هل صحيح انً القرار 1701 الغى الـ 1559 او انهى مفاعيله؟!
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": لا يمكن تجاهل القرار 1559 تزامنا مع البحث في مجلس الامن حول ما نفذ منه. وعند بلوغ مرحلة الجدّ لن يكون للبنان حرّية الانتقاء بين أي من القرارات الدولية، فهي "سلّة متكاملة" ولا يمكن تجاهل أي منها!
،رفضت المراجع الديبلوماسية والقانونية القول إنّ التطوّرات تجاوزت القرار 1559.
عند هذه المعطيات تضيف المراجع، أنّ الجدال الداخلي ومهما طال فإنّه لن يغيّر شيئاً في التوجّهات الدولية، وخصوصاً في هذه المرحلة التي وضعت اسرائيل ما استجدّ من حديث عن مصير القوّات الدولية في جنوب لبنان بعينها. الأمر الذي سيفرض تركيزاً على مضمون هذه القرارات جميعها، فلا يتمّ اختيار أي منها دون غيرها، طالما أنّها في سلّة واحدة. وإن كان لبنان متمسكاً بها عليه أن يكون الى جانب الجهود المبذولة لتطبيقها بهدف تعطيل الخطوات الاسرائيلية الهادفة الى الطعن بها وبدورها. ولذلك لن تقف الامور عند بلوغها مرحلة الجدّ عند حرّية الانتقاء لأي من هذه القرارات دون غيرها. وهو أمر قد لا يطول إن توصّلت المساعي الحميدة إلى البحث الجدّي في قرار لوقف النار في الجنوب بمعزل عمّا يجري في غزة، والفصل النهائي بين ما يجري هناك وعلى الحدود الجنوبية. وهو أمر يفرض على لبنان إبراز جدّيته هذه المرّة في تنفيذ ما تعهّد والتزم به. وهو لا يقتصر هذه المرّة بالقرار 1701 لوحده، لا بل عليه أن يجاري الموقف الدولي متى رُبط بالقرارات السابقة بعيداً عمّا يقال لإرضاء جمهور الساحة الداخلية. فما هو مطروح دولياً سيتقدّم، وسيكون لبنان ملزماً بما يتقرّر أياً كانت الرغبات والأمنيات العابرة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان يرفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن انتهاكات إسرائيل للقرار 1701
قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء؛ احتجاجًا على انتهاكات إسرائيل المستمرة للقرار 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية، مؤكدة أن إسرائيل تتجاهل التزاماتها الأمنية، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
انتهاكات متواصلة واستهداف للبنية التحتية والمدنيينوأشارت الشكوى إلى أن إسرائيل لم تلتزم بإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حيث واصلت الاعتداءات البرية والجوية، مستهدفة الأحياء السكنية والمنازل، ما أسفر عن مقتل 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124 آخرين، كما تضمنت الانتهاكات عمليات خطف لمواطنين لبنانيين، بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية.
استهداف الجيش اللبناني والصحفيين وتعديات على الخط الأزرقكما رصدت الشكوى استهداف دوريات الجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، بالإضافة إلى قيام إسرائيل بإزالة خمس علامات محددة على «الخط الأزرق»، وهو ما اعتبرته بيروت انتهاكًا صارخًا للقرار 1701 ولسيادة لبنان.
أكدت الحكومة اللبنانية في الشكوى رفضها القاطع لهذه الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة، مشددة على رفض أي محاولات إسرائيلية لإعادة تحديد الخط الأزرق بشكل أحادي.
ودعت بيروت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء هذه الخروقات، والضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها، كما طالبت بـتعزيز الدعم الدولي للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين.