تقرير لبناني: الولايات المتحدة قلقة على شبكة عملائها في لبنان من حزب الله
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مسؤول أمني قوله، إن "الجانب الأمريكي يظهر قلقاً أمنيا متزايدا، في الفترة الأخيرة، مضيفا أنه على ما يبدو أن الأمريكيين يقومون بأعمال يتوقعون أن تحصل ردات فعل عليها، ولذلك يريدون توسيع نطاق الحماية لجميع مقراتهم وأماكن تواجدهم، كما منعوا الموظفين من التحرك خارج السفارة".
وأضاف المسؤول، أن "جهاز حماية السفارة الأمريكية في لبنان، والمعروف لدى الحكومة اللبنانية باسم RSO (مكتب الأمن الإقليمي)، أجرى تعزيزات أمنية واتخذ إجراءات كبيرة لحماية السفارة في عوكر".
كما شكل قوة تدخل خاصة من لبنانيين يعملون في قسم الحراسة، بعدما خضعوا لفحص أمني وتدريبات عسكرية خاص.
وأوضح، أنه "من خلال التواصل مع السفارة، والتدابير التي تقوم بها قواتنا لحمايتها، لاحظنا أن العناصر (من غير الأمريكيين) زُودوا بأسلحة خاصة، وصاروا مكلّفين بالتدخل السريع والمساندة في حال بروز خطر أمني على السفارة".
وينقل المسؤول عن ضابط ميداني قوله إنه سمع من بعض هؤلاء العناصر أنه سُمح لهم بالتواجد خارج حرم السفارة مع أسلحتهم الجديدة، وأن لديهم تعليمات بإطلاق النار عند الشعور بخطر داهم، وقد نُشر العدد الأكبر منهم عند المدخل الرئيسي للسفارة.
وأردف أن الجانب الأمريكي رغم طلباته الدائمة، لا يثق بقدرة الجهات العسكرية والأمنية اللبنانية على توفير الحماية الكاملة للسفارة أو للعاملين فيها.
كما تحدث عن أحد مساعدي مدير محطة الـCIA في بيروت أنه قال في جلسة غير رسمية إن حزب الله لديه شبكة من المتعاونين تتيح له مراقبة عمل المحطة وتحرك أفرادها، وإنه وجّه ضربات سابقة بشكل صامت، بما في ذلك الوصول إلى بعض المصادر البشرية العاملة بشكل مباشر مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الأمريكيين يظهرون خشية من أن يكون حزب الله يملك تفاصيل كاملة عن عمل المحطة في بيروت، خصوصا أنه سبق له قبل أكثر من 10 سنوات أن نشر تقريرا عبر قناة المنار ضمّنه معلومات شاملة ودقيقة عن عمل المحطة في بيروت، ما أدى حينها إلى اتخاذ قرار سريع من لانغلي بسحب جميع العاملين في محطة بيروت، ووقف العمل في كل الأمكنة التي كانت تُستخدم سابقاً، وتغيير كل السيارات ووسائل الاتصال بين أفرادها.
ووفقا للمسؤول الأمني اللبناني، فإن القلق زاد في هذه الفترة، وسيكون أكثر حساسية، كون حزب الله عرضة لحرب شاملة من قبل العدو، وهو يرى أن الولايات المتحدة شريكة للعدو في حربه، وهذا سيؤثر بقوة على أي لبناني يتعاون مع الأميركيين، سواء كان موظفاً في مؤسسة رسمية أو خاصة، كونه سيُعتبر في نظر اللبنانيين شريكا في جرائم تُرتكب بحق مواطنين لبنانيين آخرين.
ويجزم المسؤول بأن حزب الله أعطى الكثير من الإشارات على أنه يملك داتا مفصلة وواسعة حول شبكات المتعاونين مع الاستخبارات الأميركية في لبنان، وأنه سبق أن وصل إليهم مباشرة، بحسب الصحيفة.
وختم المصدر قائلا، “في هذه الحالة، يمكن فهم قلق الأميركيين من أن يكونوا عرضة لضربات أمنية مفاجئة، خصوصاً أن التقديرات التي سمعوها من قبل أجهزة أمنية لبنانية أكدت كلها أن الضربات التي تلقّاها الحزب من قبل إسرائيل لم تؤثر على بنيته ولا هي كافية لشل قدراته العسكرية والأمنية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله لبنان واشنطن حزب الله عملاء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
لا ضمانات للمناصفة في بيروت
كتبت" الديار": لا شيئ محسوما بعد في ملف الانتخابات البلدية، خصوصا في موضوع المناصفة في بلدية بيروت، بعدما حسم رئيس مجلس النواب نبيه عدم امكانية تعديل القانون الحالي، ما يدخل الاطراف السياسية الرئيسية في سباق مع الوقت لمحاولة تشكيل لائحة موحدة تضمن المناصفة، خصوصا ان الارباك السائد لدى «تيار المستقبل» قد عقد المشهد وجعل من الصوت السني مشتتا.وهذا يعني ان لا ضمانة جدية للمناصفة حتى الان في ظل عدم التوصل لتفاهم متين بين القوى الرئيسية في العاصمة.وفيما تتهم مصادر "التيار الوطني الحر"، رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتراجع عن وعده للنائبين ادغار طرابلسي ونقولا الصحناوي بتعديل قانون الانتخابات لضمان المناصفة في المجلس البلدي في بيروت، لفتت مصادر نيابية بارزة الى ان رئيس المجلس يخشى فتح باب النقاش حول التعديلات ما سيؤدي الى تطيير الانتخابات، خصوصا ان مطالبة المسيحيين باقرا المناصفة يقابل بمطالب سنية بتعديل صلاحيات محافظ بيروت الذي «يهيمن» على قرارات البلدية. وفيما تتواصل القوى السياسية الرئيسية لتشكيل لائحة موحدة عمادها جمعية المشاريع التي وعدت بتامين بلوك سني من 14 الف صوت للائحة، يعمل النائبان ابراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان لتشكيل لائحة مضادة.
وقد اعلن رئيس كتلة جمعية المشاريع النيابية النائب عدنان طرابلسي، بعد لقاء بري انه لا جلسة تشريعية لتأجيل الانتخابات او للتعديلات وتوافقنا على ان شاء الله هذه الانتخابات ستكون في وقتها وسنشارك بها بفعالية». وأضاف «بيروت لها ميزة خاصة وبالتأكيد ان شاء الله تكون مناصفة والمشاركة تكون من جميع القوى الموجودة حاليا على الساحة».
مواضيع ذات صلة انتخابات بيروت الى الواجهة بحثا عن تأمين المناصفة...بري: لا تعديل لقانون البلديات Lebanon 24 انتخابات بيروت الى الواجهة بحثا عن تأمين المناصفة...بري: لا تعديل لقانون البلديات