فوهة "الوعبة" في المملكة تشير إلى وجود حياة خارج كوكب الأرض.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
توصلت دراسة بحثية علمية أنتجتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" إلى وجود حياة على قمر إنسيلادوس، الذي يدور حول كوكب زحل، من خلال أدلة بيولوجية في فوهة الوعبة بالمملكة، وجمع عينات من الكائنات الحية الموجودة في الفوهة، حيث اكتشف العلماء والباحثون بالجامعة دلائل حيوية قد تشير إلى وجود حياة على هذا الجرم السماوي الذي يبعد عن الأرض أكثر من مليار كيلومتر.
وتنطلق هذه الدراسة من البحث في البيئات ذات الظروف البيئية الشديدة على الأرض بهدف الكشف عن أسرار الحياة في الفضاء، إذ إن فوهة الوعبة تشارك قمر إنسيلادوس في هذه الخصائص، الذي أصبح محط اهتمام علماء الأحياء الفلكية بفضل وجود محيط واسع تحت قشرته الجليدية، فتحتوي هذه المياه على مستويات عالية من القلوية والملوحة.
بالإضافة إلى جزيئات معقدة مثل الميثان والأكسجين، ما يشير إلى وجود أنظمة محتملة تدعم الحياة. الحياة خارج كوكب الأرض
وأوضح العالم المتقاعد من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا وأستاذ مساعد في قسم دراسات الفضاء بجامعة نورث داكوتا د. كاستوري فينكاتيسواران، أن هذه الدراسة البحثية التي تنسب إلى جامعة "كاوست"، تسهم في توجيه الأبحاث المستمرة في علم الأحياء الفلكي عن الحياة خارج كوكب الأرض، وتُعزز الفهم لكيفية تكيف البكتيريا مع البيئات القاسية.
أخبار متعلقة من يستحق التسجيل في حساب المواطن كمستفيد وتابع؟مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة ينظم المؤتمر الدولي الثالث لطب الطواريءبـ 67 مشروعًا.. " #كاوست " تُعزز البحث العلمي في مجالات حيوية#اليوم @KAUST_NewsAR
للتفاصيل | https://t.co/I2gaKOuaqm pic.twitter.com/yGaiL6AIGu— صحيفة اليوم (@alyaum) August 26, 2024
وأوضح قائد الدراسة البروفيسور ألكسندر روسادو، أن فوهة الوعبة تعد نظيرًا أرضيًا لمحيط إنسيلادوس، وقد تدعم ظروف مماثلة للحياة، ولتحديد الخصائص الفريدة للحياة في الفوهة البركانية، عزل العلماء 48 سلالة بكتيرية، ووجدوا أن سلالتين منها تمتازان بتركيبة تشير إلى قدرة تكيف ملائمة للعيش في البيئة القاسية على قمر زحل.
واستنادًا إلى خصائصها الوراثية والاستقلابية والكيميائية، أظهرت هاتان السلالتان استراتيجيات فعالة للبقاء في الظروف القاسية للفوهة البركانية.
وأفاد روسادو وزملاؤه أن دراستهم تعد الأولى في إثبات أهمية دراسة الحياة في البيئات القاسية في المملكة العربية السعودية كنموذج للكشف عن الحياة خارج كوكب الأرض، مشيرًا إلى أن المواقع الأخرى في المملكة، سواء كانت على اليابسة أو في البحر الأحمر، تمثل قيمة كبيرة للبحث في مجال دراسة البيئات الحيوية في أماكن أخرى، مثل كوكب المريخ.
#الغذاء_والدواء و #كاوست تطوران طريقة جديدة لكشف غش زيت الزيتون#اليوم
التفاصيل: https://t.co/nQNIGChLLd pic.twitter.com/SaQ71N29TE— صحيفة اليوم (@alyaum) September 19, 2024
وأكد سعي المملكة لتحقيق مكانة بارزة في صناعة الفضاء خلال الفترة القريبة المقبلة، فقد أرسلت أول رائدة فضاء سعودية في عام 2023، وتعتزم إطلاق أول تجربة سياحة فضائية في عام 2026.
ولفت إلى أن نتائج الأبحاث التي تُجرى في فوهة الوعبة ستسهم في تعزيز شراكة المملكة مع العديد من وكالات الفضاء، مثل: وكالة ناسا الأمريكية من خلال مشروع "يوروبا كليبر"، الذي يهدف إلى إطلاق بعثات لاستكشاف كوكب إنسيلادوس في السنوات القادمة.
وأوضحت الباحثة ما بعد الدكتوراة المشاركة في هذه الدراسة جونيا شولتز، أن السلالتين هما بكتيريا "هالوالكالافيلية"، ما يعني أنهما تزدهران في درجات حرارة مرتفعة وبيئات ذات قلوية عالية وملوحة شديدة، مشيرة إلى أن هذه الظروف تحاكي البيئات الموجودة على إنسيلادوس، ما يجعلها مثالية لدراسة الحياة في مثل هذه الظروف القاسية.
#الغذاء_والدواء و #كاوست تطوران طريقة جديدة لكشف غش #زيت_الزيتون#اليومhttps://t.co/hB5wP9N7dq— صحيفة اليوم (@alyaum) September 19, 2024
وأشارت إلى أن السلالتين تمتلكان قدرة عالية على تحمل القلوية المرتفعة ودرجات الحرارة القصوى، بالإضافة إلى ميزات جينية أخرى تعكس قدرتهما على مقاومة الضغوط العالية والإشعاع المؤين، ما يسهم في تقليل طفرات الحمض النووي.
ونوهت بأن فوهة الوعبة تُعد موقعًا مثاليًا للباحثين المهتمين بدراسة الحياة خارج كوكب الأرض، وذلك لسهولة الوصول إليها مقارنة بمواقع أخرى.
ووفقًا لطالب الدكتوراة في "كاوست" المشارك في الدراسة لألف دوس سانتوس، فإن البيئات التي تشبه ظروف إنسيلادوس نادرة على كوكب الأرض، على الرغم من دراسة أماكن أخرى تشبه محيط إنسيلادوس، لكنها ليست متاحة أو مناسبة تمامًا للدراسات الميكروبية التي تجريها "كاوست" في الوعبة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس جدة كاوست قمر إنسيلادوس كوكب زحل فوهة الوعبة حياة خارج كوكب الأرض الحیاة خارج کوکب الأرض فوهة الوعبة الحیاة فی إلى وجود إلى أن
إقرأ أيضاً:
توجه لمصيره المحتوم.. "جيمس ويب" يوثق تفاصيل فناء كوكب بعيد
رصد علماء الفلك في مايو 2020 لأول مرة كوكبا يبتلعه النجم المضيف، واعتقدوا بناء على البيانات المتوفرة حينئذ أن الكوكب فني مع تضخم النجم في مرحلة متأخرة من عمره ليصبح ما يسمى عملاقا أحمر.
لكن مشاهدات جديدة من التلسكوب جيمس ويب، وهي فحص تشريحي إلى حد ما لما بعد وقوع المأساة، تشير إلى أن فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما كان يُعتقد في البداية.
قال الباحثون إن النجم لم يتجه إلى الكوكب، وإنما حدث العكس مع عواقب وخيمة، بسقوط الكوكب في النجم بعد تآكل مداره بمرور الوقت.
وأوضحت المشاهدات التي وثقها التلسكوب جيمس ويب أن النهاية كانت مأساوية للغاية. ورصد التلسكوب المداري، الذي أُطلق عام 2021 وبدأ تشغيله عام 2022، غازا ساخنا يُرجح أنه شكّل حلقة حول النجم بعد الحادث، وسحابة آخذة في التوسع من الغبار البارد تحيط بالمشهد.
وقال معد رئيسي للدراسة المنشورة في دورية (أستروفيزيكال) العلمية، رايان لاو، من مختبر (إن.أو.آي.آر لاب) التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية "نعلم أن هناك كمية لا بأس بها من المواد من النجم تُطرد في أثناء اتجاه الكوكب للسقوط المميت. والدليل بعد وقوع الاصطدام هو هذه المادة الغبارية المتبقية التي قُذفت من النجم".
ويقع هذا النجم في مجرة درب التبانة، على بُعد حوالي 12 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه "كوكبة العُقاب". والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتعادل 9.5 تريليون كيلومتر.
ويتميز هذا النجم بأنه أكثر حمرة بنحو طفيف وأضعف إضاءة من شمسنا، وتبلغ كتلته حوالي 70% من كتلتها.
ويعتقد أن الكوكب ينتمي إلى فئة تسمى "المشتريات الحارة"، نسبة إلى كوكب المشترى، وهي كواكب غازية عملاقة تتمتع بدرجات حرارة عالية بسبب مدارها الضيق حول نجمها الذي تدور حوله.
وقال المعد المشارك للدراسة مورغان ماكلاود، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية "نعتقد أنه ربما كان كوكبا عملاقا، على الأقل أكبر عدة مرات من كتلة كوكب المشتري، ليتسبب في مثل هذا الاضطراب المذهل الذي شهدناه للنجم".
السقوط داخل النجم
يعتقد الباحثون أن مدار الكوكب تضاءل تدريجيا بسبب تفاعل جاذبيته مع جاذبية النجم، وطرحوا فرضيات حول ما حدث بعد ذلك.
وقال ماكلاود "ثم يبدأ الكوكب بالاحتكاك بالغلاف الجوي للنجم.. ويسقط الكوكب بسرعة متزايدة داخل النجم".
وأضاف "يسقط الكوكب داخل النجم ويتجرد من طبقاته الغازية الخارجية أثناء توغله داخل النجم. وخلال هذه العملية، ترتفع درجة حرارة هذا الاصطدام ويطرد غازات النجم، مما ينتج الضوء الذي نراه، والغاز والغبار والجزيئات التي تحيط بالنجم الآن".
لكن الباحثين لا يستطيعون التأكد على وجه اليقين من الأحداث الفعلية لفناء الكوكب.
وذكر ماكلاود "في هذه الحالة، رأينا كيف أثر سقوط الكوكب على النجم، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما حدث للكوكب. في علم الفلك، هناك أشياء كثيرة شديدة الضخامة و‘شديدة البعد‘ لدرجة يصعب معها إجراء التجارب عليها. لا يمكننا الذهاب إلى المختبر وسحق نجم وكوكب معا. لكننا يمكننا محاولة إعادة بناء ما حدث باستخدام نماذج الكمبيوتر".
لا يقع أي من كواكب نظامنا الشمسي على مسافة قريبة بما يكفي من الشمس لتآكل مداراتها، مثلما حدث في هذه الحالة. لكن هذا لا يعني أن الشمس لن تبتلع أيا منها في النهاية.
بعد حوالي 5 مليارات سنة من الآن، من المتوقع أن تتمدد الشمس نحو الخارج في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع أقرب الكواكب إليها عطارد والزهرة، وربما تبتلع الأرض. خلال هذا الطور، ينفث النجم طبقاته الخارجية، ليبقى مركزه فقط، وهو البقايا النجمية التي تسمى القزم الأبيض.
وتقدم مشاهدات التلسكوب جيمس ويب الجديدة أدلة حول نهايات الكواكب.
وقال لاو "تشير ملاحظاتنا إلى أن الكواكب ربما تكون أكثر عرضة لملاقاة مصيرها المحتوم عن طريق التحرك ببطء نحو نجمها المضيف (الذي تدور حوله) بدلا من تحول النجم إلى عملاق أحمر يبتلعها. ومع ذلك، يبدو نظامنا الشمسي مستقرا نسبيا، لذا لا داعي للقلق إلا من تحول الشمس إلى عملاق أحمر وابتلاعنا".