الاشتباكات تتسع في دارفور.. والسكان يفرون
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
في استمرار للتوتر المشتعل في دارفور غرب السودان، اتسعت دائرة الإشتباكات بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور اليوم الاحد بين قوات الجيش والدعم السريع.
وشملت المواجهات خمسة أحياء شمال وجنوب المدينة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل 13 مديناً وجرح العشرات، وفق ما أفاد مراسل العربية/ الحدث.
وأجبرت القذائف المتساقطة المواطنين على النزوح والخروج من المنازل الى مناطق أكثر هدوء.
أجبروا على الفرار
فقد أكد عدد من المواطنين في فيديوهات نشرتها شبكة دارفور لحقوق الانسان على حسابها في تويتر، أنهم أجبروا على الفرار.
والوضع ليس بأحسن في شمال دارفور، فقد أشار أحد سكان مدينة طويلة إلى أن القتال مستمر منذ يوم الجمعة الماضي، مؤكداً أنه فر من بيته وأضاع أولاده، وهو لا يزال لا يعلم مكان تواجدهم.
كما لفت إلى أن الفارين يعانون أوضاعاً مزرية، حيث المساعدات الغذائية شحيحة وغير كافية.
حرب مريرة
يشار إلى أنه منذ اندلاع القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد منتصف أبريل الماضي تصاعدت المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في أتون حرب أهلية وقبلية مريرة، لا سيما أن المنطقة تحفل بذكريات أليمة.
إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع!
الحدث
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي» يصل مخيم زمزم لأول مرة منذ إعلان المجاعة في شمال دارفور
منذ سبتمبر، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى حوالي مليوني شخص شهريًا في أنحاء السودان. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد مع توسيع العمليات الإنسانية الأخيرة.
الخرطوم: التغيير
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم زمزم في شمال دارفور يوم الجمعة، وهي الأولى منذ إعلان المجاعة في المنطقة قبل ثلاثة أشهر.
وأكد المدير الإقليمي للبرنامج في شرق أفريقيا، لوران بوكيرا، أن القافلة تمثل خطوة حيوية في إيصال المساعدات إلى المناطق المعزولة بسبب النزاع.
وقال: “تحمل هذه الشاحنات أكثر من مجرد الطعام؛ إنها شريان حياة لأولئك العالقين بين نيران الصراع والجوع. نحتاج لضمان مرور آمن ودعم دولي مستمر للوصول إلى الأسر المعرضة للخطر.”
ومنذ سبتمبر، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى حوالي مليوني شخص شهريًا في أنحاء السودان. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد مع توسيع العمليات الإنسانية الأخيرة.
واستغرقت القافلة أسبوعين للوصول إلى مخيم زمزم من معبر “أدري” الحدودي مع تشاد، مما يعكس التحديات الميدانية التي تواجه جهود الإغاثة بسبب النزاع المستمر.
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى إبقاء جميع المعابر الحدودية مفتوحة وضمان عملها بكامل طاقتها، حتى يتم إيصال المساعدات الضرورية بسرعة إلى السكان المحتاجين في المناطق المتضررة من الأزمة.
الوسومآثار الحرب في السودان الوضع الإنساني في السودان برنامج الأغذية العالمي معسكر زمزم ولاية شمال دارفور