أمين عام الأمم المتحدة، حث أطراف الصراع على الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة احترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات.

التغيير: وكالات

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقوع أعداد كبيرة من المدنيين بسبب تكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية شمال غزة، بما في ذلك في المدارس التي تؤوي النازحين الفلسطينيين.

وحث الأمين العام أطراف الصراع على الامتثال للقانون الدولي الإنساني وشدد على ضرورة احترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات.

كما شهد وسط قطاع غزة “ليلة أخرى من الرعب” حسب وصف المفوض العام لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، حيث اشتعلت النيران في الخيام نتيجة قصف جوي على ساحة مستشفى الأقصى التي كان النازحون يلتمسون الأمان بها، كما قُصفت مدرسة تابعة للوكالة في النصيرات كان يقيم فيها نازحون.

وقد زار فريق من عدة وكالات أممية مستشفى الأقصى لتقييم احتياجات الناس، بعد هجوم ليلة أمس. ومن بين 100 أسرة كانت تقيم في ساحة المستشفى، تضررت 40 أسرة فقد نصفهم أماكن إيوائهم ومتعلقات أخرى في الحريق. يضم الفريق ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام ومكتب حقوق الإنسان.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة إن قصف مدرسة الأونـروا في النصيرات أدى إلى مقتل 20 شخصا وفق ما أفادت به التقارير. وأضاف أن المدرسة كان من المقرر أن تُستخدم لتنفيذ الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي بدأت اليوم.

المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قال: “إن غزة جحيم لا ينتهي”. وشدد على ضرورة ألا يصبح كل ذلك أمرا معتاد، مؤكدا ضرورة أن تسود الإنسانية.

لويز ووتريدج المتحدثة باسم الأونروا قالت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة إنها تحدثت مع زميل كان يحتمي في المجمع قال لها إنهم نجوا بمعجزة بعد أن اشتعلت النيران في كل مكان بما في ذلك الخيمة التي كانوا ينامون بها.

وقالت ووتريدج إن قصف مدرسة الأونروا يعد واحدا من حوادث كثيرة تعرضت لها منشآت الوكالة، وأضافت عن النازحين المقيمن في مدارس الوكالة التي تحولت إلى مراكز للإيواء: “إنهم يحاولون إيجاد مأوى، يحاولون إيجاد مكان ليناموا به، يبحثون عن أمان لا يمكن العثور عليه إطلاقا في غزة”. ومنذ بدء الحرب تعرضت أكثر من 140 مدرسة تابعة للأونروا للهجمات.

حرمان شمال غزة من الإغاثة

ومع عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ووصولها إلى أقل مستوياتها منذ شهور، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن تضمن الأطراف التوصيل الآمن للإغاثة للمحتاجين إليها بالمستوى المطلوب.

مهند هادي منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة قال في بيان صحفي إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة متزايدة منذ 1 أكتوبر 2024، “على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية”.

وأشار إلى أن معبري إيرز وإيرز الغربي لا يزالان مغلقين وعدم السماح بدخول أي مواد أساسية من الجنوب، وصدور ثلاثة أوامر جديدة توجّه الناس إلى النزوح. وبالتوازي مع ذلك، تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار، “مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا”.

وقال المسؤول الأممي إن أكثر من 50,000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال. وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية أمر غير مقبول.

وشدد هادي على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفتح مسارات متعددة لإدخال الإمدادات بالغة الأهمية وتأمين الاستجابة الإنسانية الآمنة لاحتياجات الناس أينما كانوا. وقال: “ينبغي ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح والتجويع، ويجب أن يُتاح مكان آمن لهم لكي يتوجهوا إليه، بما يشمله من المأوى والغذاء والدواء والماء”.

وأكد مجددا أن احترام القانون الدولي الإنساني واجب على الجميع في كل أوان.

الوسومأنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة فلسطين قطاع غزة مهند هادي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة فلسطين قطاع غزة مهند هادي الأمم المتحدة على ضرورة

إقرأ أيضاً:

بيانات تظهر النتائج الاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة في عهد بايدن

الولايات المتحدة – أشارت منظمة التجارة العالمية والخدمة الإحصائية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة واصلت أثناء رئاسة جو بايدن خسارة حصتها بالتجارة العالمية والتي ستنخفض حتى نهاية ولايته إلى 10.53%.

ووفق نتائج رئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انخفضت حصة الولايات المتحدة في التجارة العالمية بنسبة 0.7 نقطة مئوية إلى 10.78%، بسبب الحرب التجارية مع الصين.

وبعد وصول جو بايدن إلى السلطة واصلت حصة الولايات المتحدة في التجارة العالمية في الانخفاض. وفي العام الأول من رئاسته انخفض هذا المؤشر بنسبة 0.34 نقطة مئوية على الفور بالرغم من أن الولايات المتحدة تمكنت من زيادة حجم التجارة إلى 4.7 تريليون دولار من 3.8 تريليون دولار قبل عام.

وأصبح العامان المقبلان نقطة تحول بالنسبة للولايات المتحدة، وفبدأت حصتها في الارتفاع في ضوء التحول العالمي للعلاقات التجارية على خلفية بدء “حرب العقوبات” ضد روسيا.

ويعود سبب هذا الارتفاع إلى قفزة ملحوظة في إمدادات الطاقة من قبل الشركات الأمريكية عام 2022، أي بعد نشوب أزمة طاقة في أوروبا. وبالأرقام المطلقة ازدادت الصادرات الأمريكية في ذلك العام بمقدار 1.6 مرة إلى مستوى قياسي بلغ 379 مليار دولار. وزادت حصة البلاد في إجمالي الإمدادات بنحو 5 نقاط مئوية إلى 18.34%.

وعام 2023 انخفض حجم الصادرات والواردات الأمريكية قليلا، لكن موقع الولايات المتحدة تعززت بنسبة 1.2% بالقيمة الحقيقية و5% بالقيمة الاسمية في ضوء الانخفاض العام للتجارة العالمية. ونتيجة ذلك زادت الولايات المتحدة حصتها في التجارة العالمية خلال عامين معا بنسبة 0.18 نقطة مئوية إلى 10.62%.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يدين قتل "إسرائيل" عددا كبيرا من المدنيين شمالي قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تُدين مقتل المدنيين جراء الهجمات الإسرائيلية في غزة
  • الأونروا: جحيم غزة لا ينتهي
  • أوستن يبلغ غالانت ضرورة ضمان سلامة اليونيفيل والجيش اللبناني
  • الأمم المتحدة: شمال غزة بلا إمدادات أساسية
  • وكالات ومنظمات أممية تطالب بالإفراج الفوري عن موظفي الإغاثة المحتجزين في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر مجددا من التدهور السريع للأزمة الإنسانية في لبنان
  • جحيم على الأرض…؟
  • بيانات تظهر النتائج الاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة في عهد بايدن