صحيفة البلاد:
2025-01-23@01:10:13 GMT

الاحتراق النفسي

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

الاحتراق النفسي

يعدّ الاحتراق النفسي ناتجًا بسبب  حالات من الإرهاق العاطفي والجسدي بسبب الضغوط المستمرة والمزمنة، وغالباً ما ترتبط هذه الضغوط بالعمل، أو الحياة اليومية. ويعاني الأفراد الذين يواجهون الاحتراق النفسي، من شعور بالاستنزاف، وفقدان الحماس، ممّا يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. تتعدّد أسباب الاحتراق النفسي، ومن أبرز هذه العوامل: الضغط المستمر في العمل، سواء كان ذلك بسبب عبء العمل الزائد، أو عدم التقدير من قبل الزملاء، أو الإدارة، كما أن عدم التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، يمكن أن يسهم في تفاقم هذه الحالة، بالإضافة إلى ذلك قد تلعب العوامل الشخصية مثل الكمالية، أو صعوبة التعامل مع الضغوط، دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالاحتراق النفسي.

تتجلَّى آثار الاحتراق النفسي في جوانب متعددة من حياة الفرد، وعلى المستوى النفسي، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، ممّا يؤثر على جودة الحياة بشكل عام. أمّاعلى المستوى الجسدي، فقد تظهر أعراض مثل التعب المزمن، و الصداع،  واضطرابات النوم،  كما يمكن أن يؤثر الاحتراق النفسي على العلاقات الاجتماعية، حيث يميل الأفراد إلى الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للتخلص من هذا الاحتراق  ومن المهم أن يتعلم الأفراد كيفية إدارة وقتهم بشكل فعَّال، وتحديد الأولويات في العمل والحياة الشخصية، كما يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، في تقليل مستويات التوتر، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري البحث عن الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة، حيث يمكن أن يكون الحديث عن المشاعر والتجارب، مفيدًا في تخّفيف الضغوط. يعدّ الاحتراق النفسي، ظاهرة شائعة في عالمنا المعاصر، ويجب أن نكون واعين لأسبابه وآثاره من خلال التعرف على علامات الاحتراق النفسي، واتباع استراتيجيات فعَّالة للتعامل معه، يمكننا تحّسين جودة حياتنا، والعودة إلى حالة من التوازن، والراحة النفسية، وعدم السماح لفترات الضغوط، بمحو وتدّمير كل ما هو دافع للأمل في ذواتنا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاحتراق النفسی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بعد واقعة الأقصر.. أستاذ الطب النفسي: الاضطراب الزوراني هو الأسوأ.. و"الشابو" له ذات الأعراض

أثارت واقعة قيام شخص بفصل رأس خمسيني عن جسده ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأقصر، إذ انتشر فيديو يوثق الواقعة ويظهر خلاله مرتكب الواقعة "شاب في الثلاثينيات"، ممسكًا برأس المجني عليه بيده، وهو يتجول بها بوسط الشارع متمتمًا ببضع كلمات ليست مفهومة.

من جانبها؛ نجحت أجهزة الأمن في ضبط مرتكب الواقعة وهو مضطرب نفسي بحسب بيان صادر عن الوزارة، لقيامه بالاعتداء على أحد المواطنين بسكين كان بحوزته مما أدى لوفاته في الحال.

وقامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على المتهم فور ارتكابه الجريمة البشعة، وتم اقتياده لديوان القسم، ونقل جثمان المتوفى لمشرحة مستشفى الكرنك الدولي لحين تسليمه لذويه.


"الوفد" تواصلت مع الدكتور محمد عبد الله عباس أستاذ أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة الأقصر تعقيبًا على الحادث؛ والذي أوضح أن الاضطراب النفسي الوحيد الذي يصل بشخص أن يرتكب مثل هذه الأفعال هو الاضطراب الزوراني، وهو اضطراب يتسم بزيادة ضلالات الشك والاضطهاد لدى المصاب؛ إذ يتولد لدى المصاب فكرة خاطئة ويصدقها، وهذا ينطوي على تفسير دوافعهم على أنها عدائية ومن ثم يتعامل بعنف مشيرًا إلى أن هذا الاضطراب قد يتسبب في قتل الأخ لشقيقه نتيجة شكوك الاضطراب الزوراني.

وأضاف الدكتور محمد عباس  أن ما يدفع الشخص إلى ضلالات الشك بصورة حادة ومفاجئة هو مخدر الشابو، لافتًا إلى أن كل مخدر له أعراض جانبية، فالتامول قد يسبب صرع وزيادة كهرباء المخ لدى متعاطيه، بينما الشابو يسبب ضلالات الشك والتهيؤات كأنه مريض نفسي تمامًا

وأشار أستاذ أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة الأقصر، إلى أن هناك قصور في توافر أماكن الحجز الخاصة بالأمراض النفسية، مشيرًا إلى أنه لم يوجد مستشفى مجاني بالجنوب سوى مستشفى الصحة النفسية بأسوان، وأخرى بأسيوط أما المستشفيات الخاصة؛ فهي ذات تكلفة عالية جدًا، مما يدفع ذوي المرضى لعلاج مرضاهم بالمنزل من خلال المتابعة مع طبيب أمراض نفسية.
كما أشار الدكتور محمد عباس إلى عدم توجه المريض النفسي للمتخصصين، إذ يعتقد البعض أن المريض قد يحتاج لمعالج روحاني "شيخ" ولم يتوجهوا به للطبيب النفسي، وبالتالي يستنزف هذا وقت أطول حتى يتم الوصول إلى طبيب نفسي وتكون حالة المريض قد تطورت.

كما حذر الدكتور محمد عباس، أستاذ الطب بجامعة الأقصر من وجود المواد المخدرة وعدم السيطرة على انتشارها،  فضلا عن عدم متابعة الأبناء والذي يؤدي بدوره إلى زيادة عدد المضطربين نفسيًا.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: «الإخوان» استخدموا استراتيجيات التدمير النفسي لتهديد الشعب
  • بعد واقعة الأقصر.. أستاذ الطب النفسي: الاضطراب الزوراني هو الأسوأ.. و"الشابو" له ذات الأعراض
  • الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
  • أسامة قابيل عن المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة
  • بسنت شوقي: الست بتتحمل الضغوط أكتر من الراجل |فيديو
  • الدوار النفسي.. أسباب غير متوقعة للدوخة
  • جوتيريش: قوات حفظ السلام مستمرة بعملها في لبنان رغم الضغوط
  • الضغوط مستمرة وسلام يرد: خارج النقاش
  • محمود كهربا: العامل النفسي مهم جدا.. والأهلي بيتي والرحيل عنه صعب
  • لا يمكن العثور على عمال براتب 60 ألف ليرة تركية! هناك نقص كبير في العمالة في هذه المهن