إسرائيل – حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من اتخاذ مصر “قرارا دراماتيكيا” في علاقاتها مع تل أبيب في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنها علمت من مصادر بأن القاهرة تدرس مقترحات بشأن الوضع على الحدود بين مصر وغزة ولم تعط مصر حتى الآن إجابة نهائية بشأن موافقتها على مبدأ تغيرات في الملحق الأمني باتفاقية السلام مع إسرائيل.

وقالت معاريف إنه على خلفية التغيرات التي تشهدها المنطقة والتطورات التي أعقبت أحداث 7 أكتوبر 2023 ، وخاصة في محيط قطاع غزة، وفي ضوء التطورات الميدانية، بما في ذلك نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية مع غزة، وفي ظل المطالبة بترتيبات أمنية جديدة على الحدود مع غزة وعند معبر رفح، فأن مصر تدرس مقترحات بشأن الوضع على الحدود بين مصر وغزة والمناطق “ج” و”د” من القطاع.

وبحسب معاريف، فإن البحث لا يشمل فقط طلبات إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية على الحدود، بل يشمل أيضًا إمكانية تركيب إجراءات مراقبة تكنولوجية فوق وتحت الأرض لمنع التهريب والحفر في شمال سيناء منذ أحداث 7 أكتوبر ، ودراسة إمكانية نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج)، في إطار الاستعدادات المصرية لأمن الحدود.

ووفقا للصحيفة العبرية فأن المناقشات تهدف حول التغييرات المحتملة في الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد إلى تكييف الاتفاقية مع الحقائق الحالية والمستقبلية، بما في ذلك المقترحات المتعلقة بالوضع في غزة بعد انتهاء القتال والترتيبات الجديدة على معبر رفح.

وقد يتطلب ذلك إجراء تغييرات في صياغة بعض بنود الملحق الأمني، بما في ذلك إمكانية تغيير قواعد انتشار القوات المصرية في شمال سيناء، وتنظيم وضع القوات المنتشرة حديثًا.

وبحسب التقرير العبري، جرت مشاورات مكثفة حول هذه القضية بين مسؤولين أمنيين وعسكريين من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، في عدة اجتماعات مشتركة للوفود.
وأوضحت معاريف أن مصر لم تعط حتى الآن إجابة نهائية بشأن موافقتها على مبدأ التغيير المتوقع في الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1979 في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة.

وذكرت أن الملحق الأمني للاتفاق أدى إلى تقسيم شبه جزيرة سيناء وأجزاء من إسرائيل إلى أربع مناطق رئيسية، ثلاث منها في شبه جزيرة سيناء في الأراضي المصرية (أ، ب، ج)، وواحدة على الجانب الإسرائيلي (د).

وسمح الاتفاق بوجود عسكري إسرائيلي محدود لأربع كتائب مشاة، لا أكثر من 4000 جندي، في المنطقة (د)، مع تحصينات ميدانية محدودة ومراقبين أمميين، ولم تضم القوة الإسرائيلية في هذه المنطقة دبابات أو مدفعية أو صواريخ، باستثناء صواريخ أرض جو شخصية.

وتقع المنطقة (ج) في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل على الجانب المصري من الحدود، وتمتد على طول الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة.

وفي الأصل، سُمح لمصر بالاحتفاظ بقوات شرطة خفيفة هناك، ولكن في عام 2005، بعد انسحاب إسرائيل من غزة، سُمح لمصر بنشر 750 جنديًا في هذه المنطقة، وفي عام 2021 تم إجراء تعديل آخر يسمح بنشر قوات بأسلحة أثقل، وفي المقابل تقع المنطقة (د) على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وهي المنطقة الوحيدة من بين المناطق الأربع التي لا تقع في الأراضي المصرية.

وبموجب الاتفاق الأصلي، سُمح لإسرائيل بالاحتفاظ بقوة عسكرية محدودة تصل إلى أربع كتائب مشاة في هذه المنطقة، دون دبابات أو مدفعية أو صواريخ (باستثناء الصواريخ الشخصية المضادة للطائرات)، إلى جانب قوة مراقبين تابعة للأمم المتحدة.

المصدر: معاريف

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على الحدود

إقرأ أيضاً:

السفير الروسي لدى واشنطن يحذر من “حرب نووية”

12 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف من تداعيات ما وصفه بـ”النقاش الخطير” الدائر في واشنطن حول إمكانية منح الأوكرانيين الضوء الأخضر لضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى.

كما حذر أنتونوف -في مقابلة أجرتها معه مجلة نيوزويك الأمريكية- من احتمال الانجرار لحرب نووية، وقال إنه “من الجدير بالذكر أنه حتى الجيش الأمريكي بدأ يفكر في صراع نووي”.

وقال السفير الروسي -الذي أعلن الكرملين أمس الخميس إعفاءه رسميا من منصبه بعد 7 سنوات من تمثيل بلده لدى واشنطن- إن ملف أوكرانيا “يجر السياسيين الأمريكيين إلى هاوية يصعب عليهم الخروج منها”.

وأشار خلال المقابلة الحصرية مع المجلة الأمريكية إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحلفاء ينوون إعادة النظر في موقفهم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما لا توجد مؤشرات بشأن وقف تدفق الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا.

وأوضح أنتونوف أن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي تجاهل للتحذيرات الواضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن إعطاء الضوء الأخضر لشن تلك الهجمات يعني تورطا مباشرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الروسي-الأوكراني.

استعدادات أمريكية

وقال أنتونوف إن البنتاغون ذهب إلى حد “دراسة نتائج استخدام الأسلحة النووية في القطاع الزراعي في أوروبا الشرقية، بما في ذلك روسيا”، وتضمن ذلك “طرح سيناريو يحاكي حربا نووية عالمية تؤدي فقط -كما يعتقد الأمريكيون- إلى تدمير الزراعة”.

كما قال إن عمليات المحاكاة تلك سبق أن أجريت خلال سنوات الحرب الباردة، وإن الأمريكيين “يعتقدون خطأ أن مثل هذه الكارثة ستؤثر فقط على أوروبا وروسيا، وهذا قصر نظر كبير”.

وحذر الدبلوماسي الروسي من أن أمريكا لن تستطيع منع تداعيات ذلك من الوصول إليها عبر المحيط، وأكد أن “كارثة نووية عالمية ستؤثر على الجميع.”

وأفاد أنتونوف بأن المهمة الأكثر إلحاحا وموضوعية في هذه المرحلة هي منع العلاقات بين قوتين عظميين وعضوين دائمين في مجلس الأمن -روسيا وأمريكا- من الانزلاق لصراع خارج عن السيطرة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الملك عبد الله يحذر من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان سيدفع المنطقة لحرب إقليمية
  • “تايمز أوف إسرائيل” تكشف سبب عجز تل أبيب عن إسقاط المسيرات التي هاجمت معسكر غولاني
  • اتصال بين بري وماكرون يتناول “مساعي” وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • “اليونيفيل” ترفض طلب إسرائيل مغادرة مواقعها على الحدود مع لبنان
  • “الجهاد” ترحب بقطع نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسية مع العدو الصهيوني
  • موقف مسؤول.. فلسطين ترحب بقرار نيكاراجوا قطع علاقاتها مع إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم “حتى إشعار آخر”
  • الاحتلال يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم “حتى إشعار آخر”
  • السفير الروسي لدى واشنطن يحذر من “حرب نووية”