شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات ليلية متتالية على منطقة البقاع وجنوب لبنان، في المقابل أطلق حزب الله دفعات صاروخية جديدة، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحزب بضربه "بلا رحمة".

فقد أغارت المقاتلات الإسرائيلية على منطقة دورس في محيط مدينة بعلبك، وعلى منطقة رياق علي النهري في البقاع الأوسط حيث استهدفت مبنى سكنيا.

وأوضح مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي شن 3 غارات على محيط مدينة بعلبك، وأفادت منصات محلية لبنانية بأنها طالت مناطق من بينها مناطق النبي شيت وأطراف أبلح ورياق وسهل الفرزل، ودورس.

كما قصفت الطائرات الاسرائيلية مبنى في محلة الكرك في قضاء زحلة وعلى بلدة العين شمالي سهل البقاع في شرق لبنان، فضلا عن منطقة القاسمية وبلدة قعقعية جنوبي لبنان.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت أمس باستشهاد 21 شخصا، وإصابة 4، جراء غارة إسرائيلية على بلدة "أيطو"، في قضاء زغرتا شمالي لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارة استهدفت مبنى سكنيا، وأدت إلى أضرار مادية في المباني المجاورة. وقد عملت فرق الإسعاف على نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة. وتعد الغارة على "أيطو" الأولى التي تستهدف منطقة زغرتا منذ بدء المواجهات.

صواريخ حزب الله

في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق حزب الله ليلا صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في شتولا شمالي إسرائيل.

وقال الحزب إنه قصف بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع البغدادي، ومستعمرة كريات شمونة.

وكانت تل أبيب قد تعرضت أمس لهجوم صاروخي غير مسبوق حيث دوت صفارات الإنذار في نحو 200 مدينة وبلدة وموقع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تصدى لـ3 صواريخ باليستية أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل وقَصَف لاحقا منصات الإطلاق.

وقد تسبب هذا الهجوم في احتماء مليوني إسرائيلي بالملاجئ، وتعطُّل حركة الملاحة في مطار بن غوريون.

ويأتي هذا الهجوم بعد تعرض قاعدة للواء غولاني في بلدة بنيامينا جنوبي حيفا لهجوم بطائرة مسيرة، أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة العشرات.

وعلى وقع هجمات حزب الله الصاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى، وسّع الحزب قصفه بالصواريخ على مستوطنة كرمئيل شرق حيفا، وقاعدةٍ بحرية شمال حيفا، وبيت ليد شمال تل أبيب. وقد دوت صفارات الإنذار في صفد وطبريا ومناطق واسعة من الجليل.

نتنياهو يتوعد

في الأثناء توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين حزب الله بمواصلة ضربه "بلا رحمة"، بعد شنّه هجوما بطائرة مسيّرة أوقع أكبر حصيلة قتلى إسرائيليين منذ بدء التصعيد الأخير في أواخر أيلول/سبتمبر.

وقال نتنياهو خلال زيارة للقاعدة المستهدفة "أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان -حتى مساء الأحد- عن 1539 قتيلا و4471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارات جديدة على جنوب لبنان وحزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية

شنت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، صباح السبت، مستهدفة أطراف بلدة زفتا في قضاء النبطية وبلدة الغسّانية في قضاء صيدا، حسبما نقلت مراسلة الحرة في بيروت.

ووفقا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، أسفرت الغارات الإسرائيلية، مساء الجمعة، على البيسارية وأنصارية في قضاء صيدا عن سقوط 6 قتلى و11 جريحا، إضافة إلى قتيل في الغازية وجريح في عدلون، بحسب ما نقلته مراسلة الحرة. 

ودوت صفارات الإنذار، فجر السبت، في عدد من المناطق الحدودية شمالي إسرائيل جراء إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية.  وفي ليل الجمعة السبت، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرة أطلقت من لبنان نحو وسط إسرائيل، فيما أصابت الثانية مبنى في مدينة هرتسليا دون وقوع إصابات. وفي حادثة منفصلة، اخترقت طائرة مسيرة الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا وسقطت في منطقة مفتوحة شمال هضبة الجولان. ولم تسجل أي إصابات، وفق ما ذكره مراسل الحرة. 

في المقابل، أعلن حزب الله عن سلسلة من الهجمات على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في موقع الجرداح وثكنة زرعيت، وقصف قاعدة سوما في الجولان.

كما أفاد الحزب المصنف منظمة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، باستهداف قاعدة "7200" جنوب مدينة حيفا ومصنع المواد المتفجرة فيها، بصواريخ وصفها بـ"النوعية".

وأصدر حزب الله للمرة الأولى تحذيرات للإسرائيليين بالحدود، مدعيا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منازلهم كمراكز تجمع للضباط والجنود.

وحذر الحزب من التواجد بالقرب من هذه التجمعات العسكرية، معتبرا إياها أهدافا مشروعة لقواته الصاروخية والجوية.

ومنذ 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل حزب الله وبنيته العسكرية والقيادية، وقتلت الأمين العام للحزب حسن نصر الله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

ومنذ بدء التصعيد الحدودي في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وسجلت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.

مقالات مشابهة

  • 21 شهيدا في غارة إسرائيلية على بلدة شمالي لبنان.. ونتنياهو يتوعد حزب الله
  • قصف يطال خيام النازحين في غزة بعد ليلة دامية في إسرائيل وحزب الله يتوعد بتحويل حيفا إلى كريات شمونة
  • غارات إسرائيلية على جنوب لبنان والاحتلال يوسع عملياته البرية
  • تصعيد عسكري في جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية واشتباكات متواصلة مع حزب الله
  • 15 قتيلا بغارات إسرائيلية وحزب الله يقصف حيفا وطبريا والجولان المحتل
  • غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان و”حزب الله” يرد بالصواريخ والمسيرات / شاهد
  • غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان و"حزب الله" يرد بالصواريخ والمسيرات
  • حزب الله يصعد عملياته ردا على العدوان.. وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • غارات جديدة على جنوب لبنان وحزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية