تحديات التعليم أمام الدول النامية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التعليم في الدول النامية له مواصفات خاصة، وظروف محددة، ربما لا تُلائم أو تُناسب ظروف المجتمعات الغنية أو «المتقدمة»؛ وذلك لأمور عديدة، منها: نقص التمويل، فبدونه تتوقف البِنية التعليمية إن صح التعبير؛ فلا تحديث للمناهج، ولا أثر للتكنولوجيا، ولا وجود لتدريب المعلِّم.
فمعلوم أن تلك الدول النامية تحتاج إلى ما يسمى بـ «تحسين جودة التعليم» التي لن تتحقق إلا بوجود الموارد التي تُساعد في التدريب والتحديث، وتوفير البيئة المناسبة للنهضة بالتعليم.
أما البِنية التحتية فيبدو واضحًا لكل ذي عقل وبصيرة نقص تلك البِنية بشكل واضح؛ من مدارس، وأدوات خاصة بالتعليم والتعلُّم مما يؤثر سلبيًّا في النهضة بالتعليم والارتقاء بالمعلِّم.
إن الدول النامية ليس أمامها إلا أن توجِّه التعليم، وتُوائم بين ما يحتاج إليه سوق العمل محليًّا وعالميًّا ونوعية التعليم الخاص بها؛ وذلك حتى تُوفر الفُرص المناسبة لخريجيها الجُدد والقدامى على حدٍّ سواء.
انتشار التعليم عن بُعد ودول الدول النامية
تفشي الأزمات والجوائح الطبيعية، مثل كورونا التي أوصدت أبواب العالم، ومن ثَمَّ كان من الضروري البحث عن طُرق بديلة للتعلُّم دون مُلامسة تجنبًا للإصابة بعدوى الأمراض والأوبئة المنتشرة، فظهر التعلُّم عن بُعد، لكن تطبيق هذا النوع من التعليم يحتاج إلى بِنية تحتية تكنولوجية قوية لتسمح بالاستفادة من ذلك النوع بطرق جيدة، فتوجب علينا التعاون الدولي، ووجود استثمارات متزايدة في التعليم، وتنفيذ سياسات تعليمية شاملة تستهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز الوصول الشامل للتعليم للفئات العمرية والاجتماعية كافةً.
كيف نعزز كفاءة التعليم عن بُعد؟
لتعزيز التعليم عن بُعد في دولنا النامية لا بد من تضافر الجهود، والتعاون المثمر لضمان حصول الطلاب جميعًا على فُرص التعلم عن بُعد "عبر الإنترنت"؛ فيجب تحسين البِنية التكنولوجية، ومن ثَمَّ توفير إنترنت سريع، وأجهزة عالية الكفاءة للتسهيل على الطالب والمعلّم عملية التعلُّم، بالإضافة إلى تطوير المنصات الخاصة بالتعليم؛ بحيث تُسهل على الطالب تلقِّي المعلومة بطريقة مُبسَّطة.
أهمية تطوير المعلمين في التعلم عن بُعد
لعل تطوير المعلِّم من أهم نقاط تعزيز كفاءة التعليم خاصة عن بُعد، فيجب إقامة
دورات تدريبية تخص المعلمين بشأن طريقة توجيه المادة العلمية عن بُعد، وذلك باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا، كما لا يخفى على كل ذي لُبٍّ أهمية تدريب الطلاب على المنصات الجديدة التعليمية عبر شبكة الإنترنت.
ويُعد توفير المحتوى التعليمي المناسب أمرا بالغ الأهمية، إذ يجب إنشاء محتوى تعليمي مُلهِم للطلبة ومتنوع في آنٍ واحد يناسب احتياجات كل الطلاب، على أن تكون تلك الموارد التعليمية «مجانية» أو بأَجْر مُنخفض لتسهيل الوصول إلى أكبر عدد ممكن لتعم الفائدة.
دور الأسرة في التعليم عن بُعد
يجب على كل أسرة أن تشجع أبناءها وتحثُّهم على التطوير، فالتعلم عن بُعد هو إحدى وسائل تقدُّم العصر الحديث، فيجب أن نلحق بالركب، ونُساير التقدُّم حتى لا نُفاجأ بوقوفنا «محلّك سِرْ» كما يقول المثَل الشعبي المعروف.
ختامًا.. أتمنى أن أكون أضأتُ شمعة بسيطة قدر المستطاع تجاه قضية تشغلنا جميعًا علَّنا نتكاتف حكومةً وشعبًا للنهوض بالتعليم، ومن ثم النهضة المنشودة، فكما قال شوقي:
بالعِلم والمالِ يَبْني الناسُ مَجْدَهُمُ لا يُبنى مَجْدٌ على جَهْلٍ وإقلالِ
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التكنولوجيا البنية التعليمية المعلمين الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم تحدد موعد الدوام الشتوي بشكل رسمي في المدارس السعودية
مقالات مشابهة تغيير جديد غير متوقع.. سعر الحديد اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024
15 دقيقة مضت
“الجولة الرابعة”..موعد مباراة السعودية والبحرين في تصفيات كأس العالم 2026 وأهم القنوات الناقلة28 دقيقة مضت
باحث في ميتا: الخوف من تهديد الذكاء الاصطناعي للبشرية “محض ترهات”52 دقيقة مضت
صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال تنخفض 7%.. ودولة عربية تظهر لأول مرة54 دقيقة مضت
عاجل.. الإدارة العامة للمرور تحدد آخر موعد تخفيض المخالفات وخطوات الاستعلام عن الغرامات برقم اللوحة58 دقيقة مضت
آبل تخطط لإطلاق نظارة واقع مختلط بسعر 2000 دولار في العام المقبلساعة واحدة مضت
أعلنت وزارة التعليم، عن بدء تطبيق الدوام الشتوي 1446هـ بالمدارس، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد فصل الشتاء، حيث من المفترض أن تبدأ المدارس في تطبيقه بداية من يوم الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، الموافق 3 جمادى الأولى 1446هـ، وذلك لمراعاة الأحوال الجوية بكافة مناطق ومحافظات المملكة، وكذلك لتقليص مدة الحصص اليومية، حيث ينتهي اليوم الدراسي بشكل أسرع، مما يتيح للكبار والصغار مناخ تعليمي مريح، لكافة المراحل التعليمية المغايرة.
موعد تطبيق الدوام الشتوي في المدارسيعتمد على تطبيق الخطة الزمنية التي وضعتها الوزارة قبل بداية العالم الدراسي، وذلك لمواكبة التغيرات المناخية في أيام الشتاء، كما أن هذا النظام يساعد على توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة للطلاب، وذلك في ظل انخفاض درجات الحرارة التي تتميز بها أيام الشتاء، حيث أن مواعيد اليوم الدراسي تبدأ في وقت متأخر بعض الشيء عن جدولها الاعتيادي، هذا الأمر الذي يمنح الطلاب الوقت الإضافي للوصول إلى مدارسهم في راحة وأمان، كما من المقرر أن ينتهي العمل بهذا النظام في 15 إبريل الموافق 17 شوال 1446هـ، كما يهدف هذا النظام الذي أطلقته وزارة التعليم، إلى إتاحة بيئة تعليم مرنة ملائمة لجميع الطلاب من مختلف الأعمار، كما تقلل الضغط على الطلاب، كما يعزز من فرص التحصيل الأكاديمي أثناء الدراسة.
مواعيد الحصص الدراسيةحددت وزارة التعليم مدة الحصة الدراسية أثناء تطبيق هذا النظام، حيث يأتي على النحو التالي:
أول أيام تطبيق هذا النظام، يكون عدد الحصص يكون 7 حصص، يتم توزيعهم على 6 ساعات.خلال اليوم الثاني، يكون عدد الحصص 6 حصص، حيث يتم توزيعهم على 5 ونصف ساعات.بداية اصطفاف الطلاب في طابور الصباح، يبدأ في تمام السابعة إلا ربع بتوقيت مكة، ويستمر لمدة 10 دقائق.الحصة الأولى تبدأ في تمام السابعة صباحًا، ولكن خلال شهر رمضان تبدأ الحصة الأولى في تمام التاسعة صباحًا.Source link ذات صلة