طموحات الهيدروجين الأخضر في الهند.. هل تلبي أهداف الاستدامة العالمية؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة الحكومة الجزائرية تُجيب عن حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت من 800 إلى 8000 دينار جزائري
43 دقيقة مضت
49 دقيقة مضت
57 دقيقة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. “وزارة التربية الوطنية” تحدد
ساعتين مضت
اقرأ في هذا المقال
خطط الهند لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.التجمعات الصناعية في الهند تدعم طموحات الهيدروجين الأخضر.إمكانات كبيرة للهند في إنتاج الهيدروجين الأخضر.يمثّل الهيدروجين الأخضر في الهند فرصة واعدة تجمع بين تحقيق التوسع الاقتصادي مع الحفاظ على خططها في الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2070.
وتواجه الهند تحديًا كبيرًا مع استمرار نمو اقتصادها بوتيرة سريعة، وسعيها لتقليص الانبعاثات، في ظل توقعات زيادة الطلب على الكهرباء الذي قد يرتفع بنسبة 35% حتى عام 2030.
وبصفته جزءًا من التزاماتها الدولية بالمناخ بموجب اتفاقية باريس، تعمل الهند على تحقيق هدف طموح يتمثّل في توليد 500 غيغاواط من الكهرباء من مصادر طاقة غير أحفورية بحلول عام 2030.
وشهدت البلاد تركيب نحو 152 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول أغسطس/آب 2024، بما في ذلك 89 غيغاواط من الطاقة الشمسية و47 غيغاواط من الرياح، وفق بيانات حكومية اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
الهيدروجين مفتاح لمواجهة التحدياتقد يشكّل الهيدروجين الأخضر في الهند مفتاحًا رئيسًا لمعالجة تحديات التحول للطاقة النظيفة خصوصًا في القطاع الصناعي، في ظل سعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.
ويوجد العديد من القطاعات الصناعية التي يمكن للهيدروجين الأخضر ومشتقاته أن تؤدي فيها دورًا حيويًا في خفض الانبعاثات.
على سبيل المثال، يمكن استعمال الهيدروجين الأخضر في عمليات إنتاج الصلب بدلًا من العناصر الأكثر انبعاثًا للكربون، ما يقلّل بشكل كبير من البصمة الكربونية لتلك الصناعة.
كما يمكن دمج الهيدروجين الأخضر منخفض التكلفة مع ثاني أكسيد الكربون الملتقط، لإنتاج الميثانول، وهي مادة كيميائية متعددة الاستعمالات.
وأطلقت البلاد إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين الأخضر حتى عام 2030، في إشارة تعكس تبنيها الهيدروجين الأخضر بصفته وسيلة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، للحد من الانبعاثات في الوقت نفسه.
وتهدف الهند إلى إنتاج 5 ملايين طن متري من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030، رغم أن إمكاناتها أعظم من ذلك، إذ تشير تقديرات، اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، إلى قدرتها على إنتاج 10 ملايين طن سنويًا بحلول التاريخ نفسه.
تسريع الهيدروجين الأخضر في الهندحدّد تقرير حديث صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وشركة باين آند كومباني العديد من الخطوات التي يمكنها تسريع تبني الهيدروجين الأخضر في الهند.
وشملت تلك الخطوات خفض تكاليف إنتاج الهيدروجين إلى أقل من دولارين لكل كيلوغرام، عبر خفض كلفة توليد الطاقة المتجددة إلى دون 0.02 دولارًا لكل كيلوواط، ودعم الخفض السريع في أسعار المحللات الكهربائية.
ويمكن أن يُسهم انتشار المراكز الصناعية المعتمدة على الهيدروجين الأخضر مصدرًا للطاقة في تحقيق تلك الخطوات، خاصة تلك الموجودة بالقرب من المواني الرئيسة.
وتتيح تلك المراكز فرصًا أفضل لتكوين منصة إستراتيجية من شأنها دعم مشاركة الموارد وتحسين الطلب وتقليل التكلفة فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، مستفيدة من وجود عدد كبير من الشركات والمصانع في الموقع نفسه.
دور التجمعات الصناعيةيؤكد التقرير أن التجمعات الصناعية ستؤدي دورًا حاسمًا في تعزيز طموحات الهيدروجين الأخضر في الهند، خاصة تلك الواقعة في المناطق ذات موارد الطاقة المتجددة الكبيرة والبنية التحتية المتطورة.
ويشير التقرير إلى أن هناك 3 أسباب وراء هذا الاعتقاد، على رأسها قرب التجمعات الصناعية الواقعة من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة، وهو ما يعظّم كفاءة تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند.
وهذا من شأنه أن يخفض تكاليف الإنتاج الإجمالية للهيدروجين الأخضر، ما يساعد على تحقيق هدف الإنتاج بأقل من دولارين للكيلوغرام لإنتاج الهيدروجين.
السبب الثاني هو أن التجمعات الناجحة لديها القدرة على دمج إنتاج الهيدروجين مع العمليات الصناعية المحلية وأنشطة التصدير، من خلال إنتاج الهيدروجين واستعماله في صناعات مثل الصلب والمواد الكيميائية أو تصديره على هيئة أمونيا خضراء.
امتلاك تلك التجمعات بنية تحتية متقدمة هو العامل الثالث وراء الاعتقاد أنه يمكنها تعزيز طموحات الهيدروجين، إذ تمتلك تلك التجمعات خزانات للهيدروجين وخطوط الأنابيب ومحطات التصدير، وهي مجهزة بصورة أفضل لتلبية الطلبَين المحلي والدولي.
تجمع موندرا نموذجًايعطي تجمع موندرا على الساحل الغربي في الهند مثالاً جيدًا على التجمع الصناعي الذي يمكن أن يدعم قطاع الهيدروجين، حيث يقع بالقرب من “ران كوتش”، وهو مكان يتمتع بموارد طاقة متجددة وفيرة.
وعلى بعد 150 كيلومترًا فقط من تجمع موندرا، يجري تطوير أكبر مجمع للطاقة المتجددة في العالم، إذ سيضم منشأة خافدا التي تبلغ قدرتها 30 غيغاواط من طاقتي الشمس والرياح عند اكتمالها.
ميزة أخرى يتمتع بها هذا التجمع، وهو وقوعه بالقرب من ميناء موندرا الهندي الرئيس، ما يسهل -أيضًا- نقل الهيدروجين الأخضر والأمونيا إلى الأسواق العالمية.
معالجة التحدياتلا توفر هذه التجمعات الصناعية نماذج قابلة للتطوير لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند فحسب، بل إنها تضع الأساس للبنية التحتية التي يمكن أن تدعم كلًا من الاحتياجات المحلية للهند وتضمن التزامها بالمبادرات العالمية.
وإذا تمكّنت نيودلهي من التركيز على تطوير هذه المراكز الصناعية، فإنها تضع نفسها في مصافّ الدول القادرة على التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ويتطلّب إطلاق العنان لإمكانات الهيدروجين الأخضر في الهند معالجة العديد من التحديات الرئيسة، على رأسها خفض تكاليف الإنتاج والنقل، وتوسيع البنية الأساسية وإنشاء أطر تنظيمية داعمة لهذا القطاع.
ومن شأن تغلّب الهند على هذه العقبات أن يضمن قدرة الهيدروجين الأخضر على دعم أهداف التنمية المستدامة الطموحة لديها وتعزيز ريادتها في مجال الطاقة النظيفة العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: إنتاج الهیدروجین الأخضر ل الهیدروجین الأخضر غیغاواط من
إقرأ أيضاً:
حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مصر الأيام الماضية انطلاق المنتدى الدولي للشباب حول التكنولوجيا النووية “المستدامة”، حيث جمع أكثر من 300 من الشباب المتخصصين والطلاب من 25 دولة.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتمكين الشباب من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع كبار الخبراء في المجال النووي. كما يناقش المنتدى أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية، ودوره في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وأقيمت مراسم الافتتاح الرسمية بحضور كل من: الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، والدكتور أحمد عبد الله زاهد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية. كما وجهت كلمات مسجلة للمشاركين عبر الفيديو كل من أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة “روسآتوم”، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة العالمية النووية.
وخلال الجلسة العامة، ناقش المشاركون الدور الحيوي الذي يلعبه مشروع محطة الضبعة النووية في دعم الاقتصاد المصري، فضلًا عن تأثير التقنيات النووية في مجالات الرعاية الصحية، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والخدمات اللوجستية، وقطاع الفضاء. ويُعقد هذا المنتدى للمرة الأولى بهدف تعزيز الوعي العام حول التكنولوجيا النووية، وتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع الطاقة النووية.
وأشارت تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام لشؤون الموارد البشرية في مؤسسة “روسآتوم”، إلى أن الطاقة النووية تُساهم بنسبة 25% من إجمالي إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون عالميًا، كما أن مساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل التأثير الإيجابي للغابات على مستوى العالم. وقالت: “نحن فخورون بأن محطاتنا النووية توفر طاقة نظيفة وخضراء، حيث تسهم المحطات النووية الروسية التصميم في تقليل أكثر من 210 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها مساهمة أساسية في الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”
من جانبه، أكد الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: "يمثل مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي يجسد الشراكة الاستراتيجية بين هيئة المحطات النووية وروساتوم، أكثر من مجرد مصدر للطاقة؛ فهو محرك للتقدم والاستدامة والتميز العلمي، ونحن نجتمع اليوم في المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة، نؤكد على رؤيتنا المشتركة لمستقبل يقوم على الابتكار والتعاون. إن خبرات والتزام كل من هيئة المحطات النووية وروساتوم تساهم في تشكيل عصر جديد لمصر، حيث تصبح الطاقة النووية فيه ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، وتعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التطور التكنولوجي.
وأضاف دويدار: "إلى الشباب المشاركين في هذا المنتدى – أنتم مستقبل هذه الصناعة، ودوركم محوري في ضمان استمرار الطاقة النووية في خدمة البشرية، والمساهمة في بناء عالم أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.”
يُعقد المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية “الخضراء” للمرة الأولى في مصر، بمشاركة أكثر من 300 شاب من 25 دولة. ويهدف إلى تعزيز الوعي بإمكانات التكنولوجيا النووية في مصر، ودعم مشاركة الشباب في هذا القطاع الحيوي. يُنظَّم المنتدى بالتعاون بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA)، ومؤسسة “روساتوم”.
ضمن البرنامج العلمي للمنتدى، تبادل الخبراء من 25 دولة نتائج أبحاثهم في مجال التكنولوجيا النووية، وناقشوا إمكانيات التعاون الدولي، بالإضافة إلى استعراض فرص التطوير المهني في القطاع النووي. كما أتيح لطلاب الجامعات المصرية والمهندسين الشباب العاملين في المؤسسات النووية فرصة التعرف على المسارات الوظيفية المتاحة وبرامج التطوير المهني في الجامعات التكنولوجية الرائدة في روسيا ومصر.
شارك في المنتدى نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة النووية، من بينهم ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، م. محمد رمضان بدوي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية لشؤون التشغيل والصيانة، أليكان تشيفتشي، رئيس رابطة الصناعة النووية التركية، د.سهير قراعة، رئيسة منظمة WiN Africa وWiN Egypt، حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تاتيانا ليونوفا، نائب حاكم مقاطعة كالوغا الروسية، الدكتور محمد ياسر خليل، رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، الأستاذ الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، إلزي بولي، المنسق العام لمنصة الطاقة النووية في مجموعة بريكس، راضية سدوي، رئيسة قسم “تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية” في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وتلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وضمان رفاهية المواطنين، حيث تعتمد الدول على الشركات الكبرى في القطاع النووي لتطوير الإنتاج والاستثمار في التقنيات المحلية التي تقلل الاعتماد على الاستيراد وتواصل “روسآتوم” وشركاتها التابعة دعم هذا التوجه، مما يعزز من قدرة الصناعة النووية العالمية على المنافسة.
وأكد دويدار أن قطاع الطاقة النووية أصبح اليوم أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام ليس فقط من خلال استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر أمن وموثوق للطاقة ولكن أيضًا من خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبحث العلمي وكافة المجالا، مشيرا أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يحق ق أهداف التنمية المستدامة وذلك بجعل الطاقة النووية جزءًا رئيسيا من استراتيجيتها الحاضرة والمستقبلية.
وفي ذات السياق أكد المهندس محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومدير مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء أن الاستثمارات الأجنبية بمشروع الضبعة هو دليل على الثقة في الاقتصاد المصري والاستقرار الأمنى بها وأن مثل هذه المشروعات تحسن التعريف الاقتصادى لمصر، وأن الطاقة النووية تساعد الدولة المصرية فى الحفاظ على ثرواتها الهامة مثل الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء يوفر 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تساهم فى زيادة التصنيع المحلى من خلال الاتفاق مع الجانب الروسي على أن تكون نسبة المكون المحلى بالوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة 20% وتصل إلى 35% بالوحدة الرابعة.
وتابع «رمضان» إلى أن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة ومحاورها بالكامل سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية توفر سنويا 15 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون باعتبارها إحدى مصادر الطاقة النظيفة.