هجوم حيفا.. ما تحليل الخبراء لاستهداف مسيرة حزب الله لقاعدة إسرائيلية؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
(CNN)-- يمثل الهجوم الدامي الذي شنه حزب الله اللبناني على قاعدة عسكرية في عمق الأراضي الإسرائيلية، الأحد، صداعا كبيرا لإسرائيل التي تواصل جهودها من أجل نزع فتيل التهديد من الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران، على الرغم من قصفها في حملة كبيرة وشن عملية برية ضدها.
وتمكنت طائرة بدون طيار، انطلقت من جنوب لبنان، من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية دون أن يتم اكتشافها وضربت قاعدة لواء غولاني داخل إسرائيل على بعد حوالي 40 ميلا من الحدود.
وحدثت الضربة، الأحد بعد الساعة 7 مساء بقليل- وقت العشاء - وبينما لم يصدر الجيش أي تفاصيل حول موقع الضربة، فإن الصور من مكان الحادث توضح أن الطائرة بدون طيار ضربت قاعة الطعام في القاعدة.
ويشير كل من توقيت وموقع الضربة إلى أن حزب الله جمع معلومات استخباراتية كافية ويمتلك القدرات لتعظيم عدد الضحايا.
واللواء غولاني وحدة في سلاح المشاة، ويعتبر من الوحدات النخبوية وتم نشره في جنوب لبنان كجزء من العملية البرية هناك.
وقُتل 4 جنود، وأصيب أكثر من 60 آخرين، 8 منهم في حالة خطيرة، مما رفع العدد الإجمالي لجنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية قبل أسبوعين إلى 18 على الأقل.
كما أن هجوم الأحد هو الهجوم الأكثر دموية على القوات داخل إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الخبير الأمني الدولي في الجامعة العبرية في القدس، دانييل سوبلمان، إن ذلك يظهر أن حزب الله لا يزال قادرًا على توجيه الضربات.
وأضاف سوبلمان، لشبكة CNN، في إشارة إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله وغيره من كبار المسؤولين: "هذا مؤشر واضح على أن حزب الله يستعيد توازنه الاستراتيجي بعد الضربات المدمرة الأخيرة التي تلقاها قيادته وأجهزة القيادة".
وتعتبر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثيرة للإعجاب، حيث تعترض وتدمر معظم المقذوفات التي تطلق باتجاه البلاد لكنها صُممت وتطورت في المقام الأول لمواجهة الصواريخ والقذائف، وليس الطائرات بدون طيار التي يمكن إطلاقها من أي مكان، وتطير على ارتفاع منخفض وبطيئة، وتغير اتجاهاتها بسرعة.
وبينما لم يذكر الجيش الإسرائيلي نوع الطائرة التي استخدمت في هجوم الأحد، قال خبراء لـCNN إنها على الأرجح طائرة بدون طيار من طراز مرصاد، وهو نوع معروف في إيران باسم طائرات "أبابيل".
وقالت أورنا ميزراحي، من المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي في تل أبيب، لـCNN إن مثل هذه المركبات الجوية بدون طيار يصعب اكتشافها لأنها "صغيرة الحجم وخفيفة الوزن للغاية".
وتابعت ميزراحي أن إيران وحلفاءها يسعون إلى التغلب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مضيفة الطائرات بدون طيار إلى المعادلة بعد تحديدها على أنها "ضعف" لإسرائيل، وذكرت: "في كل مرة نجد فيها حلاً لشيء ما، يجدون طريقة أخرى للهجوم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحدود اللبنانية الإسرائيلية الحكومة الإيرانية حزب الله بدون طیار حزب الله
إقرأ أيضاً:
66 مسيرة غير مسبوقة في عمران تأكيدا على الثبات في نصرة غزة
الثورة نت/..
خرج أبناء محافظة عمران اليوم، في 66 مسيرة غير مسبوقة بساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران ومديريات المحافظة تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة” تأكيدا على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ومسؤول التعبئة العامة العميد سجاد حمزة، ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، أكد أبناء عمران الاستمرار في الثبات والصمود في مواجهة العدوان الأمريكي المساند للعدو الصهيوني والذي يواصل ارتكاب جرائم الإبادة بحق الأشقاء في غزة.
وجددت الحشود التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني، والاستمرار في التحرك والجهاد في سبيل الله حتى تحقيق النصر على العدو الأمريكي والصهيوني.. لافتة إلى أن العدوان الأمريكي لن يخيف الشعب اليمني ولن يثنيه عن موقفه في إسناد الشعب الفلسطيني.
وأكد بيان صادر عن المسيرات الاستمرار في الخروج المليوني، ثباتا على نهج الجهاد في سبيل الله، واستمرارا في المواقف المشرفة للشعب اليمني يمن الإيمان والحكمة الممتدة من صدر الإسلام وصولا إلى زمن المسيرة القرآنية المباركة، وتزامنا مع عودة العدوان الصهيوني الأمريكي الوحشي الهمجي على غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني، ثم على بلادنا بهدف منعه من الدفاع عن غزة والوقوف معها، واستجابة لدعوة قائد المسيرة القرآنية السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأعلن “ثبات الشعب اليمني على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون شك أو ريب أو تراجع أو تخاذل، وأنه لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم ونعدهم كما وعدناهم سابقاً على لسان قائدنا ورددناها معه، ولم نخلف وعدنا بفضل الله وعونه وتوفيقه وتثبيته”.
وخاطب البيان أهل غزة ” نقول لهم من جديد أنتم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم، ولن يهزم من كان الله معه، ونؤكد بأن العدوان الأمريكي علينا بهدف منعنا من الوقوف معكم لن يثنينا عن هذا الموقف مهما عمل بإذن الله، وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة التي شن فيها علينا مئات الآلاف من الغارات لن يستطيع أن يثنينا الآن حتى لو شن أكثر منها ولو جلب وجمع كل شياطين الجن والإنس ضدنا؛ لأن كيد الشيطان كان ضعيفا، ولن يزيدنا عدوانهم إلا ثباتاً ويقيناً بأننا على الحق وأنهم على الباطل”.
كما خاطب الأعداء من الأمريكان والصهاينة ” إن عدوانكم فاشل سواء في غزة أو ضد اليمن، ففي غزة لم تستعيدوا أسيراً واحداً ولم تقضوا على المقاومة، وفي اليمن لم تمرروا سفينة واحدة ولم توقفوا عملياتنا، وهذا ليس لأن أسلحتكم ضعيفة ولا لأن أسلحتنا أقوى؛ بل لأننا على الحق ولأنكم على الباطل، ولأننا نتولى الله بينما أنتم تتولون الشيطان، وهذا سبب قوتنا مع ضعف إمكاناتنا، وسبب ضعفكم مع ضخامة إمكاناتكم”.
وأكد أن حربهم النفسية أيضا فاشلة وتتبخر في السماء أمام وعي الشعب اليمني وثقته المطلقة بالله وتصديقه لوعوده ومعرفته بأن تخويف الشيطان وحربه الإعلامية لن تؤثر إلا في قلوب أوليائه.
ودعا البيان إلى تفعيل كل القدرات والطاقات الشعبية والرسمية لدعم الشعب الفلسطيني وللدفاع عن بلدنا أمام العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل، وكذا الإنفاق في سبيل الله، وتفعيل حرب المقاطعة الاقتصادية، وتفعيل معركة الإعلام والثقافة والتوعية، ومواجهة هجمات العدو الإعلامية والنفسية والثقافية.
كما دعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم وتطبيق أقسى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي ضد غزة وضد اليمن دون تهاون.
وحث الجميع دون استثناء إلى التحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين به، لنفشل العدو أكثر، ونسند غزة أكثر، والله ولينا وله جهادنا وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.