مساع ديبلوماسية والملك عبد الله الثاني يستقبل ميقاتي: الأردن يبذل أقصى الجهود لوقف الحرب على لبنان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
دخل لبنان امس الأسبوع الرابع تقريباً من الحرب الإسرائيلية الواسعة التي طال قصفها مختلف الأراضي اللبنانية، ودفعت نحو 1.2 مليون لبناني للنزوح من مساكنهم، بينما مضى أسبوعان على العملية البرية التي أطلقتها إسرائيل في المنطقة الحدودية.
ولم تسفر كل الاتصالات التي أجراها لبنان مع ممثلين دوليين بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفق ما تقول مصادر لبنانية مواكبة، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي يرفض كل المقترحات حتى الآن.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زار الأردن، امس حيث عقد لقاءً مع الملك عبد الله الثاني، و«استعرضا الأوضاع الراهنة في لبنان والعدوان الإسرائيلي على الجنوب»،
وأكد الملك عبد الله خلال اللقاء «وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره»، وشدد «على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة»، وقال إن «الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان».
وحذر ملك الأردن «من استمرار وتوسُّع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع».
بدوره، أعرب الرئيس ميقاتي عن تقديره للملك عبد الله «لوقوف الأردن إلى جانب لبنان في كل المراحل، لا سيما الجهود التي يبذلها لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه»، وثمَّن «الدعم الذي تقدمه المملكة عبر الجسر الجوي بين عمّان وبيروت لإغاثة النازحين جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان».
كان ميقاتي قد التقى صباحاً رئيس الوزراء الأردني جعفر حسَّان في مقر رئاسة الحكومة الأردنية، وبحث اللقاء «تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وتطوُّرات الأوضاع، والتَّصعيد الخطير في المنطقة».
وأكَّد رئيس الوزراء الأردني خلال اللِّقاء أن بلاده «بتوجيهات من الملك عبد الله الثَّاني، تقف إلى جانب لبنان الشَّقيق، وتدعم أمنه وسيادته واستقراره، وترفض بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم عليه، وتؤكِّد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701». وقال إن الرئيس ميقاتي «ثمّن مواقف الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً تجاه لبنان، في ظلِّ ما يشهده من عدوان إسرائيلي».
وتأتي الزيارة بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بيروت، ولقائه المسؤولين اللبنانيين، ومن ضمنهم الرئيس ميقاتي.
وتلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني جرى خلاله عرض لتطورات الاوضاع الراهنة لجهة اولوية الوقف الفوري لاطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، ووفق اوساط سياسية مطلعة فان الاتصال لم يخلص الى وجود اي مبادرات ملموسة لوقف قريب للنار، الا ان الدوحة اعادت التاكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه على الرغم من الحراك القائم بشأن الملف الرئاسي، فإن المعطيات تؤشر إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وبالتالي ما من تفاصيل جديدة حول التقدم في هذا الملف، ولا صحة للتفاهم على الرئيس التوافقي حتى الأن.
واعتبرت أن هناك سلسلة اتصالات تشق طريقها إنما لا يزال التفاهم على اسم المرشح لم يتبلور بعد مع الأشارة إلى أن هناك قناعة مؤكدة بأن الجهد الأساسي يقوم على وقف إطلاق النار للأنتقال في البحث بمواضيع واستحقاقات أخرى.
وأكدت مصادر مطلعة على أجواء الإتصالات ل"الاخبار" أنه «ما مِن مبادرة أو طرح يصبّ في اتجاه وقف إطلاق النار»، بل إن «الأميركيين غير جادّين في وساطتهم وما لمسناه أنهم مُصرون على إعطاء العدو الإسرائيلي الوقت الكامل لتحقيق إنجاز عسكري، إما بالتقدم البري أو العدوان الجوي بهدف تحصيل مكاسب سياسية». وكشفت أن «المسؤولين الأميركيين طلبوا في الساعات الأخيرة أفكاراً تتعلق بوقف إطلاق النار لمناقشتها مع العدو»، معتبرة أن «هذا الأمر ليس سوى خديعة جديدة من الأميركيين الذين يعتمدون معنا الأسلوب نفسه الذي اعتمدوه في غزة وهو التسويف والمماطلة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی إطلاق النار على لبنان عبد الله
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة كوثرية السياد جنوبي لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، بمقتل شخص على الأقل جراء غارة جوية شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق بلدة كوثرية السياد في جنوب لبنان.
وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ غاراتها على جنوب لبنان مستهدفةً عناصر وبنية تحتية لحزب الله، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وسط استمرار التوترات، رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
غارات سابقة تستهدف مركبات في المنطقةوفي وقت سابق، استهدفت مسيرة إسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، سيارة بين بلدتي رميش وعيتا الشعب في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابات.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص آخر في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عيترون في جنوب لبنان.
إسرائيل تدافع عن غاراتهاتدعي إسرائيل أن الغارات الجوية التي تستهدف مواقع بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان تهدف إلى منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة العام الماضي، رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.
لبنان يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيلمن جهة أخرى، يواصل لبنان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من المناطق التي لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة فيها على الحدود.
وفي ظل هذا التصعيد، تستمر التوترات السياسية في لبنان حول مسألة سلاح حزب الله، حيث تتصاعد الدعوات الداخلية لحصر السلاح بيد الدولة.