جنود إسرائيليون يؤكدون استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات جنود إسرائيليين شاهدوا أو شاركوا في استخدام فلسطينيين معتقلين بغزة دروعا بشرية، فيما أكد مسؤول في الحكومة استخدام الاحتلال روبوتات متفجرة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ما لا يقل عن 11 فريقا مكونا من جنود وعناصر استخبارات إسرائيليين استخدموا الفلسطينيين دروعًا بشرية في 5 مدن بغزة.
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين أرسلوا قَسْرا مدنيين فلسطينيين معتقلين إلى مناطق يعتقدون أن عناصر حركة حماس نصبوا كمائن فيها.
وذكرت أن الجنود الإسرائيليين أجبروا الفلسطينيين على استكشاف وتصوير شبكات الأنفاق التي اعتقدوا أن عناصر حماس ما زالوا مختبئين فيها، ونقل الأشياء التي يعتقدون أنها مفخخة في هذه الأنفاق، مثل المولدات الكهربائية وخزانات المياه.
وفي حديثهم إلى نيويورك تايمز، اعترف 7 جنود إسرائيليين بأنهم شاهدوا أو شاركوا في الممارسات المذكورة.
وذكر هؤلاء الجنود أن استخدام المدنيين الفلسطينيين المحتجزين كدروع بشرية كان ممارسة روتينية وعادية ومنظمة وأن ذلك تم بمعرفة قادتهم.
وتحدثت الصحيفة أيضا إلى 8 جنود ومسؤولين إسرائيليين على علم بالممارسة، بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، بشأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة.
وأوضح الجنود أنهم بدؤوا باستخدام هذه الممارسة خلال الحرب الحالية بسبب الرغبة في الحد من المخاطر التي يتعرض لها المشاة.
براميل وروبوتات متفجرة
وضمن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، كشفت مصادر للجزيرة أن جيش الاحتلال يزرع براميل متفجرة في أحياءٍ بالفالوجا غرب مخيم جباليا ويحاصر عشرات العائلات وسط وجود عدد كبير من النساء والأطفال والجرحى.
من جهته قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم روبوتات متفجرة وبراميل مفخخة في إطار التطهير العرقي شمال قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي تصريح للأناضول أوضح الثوابتة، أن الروبوتات المتحركة تُستخدم بشكل متزايد، وهي أجهزة تُدار عن بُعد تدخل بين الشوارع والمنازل الفلسطينية، وتفَجّر، مما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في أسلوب وحشي ضمن الإبادة.
والسبت قال مصدر أمني للأناضول، إن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا السابق في مايو/أيار الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.
ولفت إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها ما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها روبوت يحمل براميل نارية متفجرة.
وأكد الثوابتة للأناضول، أن الروبوتات تستخدم لتدمير البنية التحتية والأحياء السكنية بشكل متعمد وممنهج، مما يخلف دمارا واسعا بالمناطق المستهدفة وعشرات الشهداء والإصابات.
وأشار الثوابتة إلى أن الاحتلال لا يقتصر على ذلك، بل يلجأ أيضا إلى إلقاء أو وضع حاويات بلاستيكية تُشبه تلك المستخدمة في تخزين مواد التنظيف أو المياه المعدنية، بعد تفخيخها، و تفجيرها عند اقتراب المواطنين منها.
وأوضح أن هذه الأساليب زادت عدد الشهداء شمال قطاع غزة، حيث يستهدف الاحتلال تجمعات المدنيين بهذه الحاويات المفخخة التي تفجر عن بعد.
المسيراتوخلال الإبادة، كثف الجيش الإسرائيلي استخدام الطائرات المسيرة كواد كابتر، التي حولها من أداة للتصوير والمراقبة لسلاح فتاك ومباغت يشارك في إعدام الفلسطينيين ميدانيا باستهدافهم المباشر بالرصاص الحي والقنابل المتفجرة.
ووظف الجيش هذه المسيرات التي باتت تحلق في أجواء قطاع غزة بشكل واضح، كجنود آليين تنفذ الأوامر عن بعد، ويتم استخدامها في ملاحقة الفلسطينيين وإصدار أوامر لها وإطلاق النار عليهم بأسلوب القنص والإعدام الميداني.
وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شاركت هذه المسيرات في العمليات العسكرية وإحكام الحصار المطبق على مداخله بإطلاق النار الحي على كل من يحاول الخروج والدخول للمنطقة.
ولليوم الـ11 يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، تحت قصف دموي مستمر.
ويحاول الجيش تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع الاحتلال يصر على قـ.تل الفلسطينيين بمنع دخول الطعام إليهم
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقوله بشكل واضح على عزمه تجويع أهالي غزة وقتلهم بصورة بطيئة وذلك لأنه حسب زعمه “لا أحد في الظروف الحالية يريد إدخال مساعدات إلى قطاع غزة”، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة إحدى أدوات الضغط المركزية على حماس.
أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي:“لا نخطط لإدخال مساعدات إلى غزة ومن المؤسف أن هناك من يحاول تضليل الرأي العام”، وذلك في إشارة إلى إداعاءات سياسيين صهاينة طالبوا بعدم دخول الطعام لغزة حتى يتم الإفراج عن الأسرى الذين اعتبروهم يعانون وسط ظروف صعبة، وهو الأمر الذي يقول بوجود مساحة كبير داخل الاحتلال على إبادة الفلسطينيين.
المناطق الأمنية في قطاع غزة
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن القوات ستبقى في ما يسمى بالمناطق الأمنية في قطاع غزة ولبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى، وهي تصريحات من شأنها أن تزيد من تعقيد المحادثات مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
سيطرت القوات الإسرائيلية على أكثر من نصف قطاع غزة في حملة متجددة للضغط على حماس لإطلاق سراح رهائن بعد أن أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
كما رفضت إسرائيل الانسحاب من بعض المناطق في لبنان عقب وقف إطلاق النار مع حزب الله العام الماضي، واستولت على منطقة عازلة في جنوب سوريا بعد أن الأطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
الإبادة الإسرائيليةأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 51 ألف فلسطيني.
ترك القصف الإسرائيلي والعمليات البرية مساحات شاسعة من القطاع غير صالحة للسكن، وشرّد نحو 90% من سكانه البالغ عددهم مليوني فلسطيني تقريبًا.
وقد نزح الكثيرون منهم عدة مرات، ويتكدس مئات الآلاف في مخيمات بائسة، في ظل نقص حاد في الغذاء، بعد أن أغلقت إسرائيل القطاع أمام جميع الواردات قبل أكثر من شهر.
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس وإعادة 59 رهينة ما زالوا في غزة - يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.
اقتراح الرئيس الأمريكيوقال وزير دفاع الاحتلال إن إسرائيل ستنفذ بعد ذلك اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين جزء كبير من سكان غزة في دول أخرى من خلال ما أسماه نتنياهو "الهجرة الطوعية".
يترأس نتنياهو الحكومة الأكثر قومية ودينية في تاريخ إسرائيل، وقد دعا شركاؤه في الائتلاف إلى إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
انسحبت إسرائيل من غزة عام ٢٠٠٥ وفككت مستوطناتها هناك.
رفض الفلسطينيون والدول العربية بالإجماع اقتراح ترامب، الذي يقول خبراء حقوق الإنسان إنه ينتهك القانون الدولي.