غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان ونتنياهو يتوعد حزب الله
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات ليلية متتالية على منطقة البقاع وجنوب لبنان، في المقابل أطلق حزب الله دفعات صاروخية جديدة، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحزب بضربه "بلا رحمة".
فقد أغارت المقاتلات الإسرائيلية على منطقة دورس في محيط مدينة بعلبك، وعلى منطقة رياق علي النهري في البقاع الأوسط حيث استهدفت مبنى سكنيا.
وأوضح مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي شن 3 غارات على محيط مدينة بعلبك، وأفادت منصات محلية لبنانية بأنها طالت مناطق من بينها مناطق النبي شيت وأطراف أبلح ورياق وسهل الفرزل، ودورس.
كما قصفت الطائرات الاسرائيلية مبنى في محلة الكرك في قضاء زحلة وعلى بلدة العين شمالي سهل البقاع في شرق لبنان، فضلا عن منطقة القاسمية وبلدة قعقعية جنوبي لبنان.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت أمس باستشهاد 21 شخصا، وإصابة 4، جراء غارة إسرائيلية على بلدة "أيطو"، في قضاء زغرتا شمالي لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارة استهدفت مبنى سكنيا، وأدت إلى أضرار مادية في المباني المجاورة. وقد عملت فرق الإسعاف على نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة. وتعد الغارة على "أيطو" الأولى التي تستهدف منطقة زغرتا منذ بدء المواجهات.
صواريخ حزب الله
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق حزب الله ليلا صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في شتولا شمالي إسرائيل.
وقال الحزب إنه قصف بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع البغدادي، ومستعمرة كريات شمونة.
وكانت تل أبيب قد تعرضت أمس لهجوم صاروخي غير مسبوق حيث دوت صفارات الإنذار في نحو 200 مدينة وبلدة وموقع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تصدى لـ3 صواريخ باليستية أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل وقَصَف لاحقا منصات الإطلاق.
وقد تسبب هذا الهجوم في احتماء مليوني إسرائيلي بالملاجئ، وتعطُّل حركة الملاحة في مطار بن غوريون.
ويأتي هذا الهجوم بعد تعرض قاعدة للواء غولاني في بلدة بنيامينا جنوبي حيفا لهجوم بطائرة مسيرة، أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة العشرات.
وعلى وقع هجمات حزب الله الصاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى، وسّع الحزب قصفه بالصواريخ على مستوطنة كرمئيل شرق حيفا، وقاعدةٍ بحرية شمال حيفا، وبيت ليد شمال تل أبيب. وقد دوت صفارات الإنذار في صفد وطبريا ومناطق واسعة من الجليل.
نتنياهو يتوعد
في الأثناء توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين حزب الله بمواصلة ضربه "بلا رحمة"، بعد شنّه هجوما بطائرة مسيّرة أوقع أكبر حصيلة قتلى إسرائيليين منذ بدء التصعيد الأخير في أواخر أيلول/سبتمبر.
وقال نتنياهو خلال زيارة للقاعدة المستهدفة "أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان -حتى مساء الأحد- عن 1539 قتيلا و4471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية.. ونتنياهو يعقد مناقشات إسرائيلية
تحدثت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، عن مؤشرات إيجابية بخصوص استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في بيان، إنّ "جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر متواصلة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية"، مؤكدا أن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه.
ولفت القانوع إلى أن حركة حماس جاهزة للخوض في مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني، داعيا إلى "تكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة، ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم".
وتابع القانوع: "وفد قيادة الحركة المتواجد في القاهرة منذ أمس (الجمعة) يناقش سبل بدء مفاوضات المرحلة الثانية وإلزام الاحتلال بها وآليات تطبيق مخرجات القمة العربية".
في غضون ذلك، يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، تقييما للوضع بشأن مفاوضات إطلاق الأسرى بقطاع غزة، عشية اجتماع مقرر للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينت".
وأفادت بذلك هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في وقت يواصل فيه نتنياهو عرقلة الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، متوعدا باستئناف حرب الإبادة على القطاع.
ومساء الثلاثاء، أكدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة، عبر بيانها الختامي، على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.
وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والجمعة، أعلنت مصر، وصول وفد من حركة حماس الفلسطينية إلى القاهرة بهدف "بحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ودفع المفاوضات لدخول المرحلة الثانية" منه.
وأفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان نقلته قناة القاهرة الإخبارية بـ"وصول وفد من قيادة حركة حماس إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ودفع المفاوضات لدخول المرحلة الثانية".
وأكدت الهيئة أن "اللقاءات المصرية المكثفة مع قيادات حماس والاتصالات مع الجانبين الأمريكي والقطري تأتي لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المرحلة الثانية".
وأشارت إلى أن "الجهود المصرية القطرية تهدف إلى توفير الضمانات اللازمة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، منوهة إلى أن "مصر تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة لسرعة التوصل إلى المرحلة الثانية من التهدئة".
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.