مسؤول أممي: جنود حفظ السلام سيبقون في كل مواقعهم
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان-بيار لاكروا، الاثنين، أنّ جنود حفظ السلام "سيبقون في كل مواقعهم" في لبنان رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجّهتها إليهم إسرائيل بسبب القتال الدائر بين قواتها وحزب الله.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين مجددا قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى إخلاء بعض المواقع القريبة من حدود بلاده، مشددا على أنّ اتهام القوات الإسرائيلية بتعمد استهداف اليونيفيل "خاطئ تماما".
ووُجّهت لإسرائيل انتقادات شديدة بسبب إصابات وأضرار لحقت باليونيفيل المنتشرة في لبنان منذ أول هجوم بري إسرائيلي على هذا البلد في العام 1978.
وقال لاكروا "اتُّخذ القرار بأنّ (قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان) اليونيفيل ستبقى راهنا في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل في سلسلة حوادث الأسبوع الماضي.
والأحد قالت اليونيفيل إنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية "قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة" ثم غادرتا "بعد حوالي 45 دقيقة".
ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إن دبابة "تراجعت عدة أمتار إلى داخل موقع لليونيفيل" بينما كانت "تتعرض للنيران" وتحاول إجلاء جنود مصابين.
والاثنين، أبدى مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى إجماعا في تعبيره عن "قلق بالغ" بعد سلسلة الحوادث.
وقالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بيريسويل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي إنّه "على خلفية القتال المتواصل على طول الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، يعرب المجلس عن قلقه البالغ بعدما تعرضت مواقع عدة لليونيفيل للقصف في الأيام الأخيرة. وقد أصيب جنود حفظ سلام عدة".
وفي البيان الذي لم يشر صراحة إلى إسرائيل، حضّ الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن "كل الأطراف على احترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقارها".
وشددوا على "وجوب عدم استهداف عناصر حفظ السلام ومقار الأمم المتحدة بأيّ هجمات".
وقال لاكروا "سمعنا للتو من أعضاء مجلس الأمن الدولي تعبيرا بالإجماع عن الدعم لليونيفيل. بالطبع، إنه أمر مشجع للغاية".
وعزّز القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب مدمرة دارت في العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وجود القوة الدولية، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين.
وبموجب هذا القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أيّ وجود عسكري "غير شرعي" عليها.
وكانت قوة اليونيفيل التي تضمّ 9500 جندي من حوالي خمسين بلدا، رفضت السبت الانسحاب مسافة خمسة كيلومترات شمالا في الأراضي اللبنانية كما يطالبها بذلك الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وفد أممي في العريش ورفح لمتابعة ترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة مدينتي العريش ومعبر رفح الحدودي، في إطار متابعة التجهيزات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ضم الوفد المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، ومدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، ورئيسة مكتب الأونروا، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي.
تأتي الزيارة ضمن جهود ضمان عمل خط الإمداد الإنساني عبر مصر بكفاءة لدعم السكان المتضررين في غزة.
وأكدت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، أن "مهمة الأمم المتحدة الأساسية هي تقديم الدعم لمن يحتاجونه، ويتم التعاون مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري ومحافظ شمال سيناء لضمان توصيل المساعدات الإنسانية بكفاءة".
وأوضحت بانوفا أن "الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستويات كارثية، ووقف إطلاق النار يوفر فرصة مهمة لتخفيف المعاناة وتعزيز تدفق المساعدات إلى القطاع".
ومنذ أكتوبر 2023، يقود الهلال الأحمر المصري جهود تنسيق إيصال المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث يلعب دورًا حيويًا في تسهيل النقل الآمن للإمدادات.
ويتم توفير الإمدادات من مصادر محلية ودولية، مرورًا بالموانئ المصرية ووصولًا إلى المركز اللوجستي بالعريش قبل نقلها إلى داخل غزة.
وأكدت الأمم المتحدة التزامها المستمر بدعم جهود الإغاثة بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن.