قرار بريطاني تاريخي: المعتقدات المعادية للصهيونية تستحق الاحترام
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
خلصت محكمة العمل البريطانية، إلى أن "الاعتقاد بأن تصرفات إسرائيل ترقى إلى الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية تستحق الاحترام في مجتمع ديمقراطي" في قرار وصفته صحيفة الغارديان بالتاريخي.
وفي شباط/ فبراير الماضي، قضت المحكمة بأن البروفيسور ديفيد ميلر تعرض للتمييز بشكل غير عادل عندما فصلته جامعة بريستول بسبب مزاعم بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية، في قرار قال اتحاد الطلاب اليهود إنه يشكل سابقة خطيرة.
وقد نشرت المحكمة الاثنين حكمها المكون من 120 صفحة الذي يحدد لماذا تستحق معتقدات ميلر الحماية بموجب قوانين مكافحة التمييز، وفق الغارديان.
وقال قاضي العمل روهان بيراني عند إصدار الحكم: "على الرغم من أن الكثيرين قد يختلفون بشدة وبشكل مقنع مع تحليل ميلر للسياسة والتاريخ ، إلا أن آخرين لديهم نفس المعتقدات أو معتقدات مماثلة.
وأضاف، "نجد أنه أثبت أن المعايير قد تم الوفاء بها وأن معتقده يرقى إلى مستوى الاعتقاد الفلسفي".
وقال ميلر، الذي حاضر في الجامعة في علم الاجتماع السياسي، للجنة إنه يعتقد أن الصهيونية "عنصرية وإمبريالية واستعمارية بطبيعتها".
وأضاف أن الصهيونية "لا بد أن تؤدي أيديولوجيا إلى ممارسات الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية سعيا للسيطرة على الأراضي وتوسيعها". لكنه قال للجنة إن معاداة الصهيونية لا تساوي معارضة اليهود.
وسبق، أن اشتكى طالبان يهوديان من محاضرة ألقاها ميلر عام 2019 حدد فيها الصهيونية كواحدة من الركائز الخمس للإسلاموفوبيا، استمعت اللجنة. وقال صندوق أمن المجتمع، الذي يشن حملات ضد معاداة السامية، إن تصريحات ميلر "افتراء مشين".
ووجدت مراجعة بتكليف من الجامعة أن ميلر لم يكن لديه قضية للإجابة عليها لأنه لم يعبر عن كراهيته لليهود.
وفي رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة الطلاب بالجامعة أرسلت في شباط/ فبراير 2021 ، قال ميلر: "الصهيونية كانت ولا تزال أيديولوجية عنصرية وعنيفة وإمبريالية تقوم على التطهير العرقي". في الرسالة ادعى أيضا أن الجمعية اليهودية في الجامعة كانت "مجموعة ضغط إسرائيلية".
ووجدت مراجعة منفصلة أن هذه التصريحات كانت مسيئة للكثيرين، وفي جلسة استماع تبين أنها "خاطئة وغير لائقة". ثم أقيل بعد ذلك.
وعندما رفض استئنافه، رفع ميلر القضية إلى المحكمة، التي حكمت لصالحه في وقت سابق من هذا العام.
وحول معتقدات ميلر المعادية للصهيونية، قال القاضي بيراني: "نستنتج أنها لعبت دورا مهما في حياته لسنوات عديدة. ونحن مقتنعون بأنها محتجزة حقا.
وأضاف، "كان ولا يزال ملتزما مناهضا للصهيونية وآرائه حول هذا الموضوع لعبت دورا مهما في حياته لسنوات عديدة".
ووجدت اللجنة أن اعتقاده قد استوفى معايير "الاحترام في مجتمع ديمقراطي ، وألا يتعارض مع كرامة الإنسان ولا يتعارض مع الحقوق الأساسية للآخرين".
وتابع القاضي: "إن معارضة البروفيسور ميلر للصهيونية ليست معارضة لفكرة تقرير المصير اليهودي أو دولة ذات أغلبية يهودية موجودة في العالم، بل بالأحرى، كما يعرفها، للتحقيق الحصري لحقوق اليهود في تقرير المصير داخل أرض هي موطن لعدد كبير جدا من السكان غير اليهود".
وبينما وجد القاضي أنه كان "غير عادي وسوء تقدير" أن يعبر عن نفسه علنا بالطريقة التي فعل بها ، أضاف: "قرار الفصل كان ... بسبب مظاهر اعتقاد [ميلر].
وأردف، "ما قاله [ميلر] تم قبوله على أنه قانوني ، ولم يكن معاديا للسامية ولم يحرض على العنف ولم يشكل أي تهديد لصحة أو سلامة أي شخص".
ووجدت اللجنة أن ما قاله ميلر في رسالته الإلكترونية "ساهم ولعب دورا ماديا في إقالته".
ونتيجة لذلك، سيتم تخفيض أي تعويض يمنح له إلى النصف وسيتم تحديد تعويضه في وقت لاحق في جلسة علاج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية محكمة الصهيونية معاداة السامية بريطانيا الاحتلال محكمة الصهيونية معاداة السامية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: مصر تستحق تكاتف جميع مؤسساتها لدعم وبناء الإنسان
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إنَّ مصر تستحق تكاتف جميع المؤسسات في الدولة للارتقاء بها وبالإنسان المصري.
وأضاف "الأزهري" خلال مؤتمر "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة" الذي يُعقد على مدار يومي الإثنين والثلاثاء ٢٥ و٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤، أنه يوجد تراكمات معرفية وفلسفية واجتماعية عديدة، إذ إنَّه على مدى القرنين الماضيين تصاعدت فلسفات كثيرة اعتنت بالموت.
وتابع: نُريد حياة وإحياء وبناء الإنسان في مستوياته كافة؛ واستشهد بقول الله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
وأشار إلى أنَّ الآية القرآنية تعني أن إحياء النفس الواحدة تنزل منزلة إحياء الناس جميعًا، ودعوة لأن يكون الإنسان حريصًا وساعيًّا لإحياء الناس جميعًا خلال حياته.
ولفت إلى أنَّه من أجل الإنسان أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء وخلق السماء والأرض، ولذلك يجب أن يتحرك مرفوع الرأس، لأن الإنسان غالٍ عند الله.
وأكد أن بناء الإنسان هو المستهدف الأعظم الذي تدور البشرية جمعاء في فلكه، موضحًا أن إحياء الإنسان ليس فقط الحفاظ على حياته، ولكن إحياء هذا الإنسان بالأمل والعلم ومستوى الحياة الكريمة اللائقة.
وتابع: مصر معناها إنسان مصري قوي يتمتَّع بالوعي الذي يجعلنا نتجاوز كل محاولات الوقيعة، وهي الإنسان المسلم والمسيحي معًا وأبناء سيناء والوادي وجميع الوطن معًا.
واستطرد: يجب أن نضع أيدينا على قلب رجل واحد، وأننا سنرفع الوطن إلى السماء ونحمي وعي الإنسان ونُشغِّل مؤسساتنا بكامل طاقتها بالأزهر والكنيسة وجميع مؤسسات الدولة.