صحيفة البلاد:
2024-12-22@11:59:01 GMT

الاحتراق النفسي

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

الاحتراق النفسي

يعدّ الاحتراق النفسي ناتجًا بسبب  حالات من الإرهاق العاطفي والجسدي بسبب الضغوط المستمرة والمزمنة، وغالباً ما ترتبط هذه الضغوط بالعمل، أو الحياة اليومية. ويعاني الأفراد الذين يواجهون الاحتراق النفسي، من شعور بالاستنزاف، وفقدان الحماس، ممّا يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. تتعدّد أسباب الاحتراق النفسي، ومن أبرز هذه العوامل: الضغط المستمر في العمل، سواء كان ذلك بسبب عبء العمل الزائد، أو عدم التقدير من قبل الزملاء، أو الإدارة، كما أن عدم التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، يمكن أن يسهم في تفاقم هذه الحالة، بالإضافة إلى ذلك قد تلعب العوامل الشخصية مثل الكمالية، أو صعوبة التعامل مع الضغوط، دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالاحتراق النفسي.

تتجلَّى آثار الاحتراق النفسي في جوانب متعددة من حياة الفرد، وعلى المستوى النفسي، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، ممّا يؤثر على جودة الحياة بشكل عام. أمّاعلى المستوى الجسدي، فقد تظهر أعراض مثل التعب المزمن، و الصداع،  واضطرابات النوم،  كما يمكن أن يؤثر الاحتراق النفسي على العلاقات الاجتماعية، حيث يميل الأفراد إلى الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للتخلص من هذا الاحتراق  ومن المهم أن يتعلم الأفراد كيفية إدارة وقتهم بشكل فعَّال، وتحديد الأولويات في العمل والحياة الشخصية، كما يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، في تقليل مستويات التوتر، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري البحث عن الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة، حيث يمكن أن يكون الحديث عن المشاعر والتجارب، مفيدًا في تخّفيف الضغوط. يعدّ الاحتراق النفسي، ظاهرة شائعة في عالمنا المعاصر، ويجب أن نكون واعين لأسبابه وآثاره من خلال التعرف على علامات الاحتراق النفسي، واتباع استراتيجيات فعَّالة للتعامل معه، يمكننا تحّسين جودة حياتنا، والعودة إلى حالة من التوازن، والراحة النفسية، وعدم السماح لفترات الضغوط، بمحو وتدّمير كل ما هو دافع للأمل في ذواتنا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاحتراق النفسی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال

لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة. 

 

 

الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية

 

حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق  والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما  ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.

العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال 

 

أوضح العديد من أساتذة  علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.

 فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات. 

أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.

 

إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه

 تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال

 

• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:

•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.

•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.

•الترهيب وخلق جو من الخوف.

•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.

الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:

التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.

والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.

و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.

مقالات مشابهة

  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
  • مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
  • قضايا المرأة تناقش إشكاليات النساء في قوانين الأحوال الشخصية
  • معادٍ للإسلام.."مجنون" ماغدبورغ متخصص في الطب النفسي
  • الضغوط الدولية تزداد على كُرد سوريا: تجربة العراق لن تتكرر
  • الضغوط الدولية تزداد على كُرد سوريا: تجربة العراق لن تتكرر - عاجل
  • «الشباب» تطلق المرحلة الأولى من برنامج إعداد «المُعِدّ النفسي الرياضي 3»
  • 22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء
  • كيف تتسبب الضغوط اليومية في حدوث هلاوس النوم؟.. خطوات مهمة للوقاية
  • أحمد جمال سعيد لـ«الوفد»:نجاح «وتر حساس» فاق توقعاتى.. وتخوفت من تناقضات الشخصية