواصل الإجتماعي معززة بالمقاطع التي تؤكد مزاعمهم.
اثبتوا ان تهديدات قائدهم حميدتي بحشد مليون مقاتل إنما هي ( بندق في بحر )
لم يعد لديهم غير إنتظار تسجيل من كبيرهم حميدتي محشو بتهديد الدول و الأفراد و غني بكسب العداوات .
اضحي الدعم السريع قوة متهالكة تتلقي حاليا الضربات و سط الخرطوم و في إنتظار التمدد في بقية العاصمة و المصفاة و جبل اولياء و قريبا يحسم امرهم في الجزيرة و وسط السودان .
لم يؤثر الخريف علي العمليات الجوية التي تتسع حاليا في كل أنحاء السودان.
غدا يعود السودان خاليا من الدعم السريع و الأشاوس و ( الأشاوذ ) بإذن الله .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خيارات المليشيا بعد الهزيمة التي تلقتها من الدندر وحتى جبل اولياء ومهرجانات تحرير الخرطوم
ثم ماذا بعد
#####
في حوار مع صديقي سالني عن خيارات المليشيا بعد الهزيمة المرة التي تلقتها من الدندر وحتى جبل اولياء ومهرجانات تحرير الخرطوم والهروب المنكسر. فقلت له:
بخروج الدعم الى غرب النيل لم يتبق له خيارات كثيرة تمكنه من تحقيق تحول استراتيجي للمعركة الى صالحه. هناك اولا الخيار التقليدي بمواصلة مهاجمة الفاشر والابيض بهدف اسقاطهما وهذا خيار مكلف سيعجل بانهاء العدوان وتمرد المليشيا.
وهناك خيار الهجوم على الشمالية واحتماله ضعيف ومغامرة انتحارية مكلفة.
الخيار الاسلم هو تنظيم دفاع قوي في معسكرات فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين مع مواصلة حصار الفاشر والابيض. وهو الخيار الاقل كلفة ويتيح للمليشيا وداعميها التقاط انفاسهم. ولكنها بحسب طبيعتها لن تعمل به وستواصل ارتكاب الاخطاء القاتلة.
وكل هذه السيناريوهات قطعا لا يمكنها اغفال عامل استراتيجي يتمثل في ان اعداد هائلة من الجيش السوداني اصبحت بلا مهام قتالية بعد تحرير الخرطوم بالاضافة للاعداد الهائلة التي تم تدريبها وتجهيزها وهي على اهبة الاستعداد للتحرك غربا.
والعامل المهم ان المليشيا انكسرت وفر جنودها من المعركة. ومهما تم تزيين الحاصل فيها فستظل القاعدة ان المنكسر ما بكاتل.
تقبل الله شهداءنا فهذه الانتصارات مهرت بالدم الغالي.
د. اسامة عيدروس