نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مسؤول أمني قوله، إن "الجانب الأمريكي يظهر قلقاً أمنيا متزايدا، في الفترة الأخيرة، مضيفا أنه على ما يبدو أن الأمريكيين يقومون بأعمال يتوقعون أن تحصل ردات فعل عليها، ولذلك يريدون توسيع نطاق الحماية لجميع مقراتهم وأماكن تواجدهم، كما منعوا الموظفين من التحرك خارج السفارة".



وأضاف المسؤول، أن "جهاز حماية السفارة الأمريكية في لبنان، والمعروف لدى الحكومة اللبنانية باسم RSO (مكتب الأمن الإقليمي)، أجرى تعزيزات أمنية واتخذ إجراءات كبيرة لحماية السفارة في عوكر".



كما شكل قوة تدخل خاصة من لبنانيين يعملون في قسم الحراسة، بعدما خضعوا لفحص أمني وتدريبات عسكرية خاص.

وأوضح، أنه "من خلال التواصل مع السفارة، والتدابير التي تقوم بها قواتنا لحمايتها، لاحظنا أن العناصر (من غير الأمريكيين) زُودوا بأسلحة خاصة، وصاروا مكلّفين بالتدخل السريع والمساندة في حال بروز خطر أمني على السفارة".

وينقل المسؤول عن ضابط ميداني قوله إنه سمع من بعض هؤلاء العناصر أنه سُمح لهم بالتواجد خارج حرم السفارة مع أسلحتهم الجديدة، وأن لديهم تعليمات بإطلاق النار عند الشعور بخطر داهم، وقد نُشر العدد الأكبر منهم عند المدخل الرئيسي للسفارة.

وأردف أن الجانب الأمريكي رغم طلباته الدائمة، لا يثق بقدرة الجهات العسكرية والأمنية اللبنانية على توفير الحماية الكاملة للسفارة أو للعاملين فيها.

كما تحدث عن أحد مساعدي مدير محطة الـCIA في بيروت أنه قال في جلسة غير رسمية إن حزب الله لديه شبكة من المتعاونين تتيح له مراقبة عمل المحطة وتحرك أفرادها، وإنه وجّه ضربات سابقة بشكل صامت، بما في ذلك الوصول إلى بعض المصادر البشرية العاملة بشكل مباشر مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الأمريكيين يظهرون خشية من أن يكون حزب الله يملك تفاصيل كاملة عن عمل المحطة في بيروت، خصوصا أنه سبق له قبل أكثر من 10 سنوات أن نشر تقريرا عبر قناة المنار ضمّنه معلومات شاملة ودقيقة عن عمل المحطة في بيروت، ما أدى حينها إلى اتخاذ قرار سريع من لانغلي بسحب جميع العاملين في محطة بيروت، ووقف العمل في كل الأمكنة التي كانت تُستخدم سابقاً، وتغيير كل السيارات ووسائل الاتصال بين أفرادها.

ووفقا للمسؤول الأمني اللبناني، فإن القلق زاد في هذه الفترة، وسيكون أكثر حساسية، كون حزب الله عرضة لحرب شاملة من قبل العدو، وهو يرى أن الولايات المتحدة شريكة للعدو في حربه، وهذا سيؤثر بقوة على أي لبناني يتعاون مع الأميركيين، سواء كان موظفاً في مؤسسة رسمية أو خاصة، كونه سيُعتبر في نظر اللبنانيين شريكا في جرائم تُرتكب بحق مواطنين لبنانيين آخرين.



ويجزم المسؤول بأن حزب الله أعطى الكثير من الإشارات على أنه يملك داتا مفصلة وواسعة حول شبكات المتعاونين مع الاستخبارات الأميركية في لبنان، وأنه سبق أن وصل إليهم مباشرة، بحسب الصحيفة.

وختم المصدر قائلا، “في هذه الحالة، يمكن فهم قلق الأميركيين من أن يكونوا عرضة لضربات أمنية مفاجئة، خصوصاً أن التقديرات التي سمعوها من قبل أجهزة أمنية لبنانية أكدت كلها أن الضربات التي تلقّاها الحزب من قبل إسرائيل لم تؤثر على بنيته ولا هي كافية لشل قدراته العسكرية والأمنية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله لبنان واشنطن حزب الله عملاء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير: واشنطن قررت عدم الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان

أفادت وكالة “رويترز” الأمريكية، اليوم السبت، أن الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله هي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل الغارات على لبنان واغتيال كبار قيادات حزب الله لإلحاق الضرر به - وهذا على أساس أن هذا يخدم الاستقرار في المنطقة وإضعاف إيران.

وزعمت الوكالة إن ذلك يأتي بعد أسابيع عديدة “ضغطت” فيها الولايات المتحدة بقوة على إسرائيل حتى لا تدخل إلى جنوب لبنان على الأرض وللحد من الغارات الجوية، عندما بلغت ذروتها اقتراح الولايات المتحدة وفرنسا بوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا على الأقل.

وفقا للوكالة فأنه هذه الخطوة كانت ستسمح لحزب الله بالتعافي من الضربات القاسية التي تلقاها وتفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله وقيادة حزب الله.

في الأسبوع الماضي، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة تدعم الإجراءات الإسرائيلية لتدمير البنية التحتية لحزب الله، حتى نتمكن أخيرًا من اتخاذ قرار دبلوماسي".

رغبة حكومة الاحتلال، بحسب رويترز، هي من ناحية إلحاق أضرار كبيرة بحزب الله ولكن من ناحية أخرى منع اندلاع حرب إقليمية، حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في أقل من شهر، في 5 نوفمبر.

مقالات مشابهة

  • تقرير لبناني: واشنطن قلقة على شبكة عملائها في لبنان.. حزب الله يرصدها
  • الولايات المتحدة قلقة من مناورات الجيش الصيني قرب تايوان: استفزازات عسكرية
  • السفارة الامريكية في بيروت تنصح رعاياها: غادروا لبنان الآن
  • للمغادرة الآن.. بيان عاجل للسفارة الأميركية في بيروت
  • تقرير: واشنطن قررت عدم الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان
  • لماذا تخلت واشنطن عن الدعوة لوقف إطلاق النار في لبنان؟.. تقرير يكشف
  • أميركا تدع حرب لبنان تأخذ مسارها .. تقرير يكشف
  • العدوان على غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول للاحتلال عبر التاريخ| تقرير
  • بيانات تظهر النتائج الاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة في عهد بايدن