لازاريني: المدنيون شمال غزة بين مطرقة التهجير وسندان التجويع
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
صفا
قال المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن المدنيين في شمال غزة لم يُمنحوا أي خيار سوى مغادرة المنطقة أو الموت جوعا.
وأفاد لازاريني في منشور عبر منصة إكس، الاثنين، أن أكثر من 400 فلسطيني عالقون في المنطقة.
وأشار إلى أن النظام الصحي في شمال غزة "شبه منهار"، وأكد أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع فرق الأمم المتحدة الميدانية بسبب انقطاع الاتصالات.
ولفت إلى عدم سماح إسرائيل للأمم المتحدة بتقديم أي مساعدات في المنطقة، بما في ذلك الغذاء، منذ 30 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وأضاف: "مخيم جباليا هو الأكثر تضررا، حيث اضطر ما يقرب من 50 ألف شخص إلى الفرار".
وتابع: "تعطلت الخدمات الأساسية أو اضطرت إلى التوقف، بما في ذلك مركزنا الصحي التابع للأونروا، ولا يوجد سوى بئرين للمياه قيد التشغيل".
وأوضح أن "السلطات الإسرائيلية لا تزال تستخدم هجمات مثل تخريب البنية التحتية المدنية والإعاقة المتعمدة للمساعدات الحيوية كتكتيك لإجبار الناس على الفرار".
وذكر لازاريني أن القانون الإنساني الدولي واضح للغاية، مشددا في هذا السايق على أنه لا يمكن تهجير الأشخاص قسرا وأنه يجب حماية المدنيين دائما وضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية.
وتابع: "تم تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء في غزة. ولا يزال من الممكن منع الأعمال التي يمكن أن تشكل جرائم حرب"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ولليوم العاشر يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يُمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، وتحت قصف دموي مستمر.
ويحاول الجيش تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الأهرام: منع التهجير القسري لأهالي غزة إنجاز تاريخي لصانع القرار المصري
ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن نجاح الدبلوماسية المصرية في منع مؤامرة التهجير القسري لأهالينا في غزة يعتبر إنجازا تاريخيا ضخما لصانع القرار المصري.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الجمعة، بعنوان (الدور المصري المنتظر في غزة)- أن بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أمس الأول، تكون مصر قد نجحت في تحقيق رؤيتها لحل هذه المأساة الإنسانية التي شهدت واحدة من أسوأ حروب الإبادة في العصر الحديث.
وتابعت: أن الأسس التي قامت عليها الرؤية المصرية، أن يتوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن لإيقاف حمام الدم ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، وهو ما تضمنه هذا الاتفاق، والأساس الثاني للرؤية المصرية هو الرفض التام، الذي لا نقاش فيه، للتهجير القسري لأهالينا في غزة، ولا بديل عن عودتهم إلى منازلهم وأراضيهم، حتى لا تنتهى القضية الفلسطينية إلى الأبد، بينما هي قضية مصر والعرب الأولى منذ عشرات السنين.
وأشارت إلى أن الأساس الثالث للرؤية المصرية لإنهاء مذبحة غزة هو العمل بكل السبل لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري لأهالينا في غزة، وهو ما جاء في الاتفاق بالفعل، حيث سيتم إدخال مئات الشحنات يوميا عبر الأراضي المصرية، ابتداء من الأحد المقبل، عندما يبدأ تنفيذ الاتفاق.
والأساس الرابع للتصور المصري، الذي أكده اتفاق غزة أمس الأول، أن قضية الشعب الفلسطيني لا يمكن حلها إلا بإعادة الحقوق المشروعة السليبة لهذا الشعب، وترى مصر دائما أن حل الدولتين يظل هو الحل الوحيد، ومهما أراقت قوات الاحتلال الدم الفلسطيني، في غزة وغيرها، فلن يصح في النهاية إلا الصحيح.
وأكدت الصحيفة، أن إشادة المجتمع الدولي بالدور الحيوي والواقعي، الذي قام به الوفد المصري في مفاوضات الدوحة، التي انتهت بالتوصل إلى اتفاق غزة، لم تأت من فراغ، وكما هو معروف فإنه لا سلام في المنطقة من دون مصر، وهو ما تجلى في الجهد المصري بالدوحة.
وأوضحت أنه خلال الأيام المقبلة ستتوجه الأنظار إلى مصر التي ستقوم بدور هائل، سواء في نقل المساعدات العاجلة، أو في تقديم الدعم اللوجيستي للفلسطينيين في المستشفيات والتعليم وإقرار الأمن وغير ذلك، بالإضافة إلى المشاركة المصرية في إعادة الإعمار عندما تبدأ العملية الضخمة لإعمار غزة.