صحيفة البلاد:
2025-01-16@17:10:30 GMT

اشترِ الآن وأدفع لاحقاً

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

اشترِ الآن وأدفع لاحقاً

الجملة الشهيرة التي أوقعت بالكثير ، في مصيدة الديون اللامنتهية ، والتي أشعلت حماس الاقتناء عند الناس إلى حدّ الهوس ، وعدم التفكير فيما إن كان هذا الاقتناء للحاجة، أم فقط من باب الرفاهية، والإحساس بالثراء، والقدرة على الإنفاق ، فبعدما كان الاقتراض في السابق، لايكون إلا في وقت العوز، لتوفير أشياء أساسية وملِحَّه لايمكن الاستغناء عنها أو تهّميشها ، أو من أجل سداد ايجار بيت ، وما إلى ذلك من الأمور التي تدخل في دائرة الأزمات، و في وقت يكون فيه الفرد غير قادر على توفير ذلك المال، لكثرت الالتزامات، وعجز مدخوله الشهري عن تغطية تلك النفقات والمصروفات الطارئة ، حينها كان الاقتراض صعباً، ويحتاج لوقت في البحث عن مقرض يبادله الثقة، ويطمئن بأنه سيكون في ظهره وقت الأزمات أيضاً، فأصبح أمر الاقتراض في غاية السهولة، وبرأيي أصبح دون أي شروط أو قيود ، فباستطاعتك أن تصبح مديوناً بضغطة زر ، ودون عناء مع إمكانية اختيارك للورطة وثمنها التي ستقسمها على دفعات طيلة الشهور القادمة ، مع إمكانية توصيلها إلى باب منزلك حتّى ، فالاقتراض، أو تقسيم المديونية، أصبح يحظى بالكثير من التسهيلات، وبدون الحاجة لوجود غريم، أو شروط استحقاق معقَّدة ، أو دراسة للحالة المادية، والقدرة الشرائية للمقترض، فتم تسّهيل جميع الشروط مقابل ضمان المقترض على سداده للمديونية مهما كانت الظروف، وفي حال الإخلال بتلك الشروط، وعدم الإلتزام بدفع في الفترة المحددة، يتم إلزام المقترض بدفع رسوم تحصيل إضافية محسوبة من تاريخ التقصير كشرط جزائي .

ومن الجانب المضيء، لاننكر بأن هذه السياسة، سهَّلت الكثير على أصحاب الدخل المحدود ، لتوفير المتطلبات الحياتية، وحل الأزمات قبل وقوعها ، وتقسيم المديونية على دفعات ميسَّرة ، دون أن تؤثر على مدخولهم الشهري ، أو قدرتهم على الإنفاق ، لكن تلك السياسة، في المقابل، أشعلت شراهة الشراء لدى الأفراد ، وعدم القناعة، والتطلب فوق الحاجة، مع عدم السعي في التملك دون اللجوء للديون ، وعدم المبالاة بأن اللحاف لن يوفي تغطية الأرجل إن مدت بأريحية تامة، فتجد الكثير من الشباب والشابات، وفي سن مبكِّر، وقعوا في هذه الدوامة من أجل الكماليات، و مظاهر الرفاهية، وما أن ينتهي دين، إلا وقد خاضوا في الآخر ، إلى أن ينتهي المطاف بمن ليس لديه منهم دخل شهري، أو ظيفة ثابتة، بطلب المساعدة من الآباء أو الآخرين للخلاص من تلك الورطة، نتيجة فشله في تدبر أموره المالية، والاعتماد على الآخرين في حل أزماته ، فالحل ليس متوقفاً على تعديل تلك السياسات فقط ، بل أيضاً على إعادة برمجة بعض العقول، وتحّكيم العقل ، ” و إن كنت على البير اصرف بتدبير”.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية

انتقد الحزب الديمقراطي الكردستاني، المحكمة الاتحادية، واصفاً قراراتها بالمتهورة وغير القانونية.
وجاء في مقال لعضوة المكتب السياسي للحزب آمنة ذكري، “واضح ومشروع بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن يشارك في عملية بنيت بطريقة غير قانونية ودستورية وان تكون تهديداً للقضاء على النظام الديمقراطي في اقليم كردستان، الذي اسسه الحزب الديمقراطي والرئيس بارزاني”.
واعتبرت أن “الانتخابات ليست الموضوع الرئيسي لهذه الرسالة السياسية من الحزب الديمقراطي، بل التهديدات للقضاء على النظام الفيدرالي واعادة نظام المركزية في العراق وخرق الاتفاقات مع العراق وترسيخ مبدأ التوافق والتوازن والشراكة”.
ولفتت ذكري الى ان “معاداة حكومة اقليم كردستان وشخص السيد مسرور بارزاني تاتي في اطار الجهود المكثفة الرامية الى القضاء على الحكومة واضعافها وتدميرها عن طريق ملف النفط وقطع مصادر الواردات وعدم معالجة المشاكل وعدم احترام الاتفاقات وعدم تنفيذ حتى فقرة واحدة منها”.
واشارت الى أن “القرارات السياسية وغير الدستورية المتتالية للمحكمة غير الدستورية المسماة بالاتحادية، اصبحت سببا لخرق مبدأ فصل السلطات، بشكل وضعت المحكمة نفسها مكان السلطة التشريعية والتنفيذية، ومنحت لنفسها سلطات وخصوصيات لم تذكر في الدستور”.
وتابعت “بهذه الخطوة اصبحت محكمة معادية لكردستان، حاقدة، لذا قراراتها السياسية لاقيمة لها”، مؤكدة أن “الحزب الديمقراطي في هذا الملف يضع حداً للتهور والقرارات غير القانونية لهذه المحكمة، واذا كان هناك اي شخص في العراق حريص على الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، فعليه الالتفات الى حقوق شعب كردستان، وعدم القبول بتجويع ابناء شعب كردستان بهذه الطرق غير الدستورية اكثر من ذلك”.
واختتمت مقالها بالقول “بالعكس اذا لم يوضع اي حد للمحكمة وخطواتها فإن مستقبل العراق سيصل الى نفق مظلم ولن يستطيع اي احد اصلاح مساره”، موضحة أن “القرارات الكبيرة والصعبة تصدر من الاشخاص الكبار والاحزاب الكبيرة وهذه المسؤولية تقع على عاتق الحزب الديمقراطي لا اي شخص آخر”.

مقالات مشابهة

  • تأجيل لقاء عون وسلام بشكل مفاجئ.. وهذا ما سيحدث لاحقاً
  • بعد اتفاق غزة.. مسؤولون إعلاميون: قطر وسيط فعّال في أصعب الأزمات
  • محافظ المنيا: ضبط 166 مخالفة خلال حملات تموينية على المخابز والأسواق
  • تحرير 274 مخالفة خلال حملة مكبرة لتموين القليوبية
  • استطلاع: 17% من العمال في بريطانيا تخطوا وجبات الطعام لتغطية نفقاتهم
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • 7 أعراض تدل على الإصابة بارتجاج في المخ بعد تعرضه لضربة قوية
  • اشترِ قبل فوات الأوان.. أسعار الذهب اليوم في مصر عيار 21 مفاجأة
  • فلول النظام يقتلون ويأسرون عناصر من الأمن بالقرداحة.. حُرّروا لاحقا (شاهد)
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"