تحدث محمود إبراهيم الخبير الاقتصادي، عن هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي والتغيرات المحتملة بسبب الأحداث الجيوسياسية الحالية.

وقال إبراهيم لـ صدى البلد، إن هناك مؤشرات واضحة على بدء العد التنازلي لهيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، مضيفا أن العديد من الناس يجهلون أن هذه الهيمنة لا تعود فقط إلى القوة الاقتصادية، بل أيضًا إلى الهيمنة العسكرية التي تمتلكها الولايات المتحدة، وقوة الدولار مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقوة العسكرية الأمريكية، وهو أمر يحتاج إلى فهم أعمق.

هيمنة الدولار

وأشار إلى أن الأحداث العالمية الأخيرة، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، أظهرت ضعفًا في ردود الفعل الأمريكية، حيث كان من المتوقع أن تقوم الحكومة الأمريكية باستجابة قوية ضد روسيا، لكن هذا لم يحدث، مما يدل على تراجع القوة الأمريكية، وتبع ذلك تصاعد الأزمات في المنطقة، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي على غزة، وتوسيع نطاق هذه الحروب ليشمل لبنان وإيران.

وقال: وفي تطور مفاجئ، أبدت الحكومة الأمريكية تخوفها من أي هجمات إسرائيلية على المفاعلات النووية الإيرانية بسبب القلق من ردود الفعل الإيرانية المحتملة، وهناك شائعات حول أن إيران قد تمكنت من اختبار قنبلة نووية، مما زاد من حدة المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من امتلاك إيران للأسلحة النووية.

وتحدث عن الوضع الحالي الذي يجعل الولايات المتحدة تعيش على ذكرياتها كقوة مهيمنة على العالم، محذراً من أنه إذا استمرت الأمور في هذا الاتجاه، قد تتعرض الولايات المتحدة لاختبارات خطيرة حول قوتها ونفوذها العالمي.

عالميا .. مؤشر الدولار الأمريكي يسجل أعلى مستوياته في 9 أسابيع استقرار أسعار الذهب مع مكاسب الدولار

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى سلوكيات الدول خلال فترات الحروب والاضطرابات، حيث تتجه الدول والأفراد إلى اتخاذ إجراءات تحوطية، وتعتبر احتياطيات النقد الأجنبي مقسمة عادة إلى قسمين: الدولار والذهب، ومع تزايد التوترات العالمية بدأت العديد من الدول في تقليل احتياطياتها من الدولار وزيادة احتياطياتها من الذهب، وهي خطوة تُعتبر طبيعية في أوقات الأزمات.

وفي ضوء الصراعات المتزايدة، مثل التهديدات العسكرية بين روسيا وأمريكا، هناك احتمال لانخفاض قيمة الدولار، يلجأ الكثير من الدول إلى تقليل احتياطياتها بالدولار وزيادة استثماراتها في الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار هيمنة الدولار روسيا الذهب أمريكا

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأميركي: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي

"لا توجد ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، هذا ما أكده وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والذي استبعد خلال حديثه لبرنامج "واجه الصحافة" الذي تبثه شبكة (إن.بي.سي) احتمال حدوث أزمة مالية.

وانخفضت أسواق الأسهم الأميركية بشدة الأسبوع الماضي وسط تزايد حالة عدم اليقين الناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتغيرة باستمرار، ومنها تهديدات بفرض رسوم جمركية على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه ضمان عدم حدوث ركود اقتصادي في ظل وجود ترامب في السلطة، أجاب بيسنت "لا توجد ضمانات. من كان ليتوقع ظهور كوفيد؟".

وأضاف أنه يضع سياسات قوية ومتينة، مؤكدا ضرورة تخلص الولايات المتحدة مما أسماه الإنفاق الحكومي الضخم.

ورفض بيسنت المخاوف بشأن الانخفاضات الأخيرة في أسواق الأسهم، قائلا إن التصحيحات إيجابية، وإن الأسواق "ستحقق أداء رائعا" إذا طبقت الإدارة سياسة ضريبية فعالة وخففت القيود وحققت أمن الطاقة.

وأضاف "سنمر بمرحلة انتقالية ولن نواجه أزمة".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي
  • إطلاق كيان اقتصادي جديد بين السودان وقطر للاستثمار في الذهب
  • هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
  • الذهب يرتفع مع استمرار المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية
  • الذهب يستقر مع استمرار المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية
  • وزير الخزانة الأميركي: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي
  • نبوءة ميرشايمر.. هل اقتربت الحرب المدمرة بين أميركا والصين؟
  • ايران تدين بشدة العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين