الاتحاد الأوروبي يرفض مطالب نتنياهو.. واليونيفل تؤكّد: لن نغادر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تحوّل ملف إبعاد قوات «اليونيفل» عن الجنوب كما طلبت إسرائيل رسمياً إلى واحدٍ من أكثر النقاط الشائكة والحرِجة بالنسبة إلى الغرب، وتحديداً الأوروبيين. فرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورغَم «تأسفه لوقوع إصابات» لم يأبه بكل المواقف المنددة بالإعتداءات، ويمهّد لأي جريمة محتملة بحق جنود قوات الطوارئ عبر تبريرها مسبقاً بالقول إن «بقاء اليونيفل في الجنوب سيؤدي الى تضررها وأن حزب الله يتخذها دروعاً بشرية».
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ «الأخبار» أن «آخر رسالة أميركية وصلت الى لبنان أشارت إلى أن إسرائيل تريد الدخول إلى لبنان بعمق ٣ كيلومترات وستخرج منها بعد تنظيف هذه المنطقة، وهي لا تفكّر بالاستقرار فيها، بل ستسعى إلى تنفيذ المهمة في أسرع وقت ممكن». وفُهِم من الأميركيين أن «إسرائيل مُصرة على تحويل هذه المساحة بكاملها إلى منطقة محروقة وأنها لا تريد لأي شيء أن يوقفها أو يعرقل عملها»، وفوقَ ذلك «تُلمّح إلى أنها لم تتخل عن مطلبها بإقامة منطقة عازلة بعمق ١٠ كيلومترات، لكنها تعتبر أن المنطقة المتبقية من بعد الـ٣ كيلومتر وصولاً إلى الـ ١٠ كيلومترات ستكون من مسؤولية اليونيفل والجيش اللبناني، وأنه في حال لم يقُم الطرفان بما يتوجّب عليهما فإنها ستتكفل بالمهمة لاحقاً»، وهي تقول بصراحة إن «بقاء اليونيفيل في المنطقة سيعرض جنودها للخطر».
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اعرب عن قلقه "من إطلاق "حزب الله" صواريخ على إسرائيل، ومن قصف إسرائيل مناطق سكنية ذات كثافة عاليه في لبنان". وجدّد "الدعوات لوقف إطلاق النار بالشرق الأوسط" مؤكداً، "نحن ضد هجمات إسرائيل على قوات اليونيفيل".
من جهتها، وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بياناً في شأن الهجمات الأخيرة ضد "اليونيفيل" أعربت فيه عن "قلق الاتحاد البالغ إزاء التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق. كما دان كل الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة". وأعرب عن "قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي ضد اليونيفيل والتي أسفرت عن إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام. وتشكل مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق".
وادانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الإثنين "التهديدات" التي تتعرّض لها قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، مطالبة بأن "تتوقف فوراً" الهجمات التي تستهدف هذه القوات.
وقال وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك: "نحن، وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا العميق في أعقاب الهجمات الأخيرة على قواعد اليونيفيل والتي أسفرت عن إصابة عدد من القبعات الزرق بجروح".
وأضاف البيان: "نحن ندين كلّ التهديدات التي يتعرّض لها أمن اليونيفيل"، مطالبين بأن "تتوقّف فوراً هذه الهجمات".
وإذ أشار الوزراء إلى أنّ أيّ "هجوم متعمّد" على قوات حفظ السلام يتعارض مع القانون الدولي، ناشدوا "إسرائيل وكل الأطراف احترام التزامهم بضمان سلامة أفراد اليونيفيل وأمنهم بشكل دائم وتمكين اليونيفيل من الاستمرار في تنفيذ تفويضها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
«ماكرون» يتعرّض لموقف «محرج».. وترامب يرفض وصف الرئيس الروسي بـ«الديكتاتور»
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة، والتقى مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، معلنا “دعمه استئناف الحوار بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومؤكدا أن تسوية النزاع يجب أن تشترط توفير ضمانات أمنية في كييف”.
وذكر ماكرون، “أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات بقيمة 138 مليار يورو لدعم كييف”، وقال: “أوروبا لا تقلل بأي حال من مسؤوليتها في دعم أوكرانيا”، مؤكدا أن باريس والاتحاد الأوروبي “يتشاركون مع ترامب السعي نحو السلام”.
وأضاف الرئيس الفرنسي بعد لقائه في واشنطن مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب: “نحن نريد السلام، لكن هذا السلام لا يمكن أن يعني استسلام أوكرانيا أو وقف إطلاق النار دون ضمانات”.
وقال ماكرون: “كانت نقطة التحول هي مستوى التفصيل الذي ناقشنا به الضمانات الأمنية، نريد اتفاقا سريعا، ولكن ليس صفقة هشة، إن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي مشارك في تقديم الضمانات، وأن الولايات المتحدة مستعدة لدعم هذا النهج ومتضامنة معه، هو إنجاز هذه الرحلة”.
وتابع أن “الاتحاد الأوروبي يشاطر واشنطن رغبتها في إنهاء النزاع بسرعة، لكنه يصر على أن اتفاق السلام يجب أن يتضمن ضمانات أمنية لكييف”، وأضاف الرئيس الفرنسي “أن العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي وخارجه مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا كضمان بعد توقيع اتفاق السلام، مؤكّدا أن الحديث يدور حول المستقبل “بمجرد توقيع السلام بين روسيا وأوكرانيا، والذي سنكون الضامنين له”.
ترامب يرفض وصف بوتين بـ”الديكتاتور”
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”الديكتاتور” في مستهل لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال ترامب في إجابته عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر بوتين ديكتاتورا أيضا مثل فلاديمير زيلينسكي، إنه “لا يستخدم هذه الكلمات بتهور”.
وأضاف ترامب، “سنرى كيف ستتطور الأحداث، أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى تسوية جيدة حقا بين مختلف البلدان”.
وأوضح أنه “كان يشير إلى أوكرانيا وأوروبا، من بين دول أخرى. وأضاف الرئيس الأمريكي: “الجانب الآخر لديه الكثير من الدعم أيضا”، دون أن يوضح تفاصيل تصريحاته. وكرر ترامب: “لذلك سنرى كيف ستتطور الأحداث”. مؤكّدا “أنه يؤيد إنهاء إراقة الدماء في أوكرانيا”.
وأعلن ترامب، “أن النزاع في أوكرانيا يمكن تسويته في الأسابيع المقبلة، كما ذكر أن اتفاقية المعادن الأرضية النادرة مع كييف سيتم توقيعها “قريبا جدا”.
ماكرون يدخل وحيدا للبيت الأبيض وترامب يمتنع عن الخروج لاستقباله
كشفت مقاطع فيديو نشرها صحافيون أمريكيون على موقع التواصل الاجتماعي، عن “عدم خروج الرئيس دونالد ترامب لاستقبال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال وصوله للبيت الأبيض”.
وتظهر لقطات نشرها صحافيون أمريكيون “سيارة شيفروليه سوداء اللون تحمل العلمين الأمريكي والفرنسي وهي تتجه نحو مدخل البيت الأبيض وعلى متنها الرئيس ماكرون، وأطلقت السيارة أبواقها عدة مرات، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يخرج لاستقبال ماكرون، فيما نزل الرئيس الفرنسي من السيارة ولوح بيده للصحفيين المتجمعين ودخل إلى القاعة بمفرده”.
وعلق بعض الصحافيين الفرنسيين على الزيارة، حيث كتب الصحفي في راديو فرنسا الدولي ديفيد طومسون، على منصة “إكس”: “لم يكن هناك استقبال رسمي لإيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى البيت الأبيض، وهذا يعطي فكرة عن أهمية فرنسا بالنسبة لواشنطن”.
كما قال زعيم حزب “انهضي يا فرنسا” نيكولا ديبون إينيان إن “الوضع الذي حدث للرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته للبيت الأبيض مهين”.
وأضاف: “يا له من إذلال بعد كل هذه السنوات من العبودية.. عندما تتوقف فرنسا عن التفكير في نفسها، فهذه هي الطريقة التي تنتهي بها” داعيا إلى “إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بشكل عاجل حتى تتمكن فرنسا المستقلة من الظهور”.
بدوره علق زعيم حزب “الوطنيون” الفرنسي فلوريان فيليبو، على زيارة ماكرون قائلا: “بدون ترامب.. لم يرحب بماكرون في البيت الأبيض”.
وكتب صحفي أخر: “استقبال بارد لماكرون”، “لم يعتبر ترامب حتى أنه من الضروري مقابلته”، “لا ترامب ولا بروتوكول! حتى أن ماكرون اضطر إلى إطلاق بوق سيارته للإشارة إلى وصوله”.
Aïe : pas de #Trump pour accueillir #Macron à sa convocation à la Maison Blanche ! ???? (cf vidéo ⤵️)
Ça sent la journée d’humiliation tout ça !… pic.twitter.com/BBNDYaLSBY
بوتين: روسيا مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في مجال المعادن النادرة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “أن روسيا مستعدة لتقديم فرصة لشركائها الأمريكيين للعمل معا في مجال المعادن الأرضية النادرة في روسيا”.
وقال بوتين لقناة “روسيا-1” التلفزيونية: “إننا مستعدون لتقديم عرض لشركائنا الأمريكيين، وعندما أتحدث عن الشركاء، لا أعني الهياكل الإدارية والحكومية فحسب، بل والشركات أيضا، إذا أبدت اهتماما بالعمل المشترك”.
وأضاف: “روسيا هي واحدة من الدول الرائدة بلا منازع في احتياطيات هذه المعادن الأرضية النادرة. لدينا احتياطيات منها في الشمال وفي مورمانسك وفي القوقاز وفي قبردينو بلقاريا وفي الشرق الأقصى وفي مقاطعة إيركوتسك وفي ياكوتيا وفي توفا، هذه استثمارات ومشاريع تتطلب رأس مال ضخم إلى حد كبير”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اهتمامه باستثمار الثروات الطبيعية الروسية، مشيرا إلى أن لدى روسيا “احتياطيات ضخمة” منها. وأشار ترامب إلى أن المشاريع الاقتصادية مشتركة بين واشنطن وموسكو تصب في مصلحة السلام الطويل الأمد.
هذا “ووصل ماكرون إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع ترامب، ستتناول فرص إنهاء الأزمة الأوكرانية، وسط انتقادات أوروبية من تحرك واشنطن لحل الأزمة الأوكرانية في منأى عن الحلفاء الغربيين، وكان “ترامب” وجه انتقادات لاذعة للرئيس “زيلينسكي”، واصفا إياه بـ”الديكتاتور بدون انتخابات”، ودعاه لإجراء انتخابات رئاسية، وذلك على خلفية رفض رأس نظام كييف التوقيع على النسخة الأولى لصفقة المعادن النادرة”.