نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات جنود إسرائيليين شاهدوا أو شاركوا في استخدام فلسطينيين معتقلين بغزة دروعا بشرية، فيما أكد مسؤول في الحكومة استخدام الاحتلال روبوتات متفجرة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ما لا يقل عن 11 فريقا مكونا من جنود وعناصر استخبارات إسرائيليين استخدموا الفلسطينيين دروعًا بشرية في 5 مدن بغزة.

وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين أرسلوا قَسْرا مدنيين فلسطينيين معتقلين إلى مناطق يعتقدون أن عناصر حركة حماس نصبوا كمائن فيها.

وذكرت أن الجنود الإسرائيليين أجبروا الفلسطينيين على استكشاف وتصوير شبكات الأنفاق التي اعتقدوا أن عناصر حماس ما زالوا مختبئين فيها، ونقل الأشياء التي يعتقدون أنها مفخخة في هذه الأنفاق، مثل المولدات الكهربائية وخزانات المياه.

وفي حديثهم إلى نيويورك تايمز، اعترف 7 جنود إسرائيليين بأنهم شاهدوا أو شاركوا في الممارسات المذكورة.

وذكر هؤلاء الجنود أن استخدام المدنيين الفلسطينيين المحتجزين كدروع بشرية كان ممارسة روتينية وعادية ومنظمة وأن ذلك تم بمعرفة قادتهم.

وتحدثت الصحيفة أيضا إلى 8 جنود ومسؤولين إسرائيليين على علم بالممارسة، بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، بشأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة.

وأوضح الجنود أنهم بدؤوا باستخدام هذه الممارسة خلال الحرب الحالية بسبب الرغبة في الحد من المخاطر التي يتعرض لها المشاة.

براميل وروبوتات متفجرة

وضمن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، كشفت مصادر للجزيرة أن جيش الاحتلال يزرع براميل متفجرة في أحياءٍ بالفالوجا غرب مخيم جباليا ويحاصر عشرات العائلات وسط وجود عدد كبير من النساء والأطفال والجرحى.

من جهته قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم روبوتات متفجرة وبراميل مفخخة في إطار التطهير العرقي شمال قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي تصريح للأناضول أوضح الثوابتة، أن الروبوتات المتحركة تُستخدم بشكل متزايد، وهي أجهزة تُدار عن بُعد تدخل بين الشوارع والمنازل الفلسطينية، وتفَجّر، مما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في أسلوب وحشي ضمن الإبادة.

والسبت قال مصدر أمني للأناضول، إن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا السابق في مايو/أيار الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.

ولفت إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها ما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها روبوت يحمل براميل نارية متفجرة.

وأكد الثوابتة للأناضول، أن الروبوتات تستخدم لتدمير البنية التحتية والأحياء السكنية بشكل متعمد وممنهج، مما يخلف دمارا واسعا بالمناطق المستهدفة وعشرات الشهداء والإصابات.

وأشار الثوابتة إلى أن الاحتلال لا يقتصر على ذلك، بل يلجأ أيضا إلى إلقاء أو وضع حاويات بلاستيكية تُشبه تلك المستخدمة في تخزين مواد التنظيف أو المياه المعدنية، بعد تفخيخها، و تفجيرها عند اقتراب المواطنين منها.

وأوضح أن هذه الأساليب زادت عدد الشهداء شمال قطاع غزة، حيث يستهدف الاحتلال تجمعات المدنيين بهذه الحاويات المفخخة التي تفجر عن بعد.

المسيرات

وخلال الإبادة، كثف الجيش الإسرائيلي استخدام الطائرات المسيرة كواد كابتر، التي حولها من أداة للتصوير والمراقبة لسلاح فتاك ومباغت يشارك في إعدام الفلسطينيين ميدانيا باستهدافهم المباشر بالرصاص الحي والقنابل المتفجرة.

ووظف الجيش هذه المسيرات التي باتت تحلق في أجواء قطاع غزة بشكل واضح، كجنود آليين تنفذ الأوامر عن بعد، ويتم استخدامها في ملاحقة الفلسطينيين وإصدار أوامر لها وإطلاق النار عليهم بأسلوب القنص والإعدام الميداني.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شاركت هذه المسيرات في العمليات العسكرية وإحكام الحصار المطبق على مداخله بإطلاق النار الحي على كل من يحاول الخروج والدخول للمنطقة.

ولليوم الـ11 يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، تحت قصف دموي مستمر.

ويحاول الجيش تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

200 جندي يوقعون رسالة تلوح بوقف الخدمة العسكرية بغزة

وقع 200 جندي إسرائيلي رسالة تلوح بوقف الخدمة العسكرية بقطاع غزة إذا لم تعمل حكومتهم على تأمين صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وتندرج هذه الرسالة ضمن مبادرة أطلقها مجموعة من جنود الاحتياط تحت اسم "جنود من أجل المختطفين"، وهي مفتوحة للتوقيع إلكترونيا على موقعها منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وتم توجيه هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، والتي تم توقيعها من 200 جندي بالإضافة لآلاف المدنيين كمؤيديين لها.

وجاء في نص الرسالة: "نحن، جنود الاحتياط والجنود العاديين والضباط، نعلن بموجب هذا أننا لا نستطيع الاستمرار في ظل هذه الظروف. إن الحرب في غزة تحكم على إخواننا وأخواتنا المختطفين بالإعدام".

وتابع الجنود وفق ما جاء في الرسالة: "تطوعنا على الفور للقتال (..) وإنقاذ الرهائن المحتجزين في غزة" بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.

واستدركت: "من الواضح الآن، أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن فحسب، بل ويعرض حياتهم للخطر أيضا: فقد قُتل العديد من الرهائن بقصف قوات الدفاع الإسرائيلية، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية".

وأضافت: "نحن الذين خدمنا وما زلنا نخدم بإخلاص، مجازفين بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على تأمين صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة".

وأردفت: "بالنسبة لبعضنا، تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل. يقترب بسرعة اليوم الذي سنتوقف فيه بقلوب مكسورة عن تقديم الخدمة".

وناشدت الرسالة الحكومة الإسرائيلية بـ"التوقيع على صفقة الآن لإنقاذ الرهائن الأحياء"، وفق نصها.

ومن المقرر الثلاثاء، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) "للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس "، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الاثنين.

والاثنين، قالت مصادر فلسطينية (رفضت الكشف عن هويتها) للأناضول، إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة "شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة".

وقالت المصادر إن "الوضع شبه جاهز، في حال سارت الأمور على ما هي حاليا، والتوقيع غالبا الجمعة أو حتى قبلها".

وأوضحت أن الاتفاق سينفذ على 3 مراحل، الأولى من 40 إلى 42 يوما، بينما سيتم خلالها التفاوض على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.

وأضافت: "في هذه المرحلة إسرائيل ستبقى في محوري نتساريم وفيلادلفيا، وبعد أسبوع سيكون هناك تسليم لقوائم الأسرى الإسرائيليين من حماس، بعدها ستسمح إسرائيل بعودة النازحين إلى شمال القطاع".

وبخصوص ترتيبات العودة، أشارت المصادر إلى أن "إسرائيل ستنسحب من جزء من محور نتساريم للسماح للناس بالعبور لشمال غزة".

وأردفت أن "العائدين سيرا على الأقدام لن يتم تفتيشهم، ولكن العائدين بالسيارات سيتم تفتيشهم عبر أجهزة تحضرها جهة دولية، لضمان عدم تهريب سلاح أو مرور مسلحين للشمال".

وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أنه "كان هناك خلاف حول مساحة المنطقة العازلة، حيث أرادت إسرائيل أن تكون المنطقة بحدود 1500 متر لكن بالنهاية تم الاتفاق على أن تكون ألف متر فقط".

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غزة؟ كان : تل أبيب تأمل بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غدا مقتل 5 جنود إسرائيليين في بيت حانون شمالي غزة الأكثر قراءة "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة وزير إسرائيلي: "الكابنيت" يجتمع اليوم لبحث صفقة التبادل رويترز: الإمارات تبحث المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة الخارجية القطرية: جهود الوساطة متواصلة لوقف الحرب في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • شاهد | ضباط بحريون يؤكدون على الدروس التي تعلمتها البحرية الامريكية في البحر الأحمر
  • صحف عالمية: ضباط إسرائيليون يرون القتال في شمال غزة بلا جدوى
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعاني وعناصر حماس يتحصنون في الأنفاق وبين الركام
  • جنود إسرائيليون يعترفون بارتكاب جرائم حرب في غزة.. نشعر بالندم
  • 200 جندي يوقعون رسالة تلوح بوقف الخدمة العسكرية بغزة
  • جنود إسرائيليون يتقدمون من مركز للجيش في رأس الناقورة.. وهذا ما قاموا به
  • طبيب يروي قصصا عن فظائع رهيبة ارتكبها جنود إسرائيليون في غزة / صور
  • جنود إسرائيليون يعترفون بجرائمهم في غزة
  • إعلام إسرائيلي: مقتل 5 جنود وإصابة 11 آخرين في استهداف قوة عسكرية بغزة
  • القسام تتحدث عن خسائر "خفية" في صفوف الجيش الإسرائيلي