لبنان ٢٤:
2025-01-22@01:18:07 GMT
جولة بارو ثلاثية الاهداف: خفض التصعيد وتعزيز اليونيفيل والدعم للبنان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
كتب سمير تويني في"النهار": تحدث مصدر ديبلوماسي في باريس عن الجولة الإقليمية لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على السعودية وقطر والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، واتصالاته بنظيريه الأميركي أنتوني بلينكن والإيراني عباس عراقجي، والاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعديد من الدول الحليفة على خلفية التطورات الأخيرة في لبنان واندلاع الحرب البرية وتصاعد المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية، فحدد أهداف هذه الجولة بالنقاط الآتية:
أولا: حشد أكبر عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين للعمل من أجل خفض التصعيد.
ثانيا: التسويق للمبادرة التي أعلنها الرئيس ماكرون لعقد مؤتمر دولي إنساني من أجل دعم لبنان والشعب اللبناني في ٢٤ من الشهر الجاري على مستوى وزراء الخارجية. وقد تم تسليم الدعوات نهاية الأسبوع الماضي وعُيّن أمين عام للمؤتمر الذي يعقد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ودُعي الشركاء العرب والأوروبيون وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية.
أما بالنسبة إلى أهداف المؤتمر فهي الاستجابة الانسانية العاجلة لحاجات الشعب اللبناني وخصوصا النازحين، ودعم الجيش اللبناني لتمكينه من تنفيذ مهماته وتحمل كامل المسؤوليات التي ستلقى على عاتقه. وسيتم الاعتماد على المطالب والحاجات التى سبق للجيش أن قدمها منذ مطلع العام الجاري، والاستناد إلى الاجتماعات الشهرية للجنة المنبثقة من مؤتمر روما لدعم الجيش، والبحث عن حل للخروج من أزمة النازحين على جانبي الحدود بالاستناد إلى القرار الدولي ١٧٠١، والتقدم في سد الفراغ الرئاسي.
وسوف يعلن المؤتمر تعهدات في المجالين الإنساني والعسكري.
ثالثا: محاولة إقناع السلطات الإسرائيلية بأن استخدام القوة المفرطة لن يؤدي إلى السلام والأمن، وأن استهداف المدنيين والبنى التحتية في غزة ولبنان غير مقبول، وسيفضي إلى مزيد من عزلة إسرائيل داخل المجتمع الدولي والرأي العام.
رابعا: التضامن مع الجاليات الفرنسية في لبنان وإسرائيل ومع الديبلوماسيين في السفارات. وقد وضعت باريس خطة لإجلاء رعاياها من لبنان، ولكن لم يتخذ قرار حتى الآن.
خامسا: إعراب فرنسا عن حضورها إلى جانب إسرائيل في احتفالات الذكرى الأولى للسابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وكشف المصدر أن وزير الخارجية الفرنسي لمس لدى نظرائه العرب قلقا من تصرف الدولة العبرية بفائض القوة في المنطقة واستخدامها شعار إنشاء شرق أوسط جديد. وهم قلقون أيضا من التهديد الإيراني وزعزعته لدول المنطقة.
وشجع النظراء العرب وزير الخارجية الفرنسي على مواصلة الجهود من أجل وقف النار في غزة، ودعموا المبادرة الفرنسية - الأميركية لوقف القتال في لبنان والتوصل إلى حل للأزمة اللبنانية.
وأشار المصدر إلى أنه بمعزل عن إضعاف "حزب الله" وتراجعه إلى ما وراء الليطاني، ليس لدى الجانب الإسرائيلي إستراتيجية واضحة بالنسبة إلى لبنان. وشدد وزير الخارجية على ضرورة الاعتماد على الديبلوماسية بدلا من الحرب للتوصل إلى الحل المنشود.
ولفت المصدر إلى أن السفراء العرب أكدوا خلال اجتماعهم مع مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية آن غريو تضامنهم مع لبنان وغزة وجددوا مطالبتهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية واستخدام فرنسا جميع وسائل الضغط التي في حوزتها لردع إسرائيل ثنائيا وأوروبيا.
وشددت غريو من جهتها على أن فرنسا تواصل الجهود مع السلطات الإسرائيلية من أجل خفض التصعيد، وكذلك مع الشركاء العرب عبر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للتوصل إلى حل سياسي.
وتعتبر باريس أن أسس الحل الديبلوماسي هي انسحاب "حزب الله" من جنوب الليطاني وتعزيز "اليونيفيل" لتنفيذ مهماتها كاملة وفق الولاية التي حددها مجلس الأمن استنادا إلى القرار ١٧٠١، ومعالجة النقاط الخلافية في الحدود البرية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الخارجیة الفرنسی من أجل
إقرأ أيضاً:
الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في آخر المستجدات أصدر البيان التالي:
بعد سنوات طويلة من الأزمات والحروب والنكسات، يؤمن المكتب السياسي أن لبنان أمام فرصة حقيقية لاستعادة السيادة والقرار الحر والشروع في بناء دولة حقيقية يتساوى فيها اللبنانيون، وتفتح أمامهم آفاق المستقبل على مختلف الصعد، دولة قادرة على استعادة دور البلد التاريخي، شرط حسن توظيف الفرصة لصالح لبنان واللبنانيين.
ويعتبر المكتب السياسي أن ما شهده لبنان منذ بداية انطلاق عجلة المؤسسات واكتمال عقدها بانتخاب رئيس للجمهورية وتجلي الديمقراطية في تسمية رئيس الوزراء، قلب المعطيات وأظهر تصميمًا لبنانيًا للإمساك بزمام الأمور وتقرير المصير.
إن المكتب السياسي يعتبر أن لبنان الذي خرج من حرب مدمّرة، لا بد له، وانسجامًا مع خطاب القسم وكلام الرئيس المكلف، أن يسقط من بيان الحكومة الوزاري أي عبارة، بالمباشر أو بالمواربة، لا تنيط بالدولة وحدها حصرية السلاح وحق الدفاع عن الوطن، ويمكن أن تفسر أنها تفوض أو تتنازل لأي طرف عن هذا الواجب.
إن الحكومة المنتظرة مطالبة أن تضرب بيد من حديد، وأن تفكك كل الميليشيات، وأن تطبق وقف إطلاق النار بحرفيته، وتثبت بنوده على كامل الأراضي اللبنانية جنوبًا وشمالًا.
كما يطالب المكتب السياسي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ تعهداتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها قبل انقضاء فترة الستين يومًا التي شارفت على الانتهاء.
ويستغرب المكتب السياسي كيف أن الفريق الذي امتهن التعطيل كسلاح للسيطرة على القرار، ما زال مصرًا على استعمال الأساليب ذاتها، فيطالب بتأجيل موعده في الاستشارات ويغيب عن المشاورات لتحسين شروطه التفاوضية على الحصص، في ممارسة باتت من الماضي ويرفض اللبنانيون العودة إليها.
لذلك، يدعو المكتب السياسي رئيس الوزراء المكلف ورئيس الجمهورية إلى عدم الرضوخ للابتزاز المتمادي الذي يمارسه ثنائي التعطيل بالمطالبة بوزارة من هنا أو منصب من هناك خارج القواعد التي أرساها خطاب القسم، والتي تفرض تطبيق وحدة المعايير على الجميع ومن دون استثناء، حتى لا تحمل التشكيلة الحكومية عوامل فشلها المبكر.
إن المكتب السياسي، إذ يؤكد على تمسكه بكل ما ورد في خطاب القسم، لاسيما لجهة الفقرات الخاصة بانبثاق السلطة، يرفض مبدأ التوقيع الثالث والثلث المعطل وثنائية تختزل طائفة.
ويؤكد المكتب السياسي أنه، خلافًا لما يمكن أن يروج له البعض من أن هذه الحكومة ليست سوى مرحلية، فإن لها دورًا في اتخاذ قرارات استراتيجية في الدولة اللبنانية، وملء الفراغ في الإدارات العامة بعد سنوات من الخلاء، والإشراف على تطبيق اتفاق وقف النار وإعادة الإعمار، الذي لا يجب بأي شكل من الأشكال أن يتحول إلى فرصة لتحقيق المكاسب الخاصة أو إعادة صيانة بنية عسكرية غير شرعية يتكبدها اللبنانيون من جيوبهم وتقودهم إلى حروب جديدة، وهذا كله من مسؤولية الحكومة التي ستُشكل.