يمانيون../
في سابقة غريبة من نوعها، ظهرت مؤخراً أكياس من الخبز المستورد في متاجر مدينة عدن، في مشهد يعكس عجز حكومة العليمي عن توفير أبسط مقومات الحياة لمواطنيها. يبدو أن ظاهرة استيراد الخبز من دولة الإمارات أصبحت تعبيرًا جديدًا عن الفوضى الاقتصادية التي تعيشها هذه الحكومة، التي تتخذ من عدن مقراً لها، وكأننا نعيش في حكاية خيالية حيث يُستورد الخبز من الخارج بينما يفتقر المواطنون حتى إلى لقمة العيش.

تزامن ظهور الخبز الإماراتي مع موجة انهيار جديدة للعملة المحلية، حيث أصبح الدولار الأمريكي يقترب من حاجز الألفي ريال يمني. في حين أن الناس كانوا يأملون في أن تُحسن الحكومة من أوضاعهم، يبدو أنها قد اختارت بدلاً من ذلك أن تُحسن استيراد الخبز من بلاد لا تعاني من الأزمات التي تفتك بشعبهم.

تداول ناشطون صورًا للخبز المستورد، معبرين عن استيائهم وسخطهم من الوضع الكارثي الذي وصلوا إليه. ففي الوقت الذي يسعى فيه المواطنون للحصول على لقمة العيش، يبدو أن حكومة العليمي تعاني من أزمة “فكرية” حول كيفية معالجة تدهور العملة. فبدلاً من البحث عن حلول فعالة، قامت بفتح الأبواب على مصراعيها لاستيراد أرغفة من الخارج، وكأن الأمر لا يعدو كونه “استيراد للأزمات”.

يبدو أن مشهد الخبز المستورد في شوارع عدن يرمز إلى الفساد والفوضى التي تعاني منها حكومة العليمي، وهو رسالة واضحة من المواطنين مفادها: “لنا خبزنا، وإن كان مستوردًا، أما أنتم، فتراجعوا إلى الوراء!”

وبينما تتزايد معاناة المواطنين، تظل حكومة العليمي في حالة من الشلل، غير قادرة على توفير الحلول اللازمة لتحسين الأوضاع، مما يجعل المشهد العام في عدن أشبه بكوميديا سوداء، حيث يُستورد الخبز بينما تُداس كرامة المواطن تحت أقدام الفوضى الاقتصادية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حکومة العلیمی یبدو أن

إقرأ أيضاً:

عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة

تزامنا مع العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها امريكا امس السبت ضد الحوثيين عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، اليوم الاحد، اجتماعاً بهيئة العمليات المشتركة، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز.

وفي الاجتماع استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى احاطة من وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان حول الموقف العملياتي، ومستوى جاهزية القوات في مختلف المحاور.

كما استمع الرئيس في اجتماعه بهيئة العمليات المشتركة التي تضم ممثلين عن كافة التشكيلات العسكرية، الى تقرير من رئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن صالح طالب حول نشاط الهيئة خلال الفترة الماضية، ومدى تنفيذ المهام الموكلة اليها، خصوصا فيما يتعلق بتنسيق تعاون الوحدات، وتدقيق المعلومات بما يدعم صنع القرار، ويضمن الاستجابة المتكاملة للتحديات.

وتضمنت التقارير إيجازاً للموقف على امتداد مسرح العمليات في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات ومستوى الجاهزية القتالية لمواجهة كافة الخيارات التصعيدية التي قد تذهب اليها المليشيات الحوثية، على خلفية اعادة تصنيفها منظمة ارهابية دولية.

كما استمع الاجتماع الى تحديث بشأن التطورات المرتبطة بالغارات الجوية الامريكية على المواقع العسكرية للمليشيات الارهابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

 وحمل الاجتماع المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الاقليمية ومفاقمة الاوضاع الانسانية والمعيشية ومفاقمة معاناة اليمنيين.

 وذكر الاجتماع بالمبادرات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، من اجل إحلال السلام، وانهاء الحرب وتخفيف المعاناة الانسانية، التي قوبلت جميعها بتعنت مليشيا الحوثي الارهابية وتصعيدها المدمر الذي امتد الى تجريف سبل العيش، واستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، ومحاولة سلخ اليمن عن هويته الوطنية، والعربية.

 وحذر الاجتماع مليشيا الحوثي الإرهابية من مغبة أي تصعيد إضافي لتعويض عجزها الواضح في مواصلة تضليل الرأي العام، مؤكدا جاهزية القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية للتعامل بحزم مع اي مغامرات غير محسوبة.

ودعا الاجتماع مليشيا الحوثي الارهابية الى التخلي عن المشروع الإيراني التوسعي، والانحياز الى مصالح الشعب اليمني، والجنوح الى السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليما ودوليا بما في ذلك القرار 2216.

 وجدد الاجتماع تأكيد موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على ان السبيل الامثل لتحقيق الامن الاقليمي والدولي، يبدأ بدعم مؤسسات الدولة اليمنية، وقواتها المسلحة في إطار استراتيجية شاملة للشراكة مع المجتمع الاقليمي والدولي لتحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، وضمان الامن والسلم الدوليين.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط أكثر من 20 طن دقيق مدعم آخر 24 ساعة
  • عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة
  • العليمي يوجه بمضاعفة الاحترازات الأمنية ورصد تحركات الخلايا النائمة للحوثيين في المناطق المحررة
  • ضبط أكثر من 14 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • ألمانيا تعاني لتجنيد جيل زد: يبكي بسهولة!
  • اعتقالات الصحافيين في كردستان.. عندما يصبح كشف الحقيقة جريمة  
  • سوق الحدادين في الكوفة.. مهنة الأجداد تصارع المستورد والجفاف (صور)
  • يصبح مستقيلا.. ماذا يحدث حال غياب العامل أكثر من 20 يوما بدون مبرر
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • حكومة النمسا تهدد بإلغاء الإقامة الدائمة للصحفي ريتشارد ميدهيرست