مسؤول أميركي سابق يدعو إلى رد فعل قوي تجاه الصين
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، ديفيد سيدني، الاثنين، إن التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين قرب تايوان، لا تشكل تهديدا على الجزيرة التي تعتبرها بكين "جزءا منها". لكنه دعا إلى موقف حازم يؤكد وقوف العالم إلى جانب الجزيرة.
وأكد سيدني في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "قلق واشنطن من هذه التدريبات، يطمئن تايوان حكومة وشعباً، بأن الولايات المتحدة، جاهزة إذا ما قامت الصين بأي جهد لغزو تايوان".
ويقلل نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، من أهمية المناورات، ويرى أنها موجهة للجمهور المحلي الصيني، ولا تشكل تهديدا مباشرا لغزو تايوان، على حد قوله.
والاثنين، أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء التدريبات العسكرية المشتركة التي أجراها الجيش الصيني في مضيق تايوان وحولها، وفقا لبيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
وأشار سيدني إلى أن الصين تريد اختبار رد فعل العالم على أنشطتها في بحر الصين، وشدد على ضرورة وجود "رد فعل قوي" مفاده أن تايوان ليست لوحدها، و"إن كانت هناك توترات أخرى في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة لن تنسى ولن تتجاهل أي عدوان على تايوان".
ونصح المسؤول الأميركي السابق بحل النزاع بين الصين وتايون بالطرق الدبلوماسية، ودعا في الوقت ذاته واشنطن على اتخاذ "رد قوي" تجاه الصين، لكنه لم يحدد نوع الرد.
"استفزاز" صيني جديد قرب تايوان بدأ الجيش الصيني جولة جديدة من المناورات بالقرب من تايوان، قائلا إنها تحذير ضد "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان" ولم يحدد موعدا لانتهاء تلك المناورات.وفي وقت سابق، الاثنين، أكدت الصين مجددا في ختام مناوراتها العسكرية حول تايوان، أنها لن تتخلى "أبدا" عن خيار "استخدام القوة" للسيطرة على الجزيرة.
والأحد، قالت تايوان إن مجموعة حاملة طائرات صينية أبحرت جنوبي البلاد، بينما نشر الجيش الصيني مقطع فيديو قال فيه إنه "مستعد للمعركة".
وتعتبر الصين أن تايوان، ذات الحكم الديمقراطي جزءا من أراضيها، وتنتقد الرئيس التايواني لاي تشينج تي، وتصفه بأنه "انفصالي".
وقال لاي في خطاب بمناسبة اليوم الوطني الأسبوع الماضي إن الصين لا يحق لها تمثيل تايوان، إلا أن تايبيه مستعدة للعمل مع بكين للتصدي لتحديات مثل تغير المناخ.
واتسمت لهجته بالحسم والتصالح في آن واحد، لكن ذلك أثار حفيظة الصين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: ملفات التشدد تجاه الصين وإيران وأوكرانيا
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: صادق مجلس الشيوخ الأميركي، بالإجماع على تعيين ماركو روبيو، مرشح الرئيس دونالد ترامب، وزيرًا للخارجية.
و بهذا التعيين، يصبح روبيو أول أميركي من أصول كوبية يتولى هذا المنصب، وأول عضو في إدارة ترامب الجديدة يحصل على تصديق الكونغرس.
ماركو روبيو معروف بمواقفه الصارمة تجاه الصين وروسيا وإيران. خلال عضويته في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كان من أبرز الداعين إلى سياسة أميركية حازمة ضد الأنظمة التي يعتبرها معادية لمصالح واشنطن.
في ما يخص إيران، شدد خلال جلسة المصادقة على ضرورة توخي الحذر في تقديم أي تنازلات، مشيرًا إلى مخاوف من أن تستغل طهران تلك التنازلات لتعزيز قدراتها العسكرية ودعم وكلائها الإقليميين، مثل حزب الله.
أما بخصوص أوكرانيا، دعا روبيو إلى حل تفاوضي لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022، معتبراً أن استمرارها دون جدوى يُفضي إلى مزيد من القتلى بلا أفق لتحقيق نصر واضح لأي طرف. هذا الموقف تماشى مع سياسته التصويتية عندما كان أحد السيناتورات الجمهوريين الذين رفضوا حزمة مساعدات عسكرية كبيرة لكييف.
تحولات في المواقف ونهج ترامب
رغم انتقاداته السابقة لسياسة ترامب، أصبح روبيو أقرب إلى نهج الرئيس الـ47، خاصة فيما يتعلق بتجنب التدخلات العسكرية الخارجية. في 2019، انتقد انسحاب ترامب من سوريا، لكنه لاحقاً تبنى مواقف أكثر انسجامًا مع فلسفة “أميركا أولاً”.
هذه التحولات ظهرت جلية في مواقفه تجاه أوكرانيا وإسرائيل. فعلى الرغم من دعمه القوي السابق لإسرائيل، أثار تصويته ضد حزمة تمويل لصالحها في أبريل تساؤلات حول تغير استراتيجياته لتعكس سياسات أكثر تحفظاً.
من ميامي إلى وزارة الخارجية
ولد روبيو عام 1971 لعائلة كوبية مهاجرة كافحت في الولايات المتحدة. عمل والده نادلاً ووالدته عاملة تنظيف، قبل أن يستقروا في ميامي. حصل روبيو على شهادة القانون من جامعة ميامي وبدأ مسيرته السياسية حتى وصل إلى ترشحه للرئاسة عام 2016، حيث خسر أمام ترامب.
يؤمن روبيو بأن الولايات المتحدة هي “أعظم دولة في العالم”، ويدعو إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية تعيد التوازن إلى الداخل الأميركي.
روبيو أمامه ملفات شائكة: مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد، وإيجاد حلول للأزمة الأوكرانية، وضبط العلاقات مع إيران، مع الحفاظ على سياسة تُوازن بين القيم الأميركية والمصالح الاستراتيجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts