ليس كل ما يلمع ذهبًا.. الأزواج السعداء على السوشيال ميديا "تعساء"
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
ليس كل ما ينشره الأزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حياتهم السعيدة صحيح، بل هو كذبة تعكس حياتهم التعيسة والخالية من الانسجام والهدوء، وفقا لدراسة حديثة نشرتها مجلة ألمانية.
وذكرت مجلة شتيرن الألمانية، أن هناك بعض الأزواج دائما ينشرون صور لهم عبر السوشيال ميديا، للتعبير عن سعادتهم مع شركائهم، وتختلف المنشورت من موضوعات تتعلق بقضاء الإجازة السعيدة مع الشريك، أو تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو غيرها من الأنشطة.
ويرى الأزواج المتابعين لمثل هذه المنشورات، أنهم تعساء وأقل حظا منهم لخلو حياتهم من هذه الأنشطة المستمرة، دون إدراك أن الواقع عكس ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي دراسة أجرتها مجلة التصوير الفوتوغرافي "Shotkit" بين من يقوم بنشر هذه الصور على مواقع التواصل من الإنستغرام وغيرها، وقارنتها بأناس آخرين التقتهم، كانت النتائج مختلفة عما هو موجود في الواقع الافتراضي.
وفي الدراسة سألت المجلة 2000 من الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما عن استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وسعادتهم في الحب، وكانت النتيجة أن الأزواج الذين يشاركون ثلاث صور سيلفي أو أكثر من الأزواج أسبوعيا، على الإنترنت هم في الحقيقة أكثر تعاسة بنسبة كبيرة من أولئك الذين يحافظون على خصوصية علاقتهم.
بينما أوضح الأزواج وفقا للدراسة الذين نادرا ما يظهرون مع نصفهم الآخر على مواقع التواصل، أنهم يعتقدون أن خصوصيتهم ستنتهك عند النشر وهو ما قد يشكل احراجا لهم ولشريكهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزواج حياتهم صور التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
كيف نربي أبنائنا في ظل وجود السوشيال ميديا؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن التربية الدينية السليمة للأطفال في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا اليوم، وانشغال الأبناء بالأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، يتطلب من الدور الرئيسي للأب والأم هو أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهما في كل جوانب الحياة، بما في ذلك القيم والأخلاق.
وقال الدكتور حسن القصبي، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء: “الطفل في صغره يعد كالعجينة التي يمكن تشكيلها كما نشاء، والأبناء هم صناع المستقبل، وهم من سيحملون لواء التغيير والتطور في الغد، لذا، يجب أن يبدأ تربية الأبناء منذ الصغر على القيم والمبادئ التي تعزز من شخصياتهم في المستقبل”.
وأوضح: “لا يمكن للأب أن يُعلم أبنائه الأخلاق وهو بعيد عنها، كما أن الأم يجب أن تكون قدوة في التطبيق العملي لما تعلمه لأبنائها، ومن المهم أن يتعلم الأبوان حقوق الأبناء، وكيفية رعايتهم في جميع جوانب حياتهم، مثلما يرعونهم في الطعام والشراب”.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يلعب دوراً مهماً في تربية الأبناء، حيث يُعلمهم الأخلاق والآداب والمعاملات، ولا نحتاج أن يكون أبناؤنا حافظين للقرآن بالكامل، لكن يجب أن نعلمهم الآيات التي تخص حياتهم وتُساعدهم في فهم القيم الدينية.
وشدد على ضرورة عدم ترك الأبناء عرضة لوسائل التكنولوجيا الحديثة دون إشراف، قائلاً: “يجب أن نحيط بأبنائنا ونُعطيهم بدائل طيبة، مثل الرياضة والأنشطة التي تنمي جسدهم وعقلهم، لا يمكن أن نترك الأبناء لتعلم ما يريدون من خلال الإنترنت والتكنولوجيا دون توجيه من الوالدين، فالأبناء أمانة في أعناقنا، ويجب على كل أب وأم أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، لأن الله سيسألنا عنهم يوم القيامة.”