محافظ أبين: اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى في الدفاع عن سيادته واستقلاله
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يمانيون../
حذر محافظ محافظة أبين، صالح الجنيدي، من مخاطر الأجندات والمشاريع الاستعمارية الجديدة التي يحاول تحالف العدوان السعودي الإماراتي تكريسها في المحافظات الجنوبية المحتلة منذ سنوات..
وذكر المحافظ الجنيدي، أن ممارسات دول العدوان في الجنوب بمختلف صورها، محاولات مكشوفة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتسعى من خلالها لإعادة المشاريع الصغيرة التي حاولت فرضها عبر الاستعمار البريطاني قبل ثورة 14 أكتوبر، وسقطت بسقوط الاحتلال.
وأكد أن أبناء الجنوب الأحرار سيقفون بالمرصاد لإفشال تلك المشاريع الاستعمارية والانتهازية التي يحاول المحتل الجديد تنفيذها بغطاء حكومة العمالة والارتزاق التي تمثل الاحتلال وتنفذ أجنداته ومؤامراته التي تنتهك سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية.
وأوضح محافظ أبين، أن ممارسات الاحتلال البريطاني هي التي دفعت الشعب اليمني إلى اقتلاعه من جذوره في مثل هذا اليوم الذي انطلقت فيه الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان لتستمر خمس سنوات انتهت بإنهاء أسوأ حقبة استعمارية عاشها الجنوب استمرت 129 عاماً، وأسقطت كافة مشاريع الاستعمار.
ولفت إلى أن أبناء الجنوب اليوم أكثر إدراكاً لمغازي وأهداف الاحتلال الجديد الذي يتخذ من السعودية والإمارات أدوات إقليمية للعودة إلى ماضيه الأسود في الجنوب، مشدداً على أن الجنوب كما كان خطاً أحمراً على الاستعمار بعد ثورة 14 أكتوبر الخالدة ولا يزال خطاً أحمراً، ومقبرة للغزاة والمحتلين من أمريكيين وبريطانيين وعلى أدوات الاحتلال الإقليمية أن تدرك ذلك.
وأشار محافظ أبين إلى أن اليمن اليوم بفضل قيادته الحكيمة أقوى من أي وقت مضى، وأن ما حققته القوات المسلحة من إنجازات مشرفة خلال السنوات والأشهر الماضية من دخولها المواجهة مع الكيان الإسرائيلي، بعد أن كسرت غطرسة العدوان السعودي الأمريكي، والهيمنة والغطرسة الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما يؤكد مدى تنامي قدراتها وامتلاكها سلاح ردع استراتيجي كفيل بحماية الوطن ومكتسباته وعلى رأسها ثورة ١٤ أكتوبر.
كما أكد أن المحتل الجديد سيخرج صاغراً من كافة الأراضي والجزر اليمنية عما قريب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم
في السابع والعشرين من أبريل 1994، أعلن نظام “عفاش” الحرب على الجنوب، مُطلقاً واحدة من أكثر الحروب الأهلية دمويةً في التاريخ اليمني الحديث. اليوم، وبعد 31 عاماً، تعود الذكرى لتكشف تناقضاتٍ صارخةً؛ فبينما يُحيي الجنوبيون جراح الماضي، يُعزز الغزاة والمستعمرون حضورهم العسكري والاقتصادي في المحافظات الجنوبية، من شبوة وأبين إلى حضرموت بسواحلها ووديانها، تحت سمع العالم وبصره.
لم تكن حرب صيف 1994 مجرد صراع سياسي عابر، بل كانت إبادةً ممنهجةً لوحدة وطنية هشة، تحولت إلى مجزرةٍ بدم بارد. قُتل الآلاف، وهُجر المئات، ودُمّرت البنى التحتية، بينما وقف النظام السابق وحلفاؤه (بمن فيهم أطرافٌ تُزيّن اليوم نفسها بـ”الوطنية”) يُشرعنون للقتل تحت شعارات تكفيرية زائفة. في المقابل، كان هناك صوتٌ شجاعٌ يرفض هذه الحرب منذ البداية: صوت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي وقف في مجلس النواب مدافعاً عن حقوق الجنوبيين، مُحذّراً من تداعيات الحرب التي ستُفكك النسيج الوطني.
اليوم، يعود “نظام 7/7” (في صيغته الجديدة) إلى قصر المعاشيق في عدن، بحماية سعودية وإماراتية، ليكرر نفس السيناريو: نهب الثروات (النفطية والسمكية وإيرادات الموانئ)، وتفريغ الجنوب من مقدراته، وتكميم أفواه أبنائه عبر مليشيات مُعلبة بأسماء وطنية زائفة مثل الأكثر إيلاماً أن بعض وجوه حرب 1994 ما زالت تُدير المشهد، بل تتحالف مع المحتل الإماراتي والسعودي لضرب أي مقاومة جنوبية حقيقية.
الاحتلال الجديد: الوجه الآخر للحرب القديمة
ما يحدث اليوم في الجنوب ليس سوى امتداد للمشروع الذي بدأ عام 1994، لكن بأدوات أكثر خبثاً:
– التوغل الاقتصادي: سيطرة الإمارات والسعودية على الموانئ والمطارات والثروات، وتحويل الجنوب إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات الإقليمية.
– التقسيم الممنهج: إحياء النعرات الانفصالية وإضعاف الهوية الوطنية عبر مليشيات طائفية أو إقليمية موالية للاحتلال.
– القمع الممنهج: سجون سرية، تعذيب، واغتيالات سياسية (كما في سجون “عمار عفاش” وأجهزته الأمنية).
لقد كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) زيف الادعاءات الخليجية حين قال:
“وعدوا الجنوبيين بدبي جديدة، لكنهم جلبوا لهم سجوناً ومعاناةً لم يعرفوها حتى في أسوأ أيام النظام السابق”.
فالوضع المعيشي الكارثي، والبطالة، وانعدام الخدمات، كلها أدلة على أن المحتل لم يأتِ لـ”إنقاذ” الجنوب، بل لاستنزافه.
الجنوب في استراتيجية أنصار الله:
في الوقت الذي يُحاول فيه المحتلون وأذنابهم تصوير “أنصار الله” كخصم للجنوب، يؤكد السيد القائد أن الموقف الثابت للمقاومة هو:
– رفض الاحتلال بكل أشكاله.
– الدعوة إلى حل عادل يُعترف فيه بمعاناة الجنوبيين، ويُجبر الضرر، دون تمزيق الوحدة الوطنية.
– تحرير كل شبر يمني، لأن الأرض والثروات ملك للشعب، لا للمليشيات ولا للمحتلين.
وعلى ذات الموقف وذات النهج، كان موقف أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني ولايزال حتى يومنا هذه، فنحن كنا ولانزال نقف إلى جانب مظلومية أبناء المحافظات الجنوبية ..
فموقف ” أنصار الله ” بقيادتها الثورية والسياسة يرون القضية الجنوبية رؤية عادلة، ويعدون بالحل العادل والإنصاف الذي يهدئ النفوس ويجبر الضرر .