مراقبون: احتلال “إسرائيل” لدمشق سيقود إلى معركة إقليمية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
#سواليف
للمرة الثانية يعرب الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان عن مخاوفه من تحركات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذه المرة كان أكثر وضوحا، حيث حذر من أن الاحتلال سيحتل #دمشق وستتفكك #الخارطة_السورية تماما، ما يضعنا أمام سيناريو محتمل لمواجهة تركية “إسرائيلية”.
ويرى أستاذ القانون والعلاقات الدولية سمير صالحة، أن “المواجهة التركية الإسرائيلية بدأت منذ أشهر طويلة خصوصاً إذا ما تابعنا التصريحات والمواقف الصادرة عن القيادات التركية باتجاه سياسة إسرائيل وممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة، ضد الشعب اللبناني في #لبنان ومحاولتها باستمرار #توسيع_رقعة_الحرب ونقلها إلى جبهات جديدة في الإقليم”.
واستبعد صالحة أن تتطور الأمور نحو التصعيد أو المواجهة العسكرية المباشرة حيث لا يوجد خط جغرافي أو دوافع مباشرة حتى الآن تقود لمناقشة سيناريو من هذا النوع.
مقالات ذات صلة أطباء يروون قصص “الرعب” بمستشفيات غزة 2024/10/13واستدرك قائلا: “لكن إذا ما تحركت إسرائيل باتجاه سوريا وحاولت القيام بعملية عسكرية برية واسعة لا أظن أن أنقرة ستنتظر أو تتريث وأعتقد سيقابل ذلك تصعيد عسكري تركي أيضاً باتجاه شمال #سوريا تحديداً شمال شرق سوريا لقطع الطريق على المشروع الإسرائيلي الأمريكي باتجاه بناء الكيان الكردي الانفصالي في سوريا”.
وأشار صالحة إلى أن “أكثر ما يقلق أنقرة والرئيس أردوغان هو التصريحات الصادرة سواء كان عن قيادات إسرائيلية أو عن قيادات أمريكية باتجاه طرح عملية تغيير، و #شرق_أوسط_جديد، وإعادة بناء التحالفات والإصطفافات في الإقليم”.
وأوضح أن “الدخول العسكري الأمريكي المباشر إلى جانب إسرائيل هو من بين النقاط الأساسية التي تقود أنقرة لمراجعة العديد من مواقفها وسياساتها سواء في التعامل مع ملفات إقليمية أو في التعامل مع سياساتها حيال الولايات المتحدة الأمريكية وربما الدخول في عملية اصطفاف إقليمي جديد باتجاه بناء تكتل ثلاثي يقابل التكتل الإسرائيلي الأمريكي أو التكتل الإيراني مع بعض القوى الداعمة لإيران في سوريا في العراق ولبنان واليمن”.
ولفت صالحة إلى أن “التصعيد الإقليمي سيكون له ارتدادات كثيرة على تطورات المشهد في التعامل مع الملف الفلسطيني وموضوع غزة سيكون جزء أساسي من نقاشات الملف الفلسطيني بطابعه الشمولي بشكله السياسي والاجتماعي والأمني وبشكل إعادة تحريك الملفات، وتنفيذ القرارات الدولية والأممية والبحث عن صيغة مخرج جديد في التعامل مع الملف الفلسطيني ككل”.
وأضاف: “بعد الآن لا أظن أن موضوع غزة سيتم مناقشته بشكل منفصل وفي إطار جزئية بعيدة عن مناقشة الملف الفلسطيني لماذا؟ لأنه إذا كان هناك مشروع أمريكي إسرائيلي باتجاه محاولة لعب أوراق تغيير في الإقليم أظن أنه الأطراف الأخرى الآن تستعد لسيناريوهات مضادة مقابلة وبين هذه السيناريوهات موضوع طرح الملف الفلسطيني كقضية لا بد من حلها بأسرع ما يكون”.
ونوه بأن “كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل يعرفان جيداً أن هناك أكثر من لاعب إقليمي ودولي مؤثر مشيرا إلى الصعود التركي والإيراني، و بعض العواصم العربية على المستوى الإقليمي”.
وأردف: “كذلك نتحدث عن السياسة الروسية في الإقليم، عن السياسة الصينية، وعن مسألة النقاشات المرتبطة بخطوط الطاقة خطوط التجارة وممرات تجارية، فهناك أكثر من عامل مؤثر سيتم أخذه بعين الاعتبار وعلى ضوء ذلك أظن خيارات التهدئة أو التصعيد ستناقش في الإقليم في المرحلة المقبلة”.
بدوره يعتقد المحلل السياسي علي البغدادي، أن “ما يعني تركيا هو الخوف من قوات الحماية الكردية قسد وهي لها علاقات مع الكيان الإسرائيلي وبإمكانها أن تتوسع وتدخل في هذه المعركة إذا توسعت الحرب دخلنا في معركة إقليمية”.
وحول توغل الجيش “الإسرائيلي” في الأراضي السورية يرى البغدادي في حديثه لـ”قدس برس”، أن “دخول قوات أو مدرعات من الجيش الإسرائيلي إلى القنيطرة والجولان هي محاولات جس نبض وربما لتطويق قوات حزب الله الموجودة في جنوب لبنان”.
وأوضح أن “سوريا قد تكون ساحة استنزاف كبيرة لو دخلها الجيش الإسرائيلي حيث تتواجد الفصائل الشيعية الموالية لإيران وهي معبأة عقائدياً وأيضاً الجيش السوري وأيضاً قوات الحزب والمستشارين الإيرانيين وبالتالي المعركة هناك ممتدة”.
وأضاف “حتى قوات المعارضة مع اختلاف تنوعاتها فهي تنظر إلى إسرائيل كعدو وبالتالي لا أستبعد أن يتم استهداف القوات الإسرائيلية أيضاً من الثوار الذين يغلب عليهم الطابع الإسلامي تحديدا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أردوغان جيش الاحتلال دمشق غزة لبنان توسيع رقعة الحرب سوريا شرق أوسط جديد الملف الفلسطینی فی التعامل مع فی الإقلیم
إقرأ أيضاً:
مع تقدمه جنوب دمشق.. الاحتلال الإسرائيلي يبدأ بنزع أسلحة القبائل السورية
الجديد برس|
صعّد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في سوريا، حيث بدأ الأحد نزع أسلحة القبائل السورية في الجنوب، بالتزامن مع توغل قواته نحو مناطق جديدة جنوب العاصمة دمشق.
وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال عقدت اجتماعًا مع شيوخ عشائر في محافظتي القنيطرة ودرعا، طالبت فيه المسلحين بضرورة إنهاء المظاهر المسلحة وتسليم الأسلحة خلال أيام معدودة.
وتزامنت هذه التحركات مع توغل عسكري متزايد، حيث أكدت تقارير أن وحدات من الاحتلال الإسرائيلي تقدمت باتجاه قرية المعلقة وقطعت الطريق بينها وبين صيدا في الجولان المحتل، في حين توغلت قوة أخرى نحو عمق محافظة درعا.
على صعيد آخر، استمر الاحتلال بشن غارات جوية مكثفة على مختلف المناطق السورية، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية بتنفيذ نحو 20 غارة جوية جديدة خلال الساعات الأخيرة، لترتفع الحصيلة منذ الأحد الماضي إلى أكثر من 500 غارة.
وركزت الغارات على استهداف مخازن أسلحة ومقرات عسكرية برية وجوية وبحرية، مع لفت الأنظار إلى استهداف مقرات الاستخبارات العسكرية السورية في عدة مدن.
وفي تطور لافت، تأتي هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية وسط تقارير عن تبادل رسائل طمأنة بين الاحتلال الإسرائيلي وهيئة تحرير الشام. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال قد صرح بأن قواته “لا تسعى لفرض إدارة على سوريا”، ردًا على تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الذي أكد عدم نية فصائله خوض مواجهة مع الاحتلال، رغم اعترافه بتجاوز الأخير للخطوط الحمراء.
التطورات الأخيرة تعكس تصعيدًا إسرائيليًا في الجنوب السوري وسط تغييرات في خريطة النفوذ على الأرض، مع تزايد الضربات الجوية وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه مواقع استراتيجية.