لبنان ٢٤:
2024-12-17@04:10:08 GMT

تعميم رعب المجازر على كل لبنان

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تعميم رعب المجازر على كل لبنان

سجل التوغّل الإسرائيلي أمس إلى أيطو في قضاء زغرتا، سجّل مأثرة دموية مضاعفة الأثر في إرعاب الناس إذ أنها أولاً المنطقة النائية والأبعد اطلاقاً التي طاولتها الغارات الجوية منذ بدء هذه الحرب، وهي ثانياً الاستهداف الدموي وسط تجمعات النازحين اللبنانيين بما يصعب معه التمييز بين الأهداف الأمنية أو المدنية. 

وفيما كانت المعيصرة التي شهدت قبل أيام مجزرة مماثلة أودت بـ17 شهيداً من أفراد عائلة واحدة جرى تشييع بعضهم أمس، ابتليت أيطو بمجزرة مماثلة أودت على الأقل بـ22 شهيداً أيضاً، الأمر الذي أشاع رعباً شاملاً إذ بدت إسرائيل وقد جعلت من تجمعات النازحين المنتشرين في سائر المناطق اللبنانية، من دون استثناء، أهدافاً عسكرية في ما يشكل خطر ارتكاب مذابح جماعية متدحرجة ويحوّل كل المناطق وكل المنازل والأماكن التي تضم نازحين أهدافاً محتملة للهجمات الدموية.

وستضغط المجازر المرتكبة بقوة على أي تحرك دبلوماسي في شأن وقف الحرب ومنع اتّساعها، ولكن لبنان لم يلق بعد أي استجابة عملية لردع المجازر أولاً وتجنيب المدنيين الاعتداءات الإجرامية، في حين تصاعدت المخاوف مجدداً من الردّ الانتقامي المحتمل والمتوقع لإسرائيل على هجوم "حزب الله" على ثكنة عسكرية في حيفا ليل الأحد الماضي والذي شكل ضربة قاسية لها.
        
وقد أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس نظيره الأميركي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد "بقوة على "حزب الله" بعد أن استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل أربعة جنود". وقال مكتب غالانت إن الأخير تحدث إلى أوستن خلال الليل وشدّد على" خطورة الهجوم والردّ القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله". كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهّدَ بمواصلة ضرب "حزب الله" حتى في بيروت. 

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان غارة على مبنى سكني في بلدة أيطو- زغرتا. وأفاد صاحب المبنى وهو من آل علوان أن الشخص الذي استأجر المنزل هو من آل حجازي وكان استأجره لـ8 عائلات معظمهم من كبار السن مع طفل. وأشارت معلومات أخرى أن العائلات هي من آل فقيه وآل حجازي.

وكشف رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أنه طلب من "حزب الله" ألا ينزح أي شخص يشكل خطرًا على أهالي زغرتا باتجاه المنطقة. كما قال إن "من يستثمر بموضوع النازحين ويقول إن هناك سلاحاً نقول له إن الإرهاب ليس أطفالاً ولا نساء و"حزب الله" ليس إرهاباً، كما أننا لا نضع سلاحاً بين المنازل وبين الناس، والسلاح عندنا هو للحماية الشخصية ونحن داعمون لـ"حزب الله" ولو كنا سنقاتل معه فإن ذلك يكون في الجنوب".
غير أن النائب ميشال معوض أعلن من أيطو أن "ما تم استهدافه ليس بلدة أيطو بل عنصر حزبي من "حزب الله" كان متواجداً مع عائلته في منزله وهذا ما وصلنا من الأجهزة الأمنية".

ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مختلف قرى البقاع والجنوب فيما أعلن "حزب الله" بعد سلسلة بيانات استهداف مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة. 

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عصراً أنه تم إطلاق صواريخ أرض- أرض من لبنان على تل ابيب، الأمر الذي دفع أكثر من مليوني إسرائيلي الى الملاجئ. وتوقفت حركة الملاحة في مطار بن غوريون إثر إطلاق الصواريخ، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المنصة التي أطلقت الصواريخ باتجاه وسط إسرائيل، كما أعلن عن محاولات اعتراض لصواريخ عدة عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه وسط إسرائيل.   

ولفتت أوساط سياسية وعسكرية لـ”البناء” الى أن “”إسرائيل” لم تستطع تحقيق أهدافها من الحرب حتى الآن رغم كل حرب التدمير وارتكاب المجازر، فبعد ثلاثة أسابيع على الحرب الشرسة على لبنان فشلت الحكومة الإسرائيلية بفرضها، وكان حزب الله تحت وطأة صدمة الضربات وبحالة إرباك وفراغ داخل القيادة السياسية والعسكرية، فكيف الآن وقد انتقل من مرحلة استيعاب الصدمات إلى مرحلة استنهاض قواه والبدء بالردود المقابلة والمؤلمة”. وأشارت الى أن “الميدان وصمود حزب الله وقدرته على منع جيش الاحتلال من الدخول البري إلى الجنوب إلى جانب صمود الجبهة الداخلية ونفاد الوقت أمام حكومة “إسرائيل” داخلياً وأميركياً ودولياً، عوامل أساسية وحاسمة في تحديد مسار ووجهة ونتائج الحرب، لأن الفشل بتحقيق الأهداف مع ارتفاع كلفة الحرب على “إسرائيل”، سيضغط على الحكومة الإسرائيلية وحينها ستبدأ المبادرات والمفاوضات الأميركية والدولية والعربية لإخراج “إسرائيل” من المأزق والتوصل الى اتفاق يفرض ترتيبات على الحدود لضمان أمن الكيان ومستوطنيه في الشمال”.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي

وقالت لجان المقاومة في بيان، إن "القصف الصاروخي اليمني للكيان الصهيوني تأكيد على استمرار جبهات الإسناد والدعم من محور المقاومة لغزة ومقاومتها"، موضحةً أن "القصف اليمني يأتي ردا على المجازر والمذابح المتواصلة التي يرتكبها جيش مجرمي الحرب الصهاينة بحق شعبنا الفلسطيني".

وأضاف البيان أن "مشاهد هروب الصهاينة للملاجئ يؤكد أن حكومة مجرم الحرب نتنياهو لن تجلب للصهاينة سوى الدمار والخوف".

ووجهت لجان المقاومة الفلسطينية التحية " إلى رجال الله في الجيش اليمني الذين يواصلون ضرباتهم وعمليات الإسناد البطولية لغزة ومقاومتها رغم التضحيات الجسام".

 

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي
  • وزير دفاع إسرائيل: نحن في أقرب وقت للتوصل إلى صفقة تبادل منذ الصفقة السابقة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • المجازر الإسرائيلية مستمرة.. ووقف إطلاق النار يقترب في قطاع غزة
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • الحرب النفسية .. والأساليب غير المعروفة
  • غزة تسير على خطى لبنان بعد نجاح وقف إطلاق النار
  • قاسم: المقاومة أفشلت أهداف إسرائيل.. وحمت لبنان من مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • ‏الوكالة اللبنانية للأنباء: الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تفجير وتفخيخ ونسف في بلدة كفركلا الحدودية جنوبي لبنان
  • خرق الهدنة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان