تستثمر المطارات والخطوط الجوية بشكل كبير في التكنولوجيا، حيث يبلغ الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات 10.8 مليار دولار أمريكي في المطارات وحدها، بينما تنفق الخطوط الجوية حول العالم 34.5 مليار دولار أمريكي في نفس المجال.

جاء ذلك وفقاً لتقرير رؤى سيتا لتكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي لعام 2023، الذي أكدت ضرورة الحاجة الملحة إلى الابتكار، من أجل المساهمة في تحويل القطاع نحو حلول الخدمة الذاتية القائمة على السحابة عن طريق الهاتف المحمول، حيث تحسن هذه الحلول من الكفاءة التشغيلية وتدعم الاستدامة.

وتعمل سيتا على زيادة قدرتها على توفير حلول الهوية الرقمية الآمنة والقابلة للتطوير والقائمة على الخصوصية، مثل معايير موافقات السفر الرقمية، وذلك من خلال تعزيز الإمكانات التقنية العالمية، بما يسهم في تمكين الهيئات الحكومية والمطارات وشركات الطيران من اعتماد عمليات تحقق من الهوية في الوقت الحقيقي، وتوفير أنظمة إنجاز معاملات المسافرين، بما يضمن الامتثال للمعايير العالمية وتحسين تجربة الركاب.

وكشفت مزود خدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، عن افتتاح مركز جديد للخدمات التقنية في كلوج نابوكا برومانيا، بهدف الاستفادة من الابتكار التقني للمساهمة في رسم ملامح مستقبل السفر الجوي. ويعزز الدور المحوري في معالجة التحديات الملحة التي تواجه قطاع الطيران، وذلك عن طريق تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض الأثر البيئي وتقديم تجارب سفر سلسة.

وينضم مركز كلوج نابوكا إلى شبكة سيتا من المراكز التقنية في لندن بالمملكة المتحدة وليتركيني في إيرلندا ونيودلهي بالهند. ومن المقرر أن يركز على تطوير الحلول التي ترتقي بإنجاز معاملات الركاب وتقنيات السفر، من خلال لعب دور محوري في إنشاء المنصات الحديثة مثل سيتا فليكس، التي تتيح للمسافرين تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة باستخدام هواتفهم، مما يقلل أوقات الانتظار على المستوى العالمي بنسبة تصل إلى 40%. كما تخفف أداة سيتا وورلد تريسر من حوادث فقدان الحقائب بنسبة 77%، وتساهم في خفض انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بفضل نظامها القائم على السحابة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ديفيد لافوريل، الرئيس التنفيذي لشركة سيتا: "يسهم المركز التقني الجديد في كلوج نابوكا في تسريع عملية تطوير التقنيات لتلبية متطلبات المسافرين المتنامية من أجل توفير تجربة سفر أكثر سرعة وتطوراً واستدامة، في ضوء التحول الرقمي السريع الذي يشهده قطاع الطيران. ويلعب المركز دوراً محورياً في تحديث معالجة معاملات المسافرين عالمياً، مع التركيز على عمليات الأتمتة والقياس الحيوي والذكاء الاصطناعي، مما يوفر حلول سفر أكثر كفاءة وسلاسة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

احتكار العال المؤقت يحقق أرباحًا قياسية وسط أزمة السفر إلى إسرائيل

سجلت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" أرباحًا صافية قياسية بلغت 545 مليون دولار في عام 2024، أي ما يقرب من 5 أضعاف أرباحها في عام 2023، التي بلغت 116 مليون دولار، وفقًا لتقرير نشرته "تايمز أوف إسرائيل".

وجاءت هذه الأرباح غير المسبوقة نتيجة احتكار شبه كامل للشركة على الرحلات بين إسرائيل وأميركا الشمالية، بعد أن أوقفت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى تل أبيب وسط تصاعد الحرب مع قطاع غزة والتي تبعتها التوترات التي تصاعدت بشكل كبير مع حزب الله في جنوب لبنان.

احتكار السوق وارتفاع الأسعار

واستفادت "العال" من هيمنة شبه مطلقة على الرحلات الجوية بين إسرائيل وأميركا الشمالية، حيث استحوذت على 97.5% من هذا السوق، مع تحقيق نسبة امتلاء للرحلات بلغت 96%.

كما ارتفعت إيرادات الشركة إلى 3.4 مليارات دولار، بزيادة 37% عن عام 2023، مما مكّنها من خفض ديونها الصافية من 1.6 مليار دولار إلى 75 مليون دولار فقط.

لكن هذه السيطرة الاحتكارية قد لا تدوم طويلا بحسب التقرير، حيث تستعد شركات الطيران الإسرائيلية الصغرى، مثل إسرإير وأركيا، لإطلاق رحلاتها الخاصة إلى أميركا الشمالية في عام 2025، كما أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل مع تراجع التوترات الإقليمية.

السيطرة الاحتكارية قد لا تدوم طويلا حيث تستعد شركات الطيران الإسرائيلية الصغرى لإطلاق رحلاتها الخاصة إلى أميركا الشمالية في عام 2025 (رويترز) اتهامات باستغلال الأزمة

وواجهت "العال" اتهامات بالاستغلال ورفع الأسعار خلال فترة الحرب، حيث تضاعفت أسعار الرحلات إلى إسرائيل في بعض الأوقات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

لكن الرئيسة التنفيذية للشركة، دينا بن طال غانانتسيا، دافعت عن سياسات التسعير، قائلة إن متوسط الزيادة بلغ 14% فقط لكل راكب في عام 2024، مضيفةً: "لقد واجهنا تحديات وطنية وتجارية معقدة، لكننا أثبتنا قدرتنا على التعامل معها بنجاح".

عودة شركات الطيران الأجنبية تهدد "العال"

ومع عودة الهدوء النسبي بعد وقف إطلاق النار مع حماس وحزب الله، أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون في الأشهر المقبلة.

ومن بين شركات الطيران الأميركية، ستستأنف "يونايتد إيرلاينز" خدماتها إلى إسرائيل في 15 مارس/آذار، بينما ستعيد "دلتا إيرلاينز" تشغيل خطها بين تل أبيب ونيويورك في 1 أبريل/نيسان، فيما لم تحدد "أميركان إيرلاينز" بعد موعدًا لاستئناف رحلاتها.

وعلى الرغم من الأرباح القياسية، فإن مستقبل "العال" غير مضمون/، إذ مع عودة المنافسة، قد تجد الشركة نفسها في مواجهة انخفاض حاد في حصتها السوقية، مما سيؤثر بشكل مباشر على أرباحها، خاصة مع عودة شركات الطيران الأجنبية التي تقدم خيارات أكثر تنافسية وأسعارًا أقل للمسافرين.

مقالات مشابهة

  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • "دبي لصناعات الطيران" تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • شركات التأمين التجاري تسدد 35.5 مليار جنيه تعويضات لعملائها خلال 11 شهرا
  • الأكبر من نوعه.. الإمارات تستثمر بـ ملياري دولار في العملات المشفرة
  • مجموعة إماراتية تستثمر ملياري دولار في العملات المشفرة
  • احتكار العال المؤقت يحقق أرباحًا قياسية وسط أزمة السفر إلى إسرائيل
  • "إم جي إكس" الإماراتية تستثمر 2 مليار دولار في منصة "بينانس"