صحيفة البلاد:
2025-05-02@17:13:17 GMT

كِبر السِن وجودة الحياة

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

كِبر السِن وجودة الحياة

التنظيم  الموفق الذي  أحدثته  مؤخراً وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد، بالتوجيه أحيانًا بتوحيد خُطب الجمعة، في جميع الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة، في مناطق المملكة العربية السعودية، وجد صدىً طيباً، وأثراً ايجابياً، بمخرجات توعوية  شاملة،  تؤدي الهدف المراد تحقيقه بكل سهولة ويسر. هذا التوجُّه، يُشكر عليه معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، حيث كان ممّا وجَّه به في خطبة الجمعة الماضية، أن  يكون موضوع الخطبه في مختلف مناطق المملكة، للحديث عن حقوق كبار السن في المجتمع، وهذا موضوع مهم، ومن  التعليمات الأساسية والآداب الإسلامية العامة والخاصة والتقدير والإكرام والعرفان التي يجب أن تطبق ويحظى بها كبار السن ، والذين بدأوا في التناقص ، والتواري عن الأنظار، والتجمعات، والمناسبات الإجتماعية، ويعيشون غربة نفسية في المجتمعات، وذلك بسبب التغيرات، والتحولات الاجتماعية السريعة، بمتطلباتها التقنية والاتصالية والمعرفية.

هذه التغيرات لاشك لها تأثيراتها، وخاصة على كبار السن، الذين يعانون من التأقلم، والتعايش مع الواقع الافتراضي الاجتماعي المتغير في وسائله المختلفة،  ولكن الأكيد، وغير الممكن، ومهما كان وحدث، فكبير السن في مجتمعنا، يُحظى بتقدير كبير، وبعناية فائقة، وهذا نابع من التوجيه الإسلامي، والأعراف، والعادات والتقاليد، والأخلاق الإسلامية، التي يتميز بها مجتمعنا بكافة فئاته العمرية. وأنا عائد إلى منزلي بعد صلاة الجمعة ،أخذني حديث النفس، والتفكير الناقد، إلى تفسير ومراجعة موضوع خطبة الجمعة، وسألت نفسي: أين كبار السن الذي يقصدهم  الخطيب؟ هل لهم وجود في مجتمعنا الذي أغلبه شباب؟ وهل أنا من كبار السن، والمقصود بذلك؟ عند هذا السؤال،  توقفت كثيراً، واحترت: هل أنا من كبار  السن؟ تذكرت عمري وقلت نعم، ربما أنا منهم، أو قريب من الوصول إلى مرحلتهم العمرية، ولكنني استرجعت، وقلت: أنا لست منهم  أبداً، فإنني أقوم بمحاربة، والتخلص سريعاً من  كل العلامات المؤدية إلى هذا الطريق. فأنا أقوم بالمحافظة على صحتي،  وأحرص على معرفة ماذا آكل،  ومصدرغذائي ومكوّناته، وأقوم كذلك بممارسة الرياضة بشكل يومي، وأتماهى مع مراحل وتطورات المجتمع وتغيراته الحضارية والتكنولوجية. عندها حمدت الله على كل حال، وخاصة بعد أن قرأت  دراسة تؤكد أن مرحلة الشباب إلى مشارف السبعين ربيعاً، وربما الثمانين. مهما يكن، فإن العمر مجرد رقم في حياة الإنسان الطموح الإيجابي، والذي ينظر للمستقبل بنظرة إيجابية، تنقله إلي جودة الحياة الجميلة بكل تفاصيلها العمرية، مهما كان رقمها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: کبار السن

إقرأ أيضاً:

من المطبخ إلى مهارات الحياة.. لماذا يجب تعليم الأطفال فن الطهي؟

الطبخ مهارة يمكن تعلمها في أي عمر، "حتى الأطفال يستطيعون أن يقضوا وقتا في المطبخ، لصقل التنسيق بين اليد والعين، وتعلم تقنيات جديدة، والاستمتاع بوجبة لذيذة"؛ كما تقول جوانا سالتز على موقع "ديليش".

سالتز التي صدر لها مؤخرا، أحدث كتاب طبخ بعنوان "ديليش.. كتاب الطبخ الإرشادي لعشاق الطعام الصغار"، وهو دليل شامل لتعليم المهارات التي يجب أن يعرفها الطاهي المنزلي الصغير، تقول: إن بناء الثقة في القدرة على الطبخ في سن مبكرة، "هبة تدوم مدى الحياة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لا تكن "نجارا".. لماذا ينصح خبراء التربية بأسلوب "البستاني"؟list 2 of 2دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفىend of list

وهو ما يؤكده خبراء موقع "تست أوف هوم" بقولهم: على جميع الأطفال أن يكبروا وهم يطبخون، فتعلم الطبخ بأنفسهم أمر بالغ الأهمية، حيث يساعدهم على بناء الثقة، ويجعلهم أكثر اعتمادا على أنفسهم، وأكثر قبولا لفكرة أن الطعام المطبوخ في المنزل صحي وأرخص من الطعام الجاهز". كما أن تعليم الأطفال الاستمتاع بإعداد الطعام، ومشاركة الوجبات مع العائلة، "سوف يشجعهم على مواصلة ذلك مع عائلاتهم في المستقبل.

لذا، تنصح مختصة التغذية المعتمدة جانيت هيلم، لتوطيد علاقتك بعائلتك، وتشجيع أطفالك على الإبداع والخيال، وتنمية مهارات تدوم معهم لبقية حياتهم؛ "حان الوقت لتقول لهم: هيا بنا نطبخ".

الطبخ مع العائلة يعزز الترابط ويحسن الصحة النفسية (غيتي) فوائد تعليم الأطفال مهارات الطبخ توضح جانيت هيلم أن "مهارات الطبخ قد تفيد الأطفال خارج المطبخ، وتجعلهم أكثر استقلالية ونجاحا وثقة بأنفسهم عندما يكونون بالغين"، وتذكر الفوائد التالية للبدء: يعلمهم الالتزام بالتعليمات. يعزز ثقتهم، من خلال منحهم هدفا يسعون لتحقيقه. ينمي لديهم عادات غذائية صحية بمرور الوقت، كتشجيعهم على تناول المزيد من الخضراوات. مساعدة الأطفال في تحضير الوجبات، تحسن جودة النظام الغذائي في الأسرة بشكل عام. يعلم مهارات الرياضيات، من خلال حساب المقادير والمعايير والقياسات. يساعد في مراكمة خبرات تتعلق بالطعام والنظام الغذائي، يحتاجها الأطفال لصحتهم طوال العمر. يعلم مهارات حياتية تتجاوز المطبخ، بما في ذلك الصبر والتركيز والمثابرة. يعد هواية رائعة تشكل بديلا عن وقت الشاشة. الطبخ مع العائلة يعزز الترابط ويحسن الصحة النفسية، وخاصة لدى المراهقين. يعلم أهمية إكساب المهارات على مدى فترة طويلة، بدلا من محاولة تحقيقها بشكل فوري. مهارات المطبخ الأساسية حسب الفئة العمرية. الطبخ مهارة يمكن تعلمها في أي عمر (غيتي)

بحسب الخبراء، يمكن للأطفال في أي عمر، بناء مهاراتهم في الطهي، وفقا للمراحل التالية:

مساعدون في المطبخ (من 3 إلى 5 سنوات)

في هذه المرحلة من العمر، يكون الأطفال مفعمين بالطاقة والفضول، وأكثر حماسا لاستكشاف المكونات وتجربة مهام جديدة في المطبخ؛ وهذا يجعلهم يحتاجون إلى الكثير من الإشراف.

إعلان

ولأنهم ما زالوا في طور تنمية مهاراتهم الحركية والاعتماد على أيديهم كأفضل أدواتهم، يُفضل تكليفهم بمهام لا تتطلب الدقة، وتسمح لهم بالإمساك أو التكسير أو التمزيق لإبقائهم مشغولين؛ مثل:

عجن العجين (يُفضل البدء به، لأن الأطفال يحبون اللعب بالعجين). غسل الفواكه والخضراوات. تفكيك أوراق الخس لعمل السلطة. هرس بعض المكونات مثل البسكويت أو الموز الناضج. لف البطاطس بورق القصدير لخبزها. طهاة في المرحلة الابتدائية (من 5 إلى 7 سنوات)

في هذه المرحلة يصبح التنسيق بين اليد والعين والمهارات الحركية الدقيقة أكثر تطورا، وهذا يمنحنا الفرصة لتعليمهم مهاما أكثر صعوبة، مثل كسر بيضة أو التقطيع بالسكين.

مع مراعاة اختيار نوع من السكاكين الآمنة للأطفال، ليتمكنوا من المساعدة في تحضير الطعام بتقطيع الفواكه والخضراوات من دون مخاطر.

أيضا، في هذا العمر يحب الأطفال استعراض ما تعلموه في المدرسة من قراءة وكتابة، وهو وقت مثالي لتشجيعهم على قراءة وصفات سهلة يمكنهم المساعدة في تحضيرها، من خلال مهام مثل:

خلط المكونات الجافة. قياس وعدّ الأصناف. تجهيز المائدة. كسر البيض (مع الانتباه لتسرب قشره). تشكيل اللحم أو عجينة المخبوزات على شكل كرات. تقطيع الفواكه والخضراوات الطرية. قراءة خطوات الوصفة أو نطقها بصوت عال. بناء الثقة في القدرة على الطبخ في سن مبكرة هبة تدوم مدى الحياة (غيتي) الطهاة الناشئون (من 8 إلى 12 عاما)

في هذه المرحلة يصبح الأطفال أكثر استقلالية قبل سن المراهقة، ولن يحتاجوا إلى الكثير من الإشراف في المطبخ، لكنهم سيقدرون أي عبارات تشجيعية. وبالتالي ليس مطلوبا أكثر من مكونات وصفات بسيطة، مثل إعداد زبدة فول سوداني أو سلطة فواكه سهلة التحضير، وأشياء أخرى يمكنهم القيام بها بأنفسهم، مثل:

تقشير الخضار. تحميص الخبز. إعداد الساندويتشات. غسل الأطباق ووضعها في مكانها. إعداد صندوق غداء المدرسة. تفريغ مشتريات البقالة. تحضير عجينة بسيطة بأنفسهم. إعلان الطهاة الصغار (13 عاما فما فوق)

سيكون المراهقون مستعدين لخوض تحدي إتقان استخدام أدوات المطبخ المختلفة، لذا يجب التأكد من إلمامهم بإجراءات السلامة المناسبة قبل البدء، مثل اختيار الأطباق الآمنة للاستخدام في الفرن، وإبعاد الأصابع عن الأدوات الحادة، وكيفية التعامل مع الطعام النيء، ومهارات أخرى مثل:

إعداد وصفات على الموقد (البدء بوصفات بسيطة مثل قلي البيض المخفوق). ممارسة الخَبز بأنفسهم (المراهقون غالبا يحبون صنع الكعك مع الأصدقاء). استخدام الآلات الحادة، بما فيها الخلاط، ومحضر الطعام، ومكبس الثوم، وآلة صنع القهوة، وآلة صنع الوافل (مع الإشراف على محاولاتهم الأولى). التعامل مع الميكرويف. تعلم مهارات مثل صنع الآيس كريم (المراهقون يُفضلون الطهي الممتع أكثر من تحضير العشاء). تعلم مهارات التنظيف الأساسية، مثل تعبئة غسالة الأطباق وتشغيلها وتفريغها، كنس ومسح الأرضية، وفرز النفايات وإخراجها. عمل دورة تدريبية، بتخصيص عشاء في الأسبوع ليكونوا طهاته الرئيسيين، فيعدوا قائمة الطعام ويُظهروا مهاراتهم للعائلة؛ وهذا يعزز لديهم الثقة والشعور بالإنجاز، ويمنح الأم بعض الراحة. الأطفال يستطيعون أن يقضوا وقتا في المطبخ لصقل التنسيق بين اليد والعين (غيتي) نصائح لتعليم الأطفال الطبخ

لجعل الطبخ مع الأطفال أقل إرهاقا، توصي جانيت هيلم بالآتي:

الانسكابات والبقع أمر لا مفر منه أثناء الطبخ، فلنكن مستعدين للتنظيف عند الانتهاء. بدلا من السعي للكمال، دعوا أطفالكم يرتكبون الأخطاء في المطبخ، وساعدوا في تصحيحها. الأطفال قليلي الصبر وعرضة للحماس المفرط، فكونوا مرنين ومتعاطفين أثناء تعليمهم. قد يتخذ الطبخ عند الأطفال شكل اللعب، فلندعهم يجربوا أفكارا مختلفة، بدلا من التحكم الدائم. اسمحي لطفلك بإعداد وصفاته الخاصة، حتى لو لم تعجبك، فهذا جزء من عملية التعلم.

مقالات مشابهة

  • الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا بمدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق
  • «مثلث الهبوط» في «البريميرليج» الأسوأ بين كبار أوروبا!
  • من المطبخ إلى مهارات الحياة.. لماذا يجب تعليم الأطفال فن الطهي؟
  • القهوة.. فائدة صحية مدهشة لكبار السن
  • اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن
  • ترانزيت الحياة
  • "في ظِلال الحياة"
  • مختص تقني: أكثر فئة معرضة للاحتيال هم كبار السن ..فيديو
  • تأثير أشعة الشمس على الإنسان عبر المراحل العمرية
  • جمعية ألزهايمر تستعرض جهودها ومبادراتها ضمن لقاء بخبيرة حقوق كبار السن في الأمم المتحدة