صحيفة البلاد:
2025-03-31@14:24:43 GMT

طريق الطائف مجددا

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

طريق الطائف مجددا

الصديق الدكتور طلال بنان ذكر لي ذات مرة أنه يبني مقاله الأسبوعي في ستة أيام وهو في تقديري ضعف عدد كلمات مقالي هذا. وسجل الصحفي الراحل مصطفى أمين أنه ينشئ في عشر دقائق عموده اليومي في جريدة “الأخبار” المصرية، وهو في حدود ألف كلمة أو أكثر. وسألت الصديق عبد الكريم يعقوب عن المدة التي كان الأديب المؤرخ الأستاذ محمد حسين زيدان يملي عليه مقالاته فقال لي: أستاذي الزيدان -يرحمه الله- كان حاضر الفكر، جيَّاش العاطفة، إذا بدأ الإملاء لا يتوقف كلامه حتى يملي مقالته في دقائق معدودة، لكنه أحياناً يبكي كالطفل إذا تذكر موقفا حزيناً.

وحدث ذلك أمامي أكثر من مرة. ثم يواصل الإملاء. وقد يتصل عند الحاجة بإحدى بناته لتقرأ عليه ما يبحث عنه. وكل شيخ وله طريقته. أما هذا العمود، فإني أقوم بتشييده في 400 كلمة، ويستغرق مني ست ساعات من بداية قدح زناد الفكرة حتى الانتهاء من الحفر والتأسيس والتنقيح والتطرية والتزيين على جهاز الحاسوب. وقد كتب إلي الأستاذ عدنان قاضي مشكوراً معقِّباً على مقال الأسبوع الماضي، بعنوان: “طريق الطائف”، فقال: طريق مكة الطائف القديم ويسمى اليمانية، كان ترابياً. وكان هناك جبل بعد قرية السيل الكبير،عويصاً، ويسمى جبل أبو مخروق. وكان ضيقاً في أعلاه، بحيث لا يمرَّ منه إلا لوري (أو ونيت واحد). كان الطريق يأخذ منا يوماً كاملاً للوصول للطائف، بحيث كنا أحياناً نبيت في السيل الكبير، أو السيل الصغير، لكي ندخل الطائف في النهار حتى نستأجر بيتا للصيفية. ثم شقوا طريقاً جديداً طريق الكر وسمي به. وأحياناً طريق الهدا. كانت هناك سيارة صغيرة وحيدة فورد سوداء يملكها العم حسن حريري -رحمه الله- ولي ذكريات مع تلك السيارة والعم حسن. وعودة إلى الدكتور طلال بنان، إذ كتب لي: أتذكر وعمري ثماني سنوات، أننا ذهبنا إلى الطائف في طريق الهدا، وكانت أعمال الطريق على قدم وساق. لقد استمرت الرحلة أربعة أيام، لأنه كلما يفتح جزء من الطريق، يفتح لفترة قصيرة ثم يغلق ليعاود العمل فيه وهكذا، حتى تمكنا أخيراً من الوصول إلى قمة الجبل ومنه إلى الطائف. رحلة شاقة وممتعة ما زالت عالقة في الذاكرة. وقد حدث لي في التسعينات الميلادية، أن توقفت ومعي العائلة على بداية طريق الهدا لشراء فاكهة من هناك،  وخرجت من سيارتي، وإذا بها تتمخطر نزولاً بهدوء إلى الأمام. وعندما عدت إليها، ما صدَّها إلا أنها اتكأت على سيارة أمامها، كان صاحبها أحزم مني فشدّ كابحها. ولولا لطف الله الذي سبّب الأسباب بوجود سيارة ثابتة، لوقع ما لا يُحمد عقباه. إن طريق مكة / الطائف، طريق عملاق في تخطيطه، وهندسته، وسعته، وخدمته لكافة سالكيه.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تمتلك خطة محكمة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام، محمد الضيف، قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أنه تم تأجيل تنفيذها عدة مرات.  

وأوضحت الصحيفة، عبر تقرير لها، أنّ: "الخطة العملياتية المتقدمة، التي طُوّرت بتعاون بين جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي، عُرضت خلال عام 2023 على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنها لم تُنفّذ، حيث علّق حينها بالقول: حماس مردوعة".

 كذلك، أفادت بأن: "هذه الخطة وُضعت بعد فشل محاولات اغتيال سابقة للسنوار، الذي أشير إليه بالرمز "إس"، والضيف الذي أطلق عليه اسم "الملك" خلال عملية: حارس الأسوار".  

في المقابل، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن تكون هذه الخطة قد عُرضت على نتنياهو خلال عام 2023، وتحديدًا قبل أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مشددًا على أنّ: "أي خطة لاغتيال قادة حماس في غزة لم تُعرض على رئيس الحكومة، بل على العكس، فقد أوصت الأجهزة الأمنية بعدم تنفيذ مثل هذه العمليات".  

وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، خلال اشتباكات دارت في جنوب قطاع غزة.


من جانبه، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي٬ في كلمة مصورة، استشهاد قائد هيئة أركان القسام، محمد الضيف، إلى جانب عدد من كبار قادة المجلس العسكري للحركة.  

وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "قواته نفذت عمليات ميدانية في جنوب قطاع غزة استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد بوجود قادة بارزين في حماس داخل المنطقة".  

وأوضح الجيش أن وحدة من اللواء 828 اشتبكت مع ثلاثة مقاتلين، ما أسفر عن مقتلهم، مشيرًا إلى أنّ: "الفحوصات اللاحقة كشفت أن أحدهم كان يحيى السنوار".  

وفي سياق متصل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الاشتباك وقع في منطقة تل السلطان برفح، حيث كان السنوار يرتدي سترة عسكرية، برفقة قيادي ميداني آخر. كما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجنود لم يكونوا على دراية مسبقة بوجود السنوار داخل المبنى الذي شهد تبادل إطلاق النار.


وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.

ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • فعاليات عيد الطائف تجذب 200 ألف زائر
  • القوات المسلحة تعلن مجددا قصف مطار “بن غوريون” في يافا المحتلة
  • مجدداً.. إنستغرام يستنسخ ميزة من تيك توك تتعلق بالفيديو
  • مغامر باكستاني يوثق معلم تاريخي فريد في الطائف.. فيديو
  • أبو اليزيد سلامة: إذا وصل المسافر إلى السعودية بعد الفجر فعليه صيام اليوم هناك
  • محافظ الطائف يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة حلول عيد الفطر
  • عاجل.. حسام حسن بعد حلقة «رامز إيلون مصر»: هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاتي
  • خبيرة تغذية محذرة: هناك مرضى ممنوعون من تناول كعك العيد
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • ابنة «حسن نصرالله»: لبنان لن يصبح إسرائيلياً أبداً ومستمرون في طريق المقاومة