سواليف:
2025-04-23@23:16:10 GMT

الخروج العظيم.. هجرة بأعداد غير مسبوقة من إسرائيل

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

#سواليف

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، التي تصدر باللغة الإنجليزية من القدس المحتلة، أن #الكيان_الصهيوني يشهد #هجرة غير مسبوقة إلى الخارج، حيث غادرها 40 ألفا و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 شخص كل شهر أكثر من عام 2023، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية.

وقالت إن هذه الأرقام تُظهر مقدار #الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بالكيان على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب.

وأجرى مكتب الإحصاء المركزي تحديثا لطريقة حصر أعداد الصهاينة المغادرين والعائدين على المدى الطويل، واعتمد المعايير الدولية لقياس الهجرة وتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل شعبة الديموغرافيا والتعداد السكاني التابعة لها.

مقالات ذات صلة أردوغان: إسرائيل لن تكتفي باحتلال لبنان بل ستوسع حربها في كل المنطقة 2024/10/15

واقع مرير
ووفقا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن البيانات الصادرة توحي بواقع “مرير”، ففي عام 2023، هاجر 55 ألفا 400 شخص، وهو رقم قياسي مرتفع مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37 ألفا 100 شخص على مدى العقد السابق. وفي العام نفسه، عاد 27 ألفا و800 إسرائيلي بعد فترات طويلة في الخارج، بزيادة عن المتوسط السنوي البالغ 23 ألفا و800 شخص خلال العقد الماضي.

وأظهرت البيانات أيضا أن 39% من المهاجرين في عام 2023 كانوا من المناطق الأكثر ثراء في البلاد، بما في ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، في حين غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب. وحتى القدس ساهمت بنسبة 13% من مجموع المهاجرين، وكان نصيب “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية) 5% منهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات الهجرة من الكيان الصهيوني ارتفعت خلال فصل الصيف. ففي حين غادر 5200 شخص بالمتوسط في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفع هذا العدد إلى 7300 شخص في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز. وفي شهر أغسطس/آب، عاد 20 ألفا و500 إسرائيلي ممن يقيمون عادة في الخارج للزيارة.

وارتفع عدد “المهاجرين على المدى الطويل” -حسب تعريف مكتب الإحصاء المركزي- بنسبة 59% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.

نسبة عالية من الشباب
وبلغ متوسط أعمار الرجال المهاجرين في عام 2023 (31.6 عاما) للرجال، بينما بلغ متوسط أعمار النساء (32.5 عاما). وشكّل من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 40% من المهاجرين، على الرغم من أنهم يمثلون حوالي 27% فقط من السكان.

واعتبرت الصحيفة أن هذا يعني أن الكيان الصهيوني يخسر قوى عاملة كبيرة في سن يدخل فيه كثيرون إلى سوق العمل أو يتابعون دراستهم أو يتلقون تدريبا في الخارج. ومن بين #المهاجرين، شكّل العُزّاب 48% من الرجال و45% من النساء. وهاجر حوالي 41% منهم مع شريك حياته/حياتها، مما يعزز الانطباع بأن كثيرين من هؤلاء هاجروا بصورة نهائية.

وتابعت جيروزاليم بوست تحليلها لبيانات مكتب الإحصاء، مشيرة إلى أن المسيحيين غير العرب -ومعظمهم مهاجرون قدموا للأراضي المحتلة من الاتحاد السوفياتي السابق- شكلوا 32.4% من المهاجرين في عام 2023، على الرغم من أنهم يمثلون 4.9% فقط من عموم السكان.

وأفادت الصحيفة بأن المسلمين والمسيحيين العرب ساهموا بنسبة أقل في موجة الهجرة، إذ لم يمثلوا سوى 6.2% من المهاجرين على الرغم من أنهم يشكلون 21.3% من سكان الكيان الصهيوني.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الكيان الصهيوني هجرة الضرر المهاجرين الکیان الصهیونی من المهاجرین فی عام 2023

إقرأ أيضاً:

الدولـة وتـحـدّي العـولمـة

على أنّه ليس الاجتماعُ العصـبـويُّ الانقسـاميُّ هـو كـلَّ ما يتهـدّد بناءَ الدّولـة الوطنـيّـة من عـوامل. صحيحٌ أنّه أشـدُّ تلك العوامل في الدّاخـل فـتكًا بسلطان الدّولة المركزيّ، وتضييـقًا على وَلايتـها السّياسيّـة على المجتمع والشّـعب، وتمـزيقًا للنّسيـج الاجتماعيّ والوطنيّ، وخاصّـةً حين يبلُغ انكفـاءُ العصبيّات على نفسها حـدَّ الشّعور بقـدرة الواحدة منها على الاستـقلال بكيانها،

أو على بسط سلطانها على غـيرها، وتوسُّـلِ السّلاح والمؤسّسات المليـشياويّة سبيلًا إلى ذلك. وصحيحٌ أنّ عـوامل الدّاخل هي العوامل الأساس في إنتاج ظاهـرةٍ أو حالـةٍ اجتماعيّـة وتـقريرِها؛ مع ذلك، ينبغي أن لا نتجاهل الآثار الحاسمة التي تعود إلى العـوامل الخارجيّـة في تشكيل الظّـواهـر والأوضاع والمؤسّسات في عالم اليوم، بدعـوى أنّ انتحالَ مثـل هـذا التّعليل يقـود إلى التّحلُّـل، أو إلى التّمـلُّص، من واجـب نقـد الدّاخل الاجتماعيّ والسّياسيّ، وتعليـقِ مشكلات ذلك الدّاخل وأزْماته على «شـمّاعـة الخارج»؛ كما بات يُـقال اليوم في بعضِ الخطـابِ النّـقـديّ. ولعلّ هذا الخطاب يَـذْهل عن حقيقـة جنوحـه، بهـذا الكـلام، للتّـستّـر على مسؤوليّـاتِ خارِجٍ متـغـلِّـبٍ ووضْـعِها، بدلًا من ذلك، على ذمّـةِ داخـلٍ قد يكُون وهْـنُـه ثمرةً من ثمرات مغلوبيّـتِه وسطوةِ خارجِه عليه. والحقُّ أنّ التّـشديد على مركـزيّـة العامل الخارجيّ في تكوين الأوضـاع والظّواهر يُـبرّرُه انتصـابُ حقيـقـتيـن/آلـيّـتـين كبيرتـيْـن في العالم المعاصر، وفي العلاقات بين مكـوّناته من مجتمعاتٍ ودولًا:

أولاهـما أنّ فعْـل العامل الخارجيّ زاد أثـرًا في قضايا أيِّ مجتـمعٍ منذ أمكن للنّظام الرّأسـماليّ أن يتـخطّـى حـدوده القـوميّـة فيصير عـالمـيّـًا، من جهـة، ومنذ أنِ انـتـهتْ رسْـملة العالـم - بأيـدي الاستـعـمار- إلى إلحـاقٍ كامـلٍ لبِـنَى المجتمعات والبلـدان المستعـمَرة بالبِنى الميتْـروپـوليّـة الرّأسماليّـة من جهـة ثانيـة. هكذا شرعت حقائـقُ الدّاخل الاقـتصاديّـة والاجتماعيّـة، في أيّ مجتـمعٍ، تـتـقـرَّر من قِـبَـل خـارجٍ (ميتـروپـول) متـحكِّـم في مجمـل النّـظام الاجتماعيّ- الاقـتصاديّ لذلك المجتمع التّابـع. إنّ هـذه اللّحـظة العالميّـة للرّأسمـال - التي أنجبـت نظـام التّـبعـيّـة - هي التي آذنـتْ بقيـام عـلاقـةٍ جديدة بين عـوامل الخارج وعـوامل الدّاخـل صارت فيها الأخيـرةُ تَـبَـعاً للأولى، وخاضعـةً لأحكامها. وهي علاقـة تَـعَـزّزت بمفاعيـل قيام نـظامٍ مؤسّـسيّ دولـيّ (= الأمـم المتّـحدة) ومنظـومةٍ قانونـيّـة ملازِمـة؛ حيث بات على الدّاخـل الاجتماعيّ والسّيـاسيّ في أيّ بلـد أن يخضـع للكـثير من أحكـام ذينـك النّـظام والقـانـون.

ثانـيهـما أنّ فعْـل عـوامل الخارج يَـتحـوّل، مع تـواتُـرِه وانـتـظامـه المطّـرد، بفعـل تَـعاقُـب الزّمـن، إلى فِـعْـلٍ أشبـه ما يكـون بالدّاخـليّ. بيان ذلك أنّـه حين تَـنْـحكم أوضـاعُ الدّاخـل بعـوامـل من خارجٍ تصير هـذه العـوامل في حُـكم الدّاخلـيّـة؛ لأنّـها هي التي تـقـرِّر عمليّـة التّـطـوّر، باستـمرارٍ، وعلى نحـوٍ يبـدو معه أنّ فـعْـل العامـل الدّاخـليّ ليس أكـثر من استجـابـةٍ آليـةٍ لفـعل العامـل الخارجيّ. ولئـلاّ يُـفْـهَم من هذا أنّـنا نُسْـقط من الحسبان استـقـلاليّـة فعل العامل الدّاخـليّ،

نـقـول إنّ ثـنائـيّة الدّاخـل/ الخارج تـتغـيّر شكـلًا، في مثـل هـذه الحال، فلا تعـود ثنائـيّةَ حـدَّيْـن متـخارجيـن لا وشيجـة تقـوم بيـنهما، بـل يقـع تَـدَاخُـلٌ مفـتوحُ الجانبيـن بين حـدّيْـها، فيصبح الخارجُ - حـينها - داخـلًا والدّاخـلُ خارجـًا. وما من شـكٍّ في أنّ هـذه اللّحظـة من العـلاقة بينهما هي التي أسّـست لها العـولمـةُ وآلياتُـها حين أجـبَرتِ العالـم على أن يصير ساحـةً مفـتوحةً لكـلّ أنـواع الاستـباحـة والاستـباحة المضادّة، من غير أن يحْـتاز من أسباب الحمايـة ما كـان يملـكـه في الماضي لصـوْن الاستـقلال والسّـيادة.

العولمـة، اليـوم، هي ذلك العامـل الخارجيّ الذي ينـتصـب عائـقًا أمام قيـام دولـةٍ وطنيّـة أو، قُـلْ، أمام استـكمال أَظْـهـرِ شروط كـينونـتها: السّيادة الوطنيّـة. إذا كان يمكن أن نـفهم ظاهـرة الحـدّ النّـسبيّ من الاستقـلاليّـة التّـامّـة لأيّ دولـةٍ في العالم، من خـلال سريان مفـعول قـانون التّـعاوُن بينها وبلـوغِـه، أحيـانًا، عـتبة الاعـتماد المتبادَل، - وهذا من الظّـواهر المحمـودة التي فرضتها حقائقُ التّـعـقُّـد والتّـشابُـك بين المصالـح - في عالم اليوم - فإنّ فـقـدان تلك الاستـقلاليّـة جملةً (في القرار الوطنـيّ)، وفـقـدان السّـيادةِ معها لا يُـبقي لدولـةٍ من نفسها إلاّ اسـمَها؛ وذلك، بالـذّات، ما يقـع لكـلّ دولـةٍ وطنـيّـة صغرى في العالم اليـوم. والأَطَـمُّ من طامّـة مصادرةِ السّـيادة واستـقلالـيّةِ القرار الوطـنيّ أنّ بعض تلك الدّول الصّـغرى يجد نفسـه، اليـوم، عرضةً لعمليّـة تفـكيكٍ كيانيّ جديدة، ضمن هندسـة أنـثـروپـو- سياسيّـة جديـدة مَبْـناها على تفـجير تناقضـات الاجتماع العصـبـويّ الانقسـاميّ، وإعادةِ تركيبـه على أساسِ تـكويـن دويـلاتٍ على مـقاس عصبـيّـاتـه،

أو تأليفِ سلطـةٍ مركَّـبَـةٍ من تلك القـوى العصـبـويّـة تخـتصُّ كـلٌّ منها بحصّـةٍ من تلك السّـلطـة! ولقد كان الوطـن العربيّ عرضـةً للعمليّـتـيْـن معـًا منذ مطلع هذا القرن: تَمَـزَّق سودانُـه إلى دولتـيْـن قامت ثانيـتُـهُـما (في جنوبـه) على مبـدأ الدّيـن؛ وتَـوَزَّع عِـراقُـه بين جماعـاتٍ ثلاث تقاسمـت - بموجب دستور پـول بريـمر- السّلطـة فيه على أساسٍ أقـواميّ (= الكـرد) وعلى أساسٍ مـذهـبيّ (شيعة وسنّـة)، وما خفـيَ أعظـم!

وكمـا أنّ عـوامل الخارج وعـوامل الدّاخل بات يَسـتـدعـي بعضُهـا بعـضًا، في عصـر العـولمة، حتّى ما عـاد يسْـهُـل التّـفريقُ بيـنها أو تمييـزُ أنصبـةِ كـلِّ واحـدٍ منها في ما يجـري، كذلك الصّـلةُ بين العـولمـة والتّـفـكُّـك الاجتماعيّ والسّـياسيّ الدّاخـليّ. تبـدو صلةُ الارتباطِ هـذه شاذّةً ومجافيـة لمنطـق كـلٍّ من الحـدّيـن؛ إذْ منطـق العـولمـة هو التّـوحيـد، فيما منطق التّـفكّـك هو الذّهـاب بالجـزء الواحـد إلى أجـزائـه الأصغـر. هذا في الظّـاهر فقـط، لأنّ منطق العولمـة هـو، بالتّـعريف،

توحيد العالـم بعـد تـفكيكـه على نحـوٍ يكون فيه ذلك «التّـوحيـد» إعـادةَ تركيبِ ما تَـقَـسَّم على منـوالٍ جديد! هذه عمليّـةٌ جارية في أصقاع عديدة من العالم منذ ثـلث قـرن، وكان ضحاياها أكثر من مجتمعٍ ودولة، وسيكون لها ضحايا في المستـقبل، ولم يكـد يُـفْـلت منها سوى الدّول الكـبرى التي باتت شريكـة لدول الغـرب في صناعة حقائـق العـولمـة.

التّحديّاتُ عظيمةٌ، إذن، أمام إرادة بناء الدّولة الوطنيّـة: من داخـلٍ مزدحمٍ بأنواع المقاومات الاجتماعـيّة والثّـقافـيّـة التّـقـليديّـة؛ ومن خارجٍ مدفوعٍ إلى أبعد نقطةٍ من جنون الهيمنة. وليس عليها - وعلى مَن يحملون مشروعها - سوى مقاومة فِعْـلَ هذيْن الفاعليْن والإصرار على الاستمرار في المشروع.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • الدولـة وتـحـدّي العـولمـة
  • مصر: تصدير الأطباء هو الحل لمواجهة هجرة الأطباء!
  • مجزرة جديدة في حي الشجاعية ترفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة
  • يتيمة وعمّتها منعتها من الخروج.. كواليس مصرع طالبة كرداسة
  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال الصحيفة امتثال عبد الفضيل من السلطات العسكرية بمدينة كسلا
  • مغردون: هجرة الموساد فخ أمني بغطاء إنساني لتهجير أهالي غزة
  • تحويلات المهاجرين في روسيا تهديد للاقتصاد المحلي وشريان حياة لغيرها
  • "كايسيد" ينعي قداسة البابا فرنسيس: ‏‏نتمنى أن يبقى إرثه العظيم حاضرًا
  • ترتدي تاجا من نور يوم القيامة.. الفوز العظيم لمن علم أبناءه هذا الأمر