أوقاف الفيوم تنظم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الصعيدي الكبير التابع لإدارة مركز جنوب بالفيوم بعنوان: "الوساطة والمحسوبية والرشوة عوامل هدم وإحباط".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم بمساجد المحافظة.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مقدما، وفضيلة الشيخ محمد منجود قارئا ومبتهلا، وعدد من السادة الأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.
العلماء: الشرع الحنيف اعتبر الرشوة أكلا لأموال الناس بالباطلوخلال اللقاء أكد العلماء أن الشرع الحنيف اعتبر الرشوة أكلا لأموال الناس بالباطل، فقال تعالى:"ولا تأكلوا أموالَكم بينَكم بالباطلِ ..."، كما عدها سحتا يأكله المرتشي،فقال سبحانه : "سَمّاعون للكذب أَكّالون للسُّحت.."، واعتبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الهدايا التى يأخذها العاملون فى الدولة غلولا، أى خيانة للأمانة، إذ روى عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "هدايا العمال غُلول"، ولهذا أنكر قبول بعض العاملين على جباية أموال الزكاة من المصَّدِّقين ما أُهدى إليه بصفته جابيا لهذه الأموال، إذ روى عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:"ما بالُ الرجلِ نولِّيه على صدقات الناس، فيأتينا ويقول: هذا لكم، وهذا أُهديَ لي، أفلاَ قعَد فى بيت أبيه وأمه فنظَر أيُهدَى إليه أم لا".
وأشار العلماء إلى أن الرشوة آفة تدل على تساقط وتدني القيم وفساد القلوب، وخيانة لله ورسوله والمجتمع، وخطرها عظيم مدمر، فالرشوة هى ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل، وهى تحدث خللا فى القيم الاجتماعية، حيث إنه بالرشوة يقدم من يستحق التأخير، ويؤخر من يستحق التقديم، ويرفع الوضيع، ويخفض صاحب الكفاءة؛ لذا فهى محرمة لأنها أكل للمال بالباطل.
وأوضح العلماء أن خطورة الرشوة على الفرد والمجتمع تحتم علينا جميعا أن نتكاتف لدرء هذه المفاسد الكبيرة التى تحدثها الرشوة، وأن يقوم العلماء بواجبهم،وكل فرد فى المجتمع،للقضاء على هذه الآفة المدمرة، ويكون ذلك باتباع المنهج الإسلامي، الذى يعتمد فى حل كل المشكلات على جانبين:جانب وقائي، وجانب علاجي، ويكون الجانب الوقائى بتقوية الوازع الدينى لدى أفراد المجتمع، بزيادة اليقين فيما عند الله، وأنه لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه فى غير طاعة الله فما عند الله لا يؤخذ إلا بطاعته، رفعت الأقلام وجفت الصحف، وبعد الجانب الوقائى يأتي الجانب العلاجي للذين لم تؤثر فيهم المواعظ، وضعف الإيمان فى قلوبهم، بتفعيل دور المراقبة والمتابعة، وتشديد العقوبة، بالتعزير، وغير ذلك من الوسائل التى من شأنها أن تردع وتزجر كل من تسول له نفسه الإقدام على هذا الجرم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الرشوة الوساطة الفيوم المال بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب
تشارك هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات الدورة الـ18 من موسم طانطان، الذي يُقام في المملكة المغربية الشقيقة تحت عنوان «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرُّحَّل» خلال الفترة من 14 إلى 18 مايو 2025، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.
وتستعرض هيئة أبوظبي للتراث، من خلال جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، عدداً من عناصر التراث الإماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل»، و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
ويزخر الجناح بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تُسهم في إطْلاع الجمهور على الموروث الإماراتي الحي، كعروض فِرق الفنون الشعبية، والعروض الحية للحِرَف اليدوية التقليدية، وفنون الطهي الإماراتي ومعارض الصور والألعاب الشعبية والأمسيات الشعرية، إلى جانب إحياء حفلات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين.
أخبار ذات صلةوتسعى الهيئة خلال مشاركتها في هذا الحدث، الذي يُعَدَّ أهمَّ التظاهرات الثقافية بالمملكة المغربية والتي بدأت منذ سنة 2014، إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوِّع وجهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي.
وتتمثَّل أهمية المشاركة في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوّناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نموٍّ وتطوُّر في جميع المجالات، ومنها المجال الثقافي.
ويُعَدُّ موسم طانطان، الذي سجَّلته منظمة اليونسكو في عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تجسيداً لأسلوب حياة الرُّحَّل القائم على التنقُّل والتكيُّف مع الطبيعة، ويمثِّل هذا الموسم فضاءً مهماً للحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسَّد في الثقافة الشعبية الصحراوية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي